أصبحت النجمة العالميةبريتني سبيرزفي عام 2008 تحت وصاية والدها جيمي سبيرز، بعد معاناتها من إنهيار عصبي وبالتالي إستطاع والدها أن يضع كل أملاك وأموال وشؤون إبنته تحت سيطرته.
وحسب المحكمة، الوصاية هي عندما يعين القاضي شخصاً أو منظمة مسؤولة لرعاية شخص بالغ آخر، لا يستطيع رعاية نفسه أو إدارة شؤونه المالية، كما في حالة بريتني.
ومع ذلك لم يتم إعلان شروط الوصاية، إلا أنها سببت صراعات على صعيد الصحة العقلية والعمل القسري، وفقدان السيطرة على حياة بريتني بشكل عام.

بداية أزمة بريتني سبيرز

في أواخر عام 2007، شوهدت بريتني سبيرز وهي تقود سيارتها مع إبنها الرضيع في حضنهان وكانت حلقت شعر رأسها وهاجمت سيارة مصور بمظلة.
وفي عام 2008، تم وضع بريتني في مستشفى للأمراض النفسية مرتين، لتقييم صحتها العقلية. قالت صديقتها السابقة سام لطفي لمجلة People في ذلك الوقت: "ذهبت بإرادها..كان هناك شيء في قلبها يقول لها إنها يجب أن تذهب".

وضع بريتني تحت الوصاية

قدمجايمي سبيرزوالد بريتني التماساً إلى المحاكم في ذلك الوقت، للحصول على وصاية "مؤقتة" طارئة، حسب صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، وتم منحه هذه الوصاية وأعطي له الحق القانوني للإشراف على القرارات المتعلقة بممتلكات بريتني وصحتها، بما في ذلك التفاوض على صفقات تجارية، وتقييد من يمكنه رؤيتها.

التشكيك في أهمية وصاية بريتني

في عام 2009، بدأ معجبوبريتني سبيرزيتناولون موضوع الوصاية وعدم أهميتها، بعد أن إستعادت نجمتهم عافيتها.
وخلال الـ12 عاماً من فترة وصايتها، قامت بجولات متكررة حول العالم وأصدرت ألبومات متعددة، وعملت في مجموعة متنوعة من البرامج التلفزيونية، لكن في الوقت نفسه لا تستطيع إبرام عقود لنفسها لأنها من الناحية القانونية ليست شخصاً مستقلاً، وتحتاج إلى إذن من مسؤوليها لترك منزلها، أو لكي تنفق أياً من أموالها الخاصة.

تمديد الوصاية

وذكر موقع Business Insider أن والدبريتني سبيرزإستمر في تمديد الوصاية عاماً بعد عام، وفي غضون ذلك، أصدرت بريتني العديد من الألبومات وحتى أنها غيرت إقامتها في لاس فيغاس.
ومع ذلك إعترف جيمي بالمحكمة في عام 2019، بأن "العلاقة بينه وبين ابنته كانت دائماً متوترة"

طلب جديد من والد بريتني للمحاكم

قدم جيمي سبيرز إشعاراً جديدة لتمديد ولاية بريتني خارج ولاية كاليفورنيا إلى 3 ولايات أخرى، وهي لويزيانا وهاواي وفلوريدا، بصفته محافظاً على إبنته كما أن كان هدفه أن يشمل ذلك كل الدول حول العالم.
وبعد إتهامه بالاعتداء الجسدي على إبن بريتني، شون، تنحى جيمي عن منصب المحافظ الرئيسي لإبنته، ومع ذلك أصرت مصادر مقربة من بريتني على أن الوصاية جيدة لها.

إنتهاء بريتني من علاجها في مصحة للأمراض العقلية

في نيسان/أبريل عام 2019، أصيب جيمي سبيرز بوعكة صحية، وأمضت وقتهابريتني سبيرزمدة شهر في منشأة للصحة العقلية.
وقال مصدر حول هذا الموضوع إنها تأخذ الأمور بسهولة ولا تفكر في حياتها المهنية، ولم يكن هناك نقاش حول إستئناف جولتها، فهي بحاجة إلى إستراحة ووقت إجازة.

شقيق بريتني يفجر مفاجأة

نادراً ما تجري عائلة بريتني سبيرز مقابلات عن إبنتهم، ومن النادر أن يتحدث شقيقها برايان علناً، ولكن في تموز/يوليو عام 2019 تحدث عن وصاية شقيقته، وقال: "الان لقد أجروا بعض التغييرات وكل ما يمكننا فعله هو ان نتأمل بالأفضل."
وأضاف أن الوصاية "كانت شيئًا رائعًا للعائلة حتى هذه اللحظة وأضاف برايان أن والده جايمي بذل قصارى جهده، بالنظر إلى الوضع الذي تم وضعه فيه"، وتحدث عن كيف كان على الأسرة العمل معًا من أجل إستمرار كل شيء.
وأشار أيضاً الى أنه وشقيقته بريتني يتحدثان "بإستمرار"، وأنها تريد بالتأكيد الخروج من الوصاية، وأوضح: "لقد أرادت دائمًا الخروج منها. إنه أمر محبط للغاية أن تفعل ذلك.
كما أبدى بريان قلقاً أيضاً بشأن ما يمكن أن يحدث، عندما تنتهي الوصاية.

معارضة إغلاق ملف الوصاية

ذكرت مجلة TMZ أن بريتني تحارب والدها، الذي عمل لتعيين مساعد حماية لممتلكاتها، وبدلاً منه تريد شخصاً جديداً ومستقلًا كوصي عليها كما تريد أيضاص أن تكون جلسة الإستماع علنية لأنه لا توجد قضايا طبية أو حساسة مع أطفالها لضمان السرية.
وقدمت إعتراضاً قائلة إنه يُسمح للجمهور بمعرفة ما يحدث لها، وتلمح إلى دعم حركة "FreeBritney".
سعى جيمي ومحامو الوصاية الذين يعملون لصالحه إلى إبقاء قاعات المحكمة مغلقة، وإغلاق الملفات في هذه القضية الجارية، والتي وافق عليها قاضي محكمة لوس أنجلوس العليا، بريندا بيني، بشكل روتيني.
لكن بريتني إعترضت على ختم طلب والدها بإعادة تعيين المحامي أندرو وولت كمسؤول حماية، أما محامي بريتني فقال إنها نفسها تعارض بشدة هذا الجهد الذي يبذله والدها، لإخفاء نضالها القانوني في الخزانة، بإعتباره سراً عائلياً".

أيلول 2020: عائلة بريتني تدخل في حالة حرب

وقال مصدر لصحيفة Us Weekly إن عائلةبريتني سبيرزفي حالة حرب مع بعضها، وكل ذلك بسبب الوصاية.
وتبين أن بريتني قدمت طلباً في آب/أغسطس عام 2020، لإستبدال والدها بشكل دائم بجودي مونتغمري بأيلول/سبتمبر عام 2019.
وتعتقد والدتها لين أن الوقت قد حان لبريتني للسيطرة على شؤونها المالية وحياتها الشخصية، بينما يضغط جيمي لتمديد الوصاية (مرة أخرى).
وأضاف المصدر: "لين تريد وضع خطة رعاية من شأنها أن تنقل حياة بريتني الشخصية خارج الوصاية..أخبرها جيمي أن بريتني بحاجة إلى مراقبة طويلة الأمد ، ولا يعتقد أنها مستعدة لاتخاذ مثل هذا الإجراء".
أما نقطة الخلاف الرئيسية هي حضانة إبني بريتني، بريستون وجايدن، الذين يعيشان مع زوجها السابق كيفين فيدرلاين.

بريتني تخسر محاولتها إزالة والدها من تحت سيطرة الوصاية

في جلسة إستماع كانت مغلقة أمام الجمهور، رفض القاضي عزل والد بريتني كمساعد في الحفاظ على حياتها وممتلكاتها، وفي الإيداعات القانونية جادل والد بريتني بأنها ليست مستعدة لإستعادة السيطرة على حياتها وشؤونها المالية، حسب صحيفة USA Today.
ترفض بريتني إحياء الحفلات وستواصل توقف نشاطها الفني، إذا ظل والدها يعمل كمحافظ لها.
وفي كانون الأول/ديسمبر عام 2020 تم تمديد فترة ولايتها حتى أيلول/سبتمبر عام 2021، أما محامي بريتني فقال إنه سيكون مضراً لو أعطي جيمي المزيد من التحكم في حياة إبنته.

حبيب بريتني سبيرز يخرج عن صمته

تحدثت عارض الأزياء الإيرانيسام أصغريحول عائلة حبيبته بريتني، وإتهم والدها بالسيطرة عليها، وكتب: "الآن من المهم أن يفهم الناس أنني لا أحترم أبدًا أي شخص يحاول السيطرة على علاقتنا ويرمي العقبات باستمرار في طريقنا".
وتابع: "في رأيي ، جايمي هو حقير تمامًا. لن أخوض في التفاصيل لأنني دائمًا احترم خصوصيتنا ولكن في نفس الوقت ، أتيت الى هذا البلد لأتمكن من التعبير عن رأيي و الحرية."

جيمي سبيرز يصرح أنه يريد إنهاء الوصاية

صرحت محامية جيمي سبيرز، فيفان لي تورين، لشبكة CNN في أوائل شهر آذار/مارس عام 2021، أن موكلها يرغب في إنهاء الوصاية أيضاً على إبنته بريتني.
وقالت تورين إن جيمي "لا يقول أنه الأب المثالي أو أنه سيحصل على أي جائزة، إلا أنه يعتقد أن كل قرار إتخذه كان في مصلحة إبنته".

محامي بريتني يطلب تسمية جودي مونتغمري كوصي دائم لها

طلبت بريتني سبيرز "إستقالة" والدها جيمي بصفته محافظ دائم لها، وطلبت بدلاً من ذلك أن يصبح منصب المحافظ الحالي جودي مونتغمري دائماً، حسب مجلة People.
وتقول وثائق المحكمة التي حصلت عليها People، أن بريتني "تحتفظ بالحق في تقديم التماس لإنهاء هذه الوصاية".
وقالت بريتني بوثائق المحكمة في وقت سابق إنها "تعارض بشدة" تعيين والدها كوصي لها و"تفضل بشدة" جودي في هذا الدور.
وفي نيسان/أبريل عام 2021، طلبت بريتني التحدث في المحكمة لأول مرة لتكون هذه هي المرة الأولى، التي تعبر فيها عن رأيها في المحكمة حول هذه المسألة.
في تلك الفترة، أشارت وثائق محكمة مسربة إلى أن بريتني أُجبرت على إحياء حفل، على الرغم من إرتفاع حرارتها ومرضها.
وفي حزيران/يونيو عام 2021، أدلت بريتني سبيرز ببيان مدته 24 دقيقة أمام قاضية لوس أنجلوس، بريندا بينيي، وتحدثت عن تجربتها في العيش، في ظل ما تصفه بالوصاية "المسيئة".
قالت بريتني إنها لم يكن لديها سوى القليل من الخصوصية ، وكثيراً ما كانت تُجبر على العمل رغماً عنها وقالت : "أريد فقط أن تعود حياتي. لقد مرت 13 عامًا وهذا يكفي.. قيل لي الآن في الوصاية ، أنني لا أستطيع الزواج أو إنجاب طفل".
وأضافت: "أعتقد حقًا أن هذه الوصاية مسيئة.. في الأساس هذه الوصاية تضرني أكثر مما تنفع. أنا أستحق أن أحظى بحياة. لقد عملت طوال حياتي. أنا أستحق أن أمتلك نفس الحقوق مثل أي شخص آخر ".

رفض المحكمة طلبها

وفي 30 حزيران/يونيو عام 2021، رفضت القاضية بريندا بيني طلب محامي بريتني سبيرز، لإبعاد جيمي سبيرز عن دوره كمحافظ على ممتلكاتها، البالغة 60 مليون دولار أميركي، حسب شبكة CNN.
ويقول مصدران مقربان من بريتني إن محاميها يخطط لتقديم التماس، لإنهاء الوصاية عليها بشكل نهائي.