تعرّض الفنان المصري الراحل عبد الحليم حافظ لموقف محرج ومضحك، خلال زيارة له لمنزل الممثل المصري الراحل رشدي أباظة، رواه لاحقاً المخرج طاهر أباظة خلال مقابلة تلفزيونية.


وفي التفاصيل، دعا رشدي عبد الحليم إلى الإفطار في منزله خلال شهر رمضان، وكان رشدي حينها متزوجاً من سيدة أميركية تدعى "باربرا" والدة ابنته قسمت، ونسي أن يخبرها بالأمر بسبب إنشغاله ببعض المواعيد.
وقبل حلول وقت الإفطار بساعات قليلة، تذكر رشدي الدعوة، فخرج مسرعاً لشراء الطعام، وكان من المفترض أن يأتي الحلاق الخاص به إلى منزله، لكن لغاية نزوله لشراء الطعام لم يكن الحلاق قد حضر، لذا أخبر زوجته بأن تدخله إلى الحمام فور وصوله، وبعد نزوله بدقائق وصل عبد الحليم إلى المنزل، فظنت باربرا أنه الحلاق، وأدخلته إلى الحمام وأغلقت الباب عليه، وعندما عاد زوجها أخبرها أنه دعا ضيفًا إلى الإفطار، قائلاً لها :"نسيت أقولك، أشهر مطرب عندنا في مصر والوطن العربي مثل فرانك سيناترا عندكم هايجي يفطر معانا". فأخبرته أن الحلاق وصل وينتظره فى الحمام، فأسرع رشدي حتى ينتهي من الحلاقة سريعًا، وتفاجأ عندما فتح الباب بعبد الحليم حافظ داخل الحمام، فقال له:"إيه إللي جابك في الحمام"، فرد عليه :"أنا عارف مراتك دخلتني وقالت لي إنك مش هتتأخر، فافتكرت أن الخواجات بيدخلوا الضيوف الحمام في أول الزيارة، واتكسفت أخرج"، فنادى رشدي زوجته وأوضح سوء التفاهم الحاصل.

فيلم واحد جمع أباظة وعبد الحليم

وشارك رشدي أباظة ببداياته في فيلم واحد مع عبد الحليم حافظ، وهو "موعد غرام" عام 1956، الذي كان خامس أفلام العندليب.
وإنطلق أباظة بعدها ليصبح بمرور الوقت واحداً من أهم ممثلي السينما المصرية، حصل على البطولة المطلقة في العديد من الأفلام، التي مثلت علامة في تاريخ السينما، منها "الرجل الثاني"، "لا وقت للحب"، "إمرأة على الطريق" وغيرها.
علاقة عبد الحليم بأباظة لم تنقطع وإجتمعا ف العديد من السهرات الخاصة، وظهرت معهما الفنانة المصري الراحلة شادية، التي شاركت مع الإثنين في العديد من الأفلام، في فترات تالية.