تسببت الممثلة المصرية المعتزلة حلا شيحة بالعديد من المشاكل مع بطل فيلمها "مش أنا" الفنان المصري تامر حسني، وكذلك مع القائمين على العمل، وذلك بعد اتخاذها قراراً مفاجئاً باعتزالها الفن بعد زواجها من الداعية الإسلامي معز مسعود، من منطلق ديني وارتدائها الحجاب.


وجهت حلا رسالة من خلال منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى تامر حسني شخصياً، بأنه أخطأ في حقها حين اتفقت معه على حذف مشاهدها الرومانسية معه في الفيلم، وبسبب طرح الكليب الذي جمعهما إذ اعتبرت حلا المشاهد فيه غير لائقة، وطلبت حذفها.
ورد تامر على حلا متسائلاً عن السبب الذي دفعها إلى توجيه رسالة من خلال السوشيال ميديا، بدلاً من التواصل معه شخصياً، ورد على ادعاءاتها بأنه حذف المشاهد التي طلبت حذفها، ولم يكن الكليب من ضمن الاتفاق.


ولاحقاً رد صناع العمل أيضاً على حلا، وتلقت انتقادات من العديد من الفنانين والنشطاء، على طريقة تعاملها مع زملائها، على الرغم من تقاضيها أجرها، وأثارت غضب نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي، ومخرجة فيلمها سارة وفيق، والمنتج محمد العدل والممثلة راندا البحيري وغيرهم.
ولم تثر حلا الخلافات في حياتها العملية فقط، بل أثارتها أيضاً مع أفراد عائلتها، ومن بينها والدها، إذ حدث تراشق كلامي بينهما، انتهى بكلام رقيق منها لمصالحته، وكذلك انقطاعها عن شقيقتها هنا شيحة.
حلا ضمن مسيرتها الفنية التي استمرت 22 عاماً، شهدت تقلباً في المواقف والآراء وتناقضات في ما يخص علاقتها بالفن وبالحجاب وغيرهما، وجاءت تصريحاتها الجديدة لتنسف تصريحاتها القديمة، واعتزالها الحالي هو الثالث لها، ولا نعلم إذا ما كان الأخير، وهنا الحديث يطول.

اعتزال حلا شيحة ثلاث مرات
في عام 2002 أعلنت حلا شيحة اعتزالها وارتدت الحجاب، واختفت تماما لمدة عامين تقريباً، وذلك بعدما شاركت في بطولة فيلم "اللمبي"، مع الممثل محمد سعد، إلى أن عادت بعدها من خلال فيلم "عريس من جهة أمنية" مع الممثل عادل إمام عام 2004، بعدما خلعت الحجاب.
وفي عام 2005، شاركت حلا في فيلمي "أريد خلعا" و"غاوي حب" مع الفنان محمد فؤاد، وارتدت الحجاب مجدداً، واستكملت مسيرتها الفنية به.
فشاركت عام 2006 في فيلم "كامل الأوصاف" مع الفنان الراحل عامر منيب، وظهرت خلال أحداث الفيلم بالحجاب، ومن دون أي تلامس مع الممثلين. بعد هذا العمل، اعتزلت حلا تماماً، وارتدت النقاب لأكثر من 12 عاماً، وفي عام 2018 فاجأت الجميع بخلعها الحجاب والنقاب، وانفصالها عن زوجها، وعودتها إلى الساحة الفنية مرة أخرى، فشاركت في مسلسل "زلزال" مع الفنان محمد رمضان، وبعدها شاركت في مسلسل "خيانة عهد" مع الممثلة يسرا، ثم شاركت في فيلم "مش أنا" مع الفنان تامر حسني.


كان يمكن لحلا شيحة أن تنهي مسيرتها الفنية بطريقة تترك من خلالها أثراً طيباً، فهي ليست الممثلة الأولى التي اعتزلت لسبب ديني، وأفلامها التي تتضمن مشاهد قد تعتبر جريئة، لا زالت تعرض على شاشات التلفزة حتى يومنا هذا، وهنا نستذكر الممثلة المصرية شمس البارودي التي اعتزلت عام 1985 بعد عودتها من العمرة، ولا زالت حتى اليوم ترتدي الحجاب، ولكن أفلامها، وحتى منها التي تتضمن مشاهد جريئة، لا زالت تعرض عبر الشاشات، وهي لا تملك الحق في أن تمنع عرضها، وكذلك الممثلة المصرية شهيرة التي اعتزلت عام 1993 وارتدت الحجاب، ثم عادت عام 1996 لتقدم أحد البرامج الدينية عبر قناة دينية، ونذكر أيضاً الممثلة المصرية حنان ترك التي اعتزلت منذ 8 سنوات، ولم تتنكر لأفلامها، ولكنها أوضحت سبب اعتزالها.
في الختام، لحلا شيحة نقول طالما أنك وقعت على عقد، فعليك الالتزام بكل بنوده، وحذف المشاهد جاء تكرماً من تامر حسني الذي قام به على نفقته الخاصة، يمكنك أن تعتبري أن الفيلم هو آخر أعمالك، وتتبرأي منه، لا أن تضعي شروطاً على طرحه ومحتواه، لأنه أصبح ملك المنتج والجمهور على حد سواء، فيا ليتك لم تفتعلي كل هذه الأزمات، وأبقيت لذكراك في التمثيل أثراً طيباً.