أبعدت الإمارات عارض أزياء مشهور بعد أن دخّن سيجارة حشيش في بث مباشر، عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي.


وكشف مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إبعاد عارض الأزياء، بعد أن تفاخر بتدخين سيجارة حشيش.
وقال المنصوري في بيان نشرته شرطة دبي، في صفحتها الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي: "رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات يتابعون مستجدات الفضاء الرقمي على مدار الساعة،وتم القبض على عارض أزياء يقدم نفسه كمواطن إماراتي وهو بالأصل مقيم ويحظى بشهرة واسعة، وقام بتدخين سيجارة حشيش في بث مباشر عبر أحد حساباته على مواقع التواصل، معتقداً أن شهرته ستشفع لسلوكه الخطير، ولكن صَدَرَ حكم بإبعاده عن الدولة.
وأوضح أن هذا الشاب المشهور لم يكن يتوقع أن تكون متابعة شرطة دبي لمجريات ومستجدات الفضاء الرقمي بهذه الدقة، وأضاف: "حب الشهرة السريعة على مواقع التواصل الاجتماعي، دفعت هذا المشهور إلى التباهي والتفاخر بسلوك مُدمر ومُجرم وهو تعاطي الحشيش عبر أحد حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، دون أدنى شعور بالمسؤولية أو احترام القوانين، ولكن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي كانت له بالمرصاد لحماية المجتمع من هذه النماذج التي تتستر خلف الزي الوطني الإماراتي لتنمي لدى فئتي الشباب والمراهقين فكرة مخالفة القوانين والتمرد على عادات وتقاليد مجتمعنا الأصلية والأخلاقيات الراسخة".

خطورة المخدرات على الشباب

وأشار المنصوري إلى أن هناك إرتباطاً قوياً بين التعرض لصور وفيديوهات تعاطي المخدرات، وبين البدء اللاحق في إستخدامها، وفي ظل وجود مشاهير يروجون لتعاطي المخدرات أو المؤثرات العقلية على مواقع التواصل الاجتماعي، بطريقة تشجع الشباب على تجربتها، ويربطونها دائماً بفكرة قضاء الأوقات الممتعة وتحسين مزاجهم ومهاراتهم، فإن الأمر سيشكل ضغطاً نفسياً على المراهقين لتجربة المنتجات التي يروجون لها.

تأثير المشاهير على المتابعين

وتابع المنصوري: "المراهقون من الجنسين هم الفئة الأكثر تأثراً بنمط الحياة الاستهلاكي والسلوكيات السلبية والأفكار المدمرة، التي ينشرها بعض المشاهير كجزء من إيقاع حياتهم، حيث إن تعرض المراهقين لمنشورات ومقاطع فيديو يظهر فيها مشاهيرهم المفضلين، وهم مستمتعين أثناء الحفلات أو السهر أو السفر أو حتى ممارسة سلوكيات سلبية، كل ذلك يمكن أن يغريهم ويدفعهم لخيارات وتجارب محفوفة بالمخاطر في محاولة للتكيف والتقليد ومجاراة حياة أولئك المشاهير، الأمر الذي يستدعي يقظة أولياء الأمور وإحاطة أبنائهم بالرعاية والمتابعة، والاهتمام بغرس القيم والأخلاق الحميدة لديهم، وعدم التهاون أو إهمال أي تغير سلبي قد يظهر على الأبناء، والثقة دائماً بقدرة مركز حماية الدولي بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، على احتواء الحالات وتوفير الدعم النفسي والمعنوي ضمن مستويات عالية من السرية والخصوصية والاحترافية".

هوية عارض الأزياء

من جهته، كشف ال‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏صحفي الأمني المختص في عالم الجريمة، أبو طلال الحمراني، عبر صفحته الخاصة أن عارض الأزياء الذي أبعدته الإمارات، هو عراقي الجنسية ويدعى عمر بركان، ونشر صورته وعلّق: "دبي : الإبعاد لعارض الأزياء العراقي عمر بركان بعد تفاخره بتدخين الحشيش في أحد الحفلات والتصوير والتفاخر بذلك، حيث سبق أن تم طرده من المملكة العربية السعودية".