قبل سنوات خرجت الإعلامية اللبنانية داليا كريم، زوجة المخرج والمنتج السابق جاد صوايا، لتعلن عن برنامجها الإنساني من خلال قناة "أو تي في"، وقد حمل حينها عنوان "داليا و التغيير"، ويتضمن حملات لإعادة ترميم وتأثيث منازل الفقراء، بالتزامن مع ترشح زوجها عن مقعد نيابي في منطقة جزين، لكن بعد إنسحابه لصالح مرشح آخر،إنتقلت داليا إلى محطة "الجديد"، وأصبح إسم برنامجها "داليا والتجديد"، وساعدت وبكت وتعاطفت، قبل أن تتحول فكرة التقديمات الإجتماعية إلى موضة في كل محطات التلفزة اللبنانية، وتتوسع آفاقها، بعد تفجير مرفأ بيروت، كما زارت داليا بعض المنازل المتضررة في محيط موقع الإنفجار، ولكن بلا أي تجديد، وسافرت إلى سوريا لإجراء تجميل للممثلة السورية القديرة أنطوانيت نجيب، وإلتقت هناك فنانين آخرين، إلا أن نجوم الصف الأول رفضوا الظهور في برنامجها.


"داليا والتجديد" إختفى فجأة في أوج حاجة الناس إلى رغيف الخبز، وأطلت داليا كريم من على يخت زوجها الفاخر في لبنان، وهي تحتفل وترقص وتصور المأكولات الفاخرة، هنا يبقى السؤال، هل إعتزلت داليا هذا النوع منالبرامج؟
وحالياً بدأت داليا تروج لفكرة جديدة تلفزيونياً تتضمن بعض الوجوه الفنية، وأشارت إلى أنها لحساب تلفزيون "الجديد" وقناة فضائية في دبي، علماً أنها سعت لسنوات للوصول إلى الإعلام الخليجي، لكن من دون جدوى، لأن إعداد حلقاتها لم يلقَ استحساناً لدى القنوات المحترفة إعلامياً في دبي أو البحرين أو قطر، أو أي دولة أخرى.
داليا حملت لواء الفقر لسنوات في برنامج إنتهى ولم يخدم زوجها إنتخابياً، لماذا تفكر الآن ببرنامج فني؟ في حين نحن بأمس الحاجة إلى أعمال الخير لمساعدة الناس، خصوصاً بعد إنفجار المرفأ.