توم فورد أو توماس كارلايل فورد، هو مصمم أزياء وصانع أفلام أميركي، من مواليد 27 آب/أغسطس عام 1961.

أطلق علامته التجارية الشهيرة عام 2006، بعد أن عمل سابقاً مديراً إبداعياً في الماركتين العالمتين Gucci و Yves Saint Laurent.

كما كتب وأخرج أفلام رُشّحت الى الأوسكار، منها فيلمي A Single Man و Nocturnal Animals، ويشغل منصب رئيس مجلس إدارة مجلس مصممي الأزياء في أميركا.

نشأته

ولد توماس كارلايل فورد في ولاية أوستن، تكساس، وهو إبن سمساري العقارات شيرلي بيرتون وتوماس ديفيد فورد.

قضى حياته في ضواحي هيوستن، تكساس وفي سان ماركوس، وإكتشف حبه للموضة والديكور فقد أعاد ترتيب الأثاث في المنزل عندما كان عمره 6 سنوات، وكان يعطي والدته ملاحظات حول شعرها وحذائها.

إنتقلت عائلته إلى سانتا في، نيو مكسيكو، عندما كان في الحادية عشرة من عمره، وهناك إلتحق بمدرسة سانت مايكل الثانوية، وإنتقل لاحقاً إلى مدرسة سانتا في الإعدادية، التي تخرج منها في عام 1979.

في سن الـ16 عاماً، إلتحق بكلية بارد في سايمون روك لكنه سرعان ما ترك الدراسة، وإنتقل إلى مدينة نيويورك لدراسة تاريخ الفن في جامعة نيويورك، وهناك إلتقى بإيان فالكونر، الذي اخذه إلى ستوديو 54 لأول مرة، حيث كان يصور إعلانات.

بعدها بدأ توم فورد دراسة الهندسة المعمارية الداخلية، بكلية الفنون والتصميم في مدرسة بارسونز الجديدة للتصميم في مدينة نيويورك، وإستمر في العمل ضمن ستوديو 54 وهناك أدرك أنه مثلي الجنس.

أمضى عاماً ونصف في باريس حيث كان يعمل متدرب في المكتب الصحفي لمجلة Chloe، وهناك إكتشف شغفه بالموضة وتصميم الأزياء، فدرس الموضة بعد أن تخرج في الهندسة المعمارية.

بداياته

يقول توم فورد إن عمله في مجلة Chloe كان منصباً منخفض المستوى في العلاقات العامة، وعلى الرغم من إفتقاره للخبرة في مجال الموضة إتصل بالمصممة الأميركية كاثي هاردويك كل يوم لمدة شهر، على أمل الحصول على وظيفة في شركتها للملابس الرياضية. وافقت في النهاية على إجراء مقابلة معه.

وتذكرت كاثي يوم مقابلتها توم للعمل، وقالت: "لم يكن لدي أي أمل في منحه أي عمل. سألته عن المصممين الأوروبيين المفضلين لديه، فقال أرماني وشانيل وبعد أشهر سألته لماذا قال ذلك فقال: "لأنك كنت ترتدين شيئًا من أرماني".

وعمل مساعد في التصميم، مع كاثي لمدة عامين.

في عام 1988 ، انتقل توم فورد إلى Perry Ellis، وكان يعرف روبرت ماكدونالد، رئيس الشركة، ومصممها مارك جاكوبس وعمل في الشركة لمدة عامين، لكنه سئم العمل في الأزياء الأميركية.

وفي مقابلة لاحقة مع صحيفة نيويورك تايمز، قال: "إذا كنت سأصبح مصممًا جيدًا في يوم من الأيام ، كان علي أن أغادر أمريكا. ثقافتي كانت تمنعني. فالأسلوب في أميركا مبتذل اما الاوروبيون يقدرون الأناقة".

في ذلك الوقت، كانت دار الأزياء الإيطالية Gucci تكافح مالياً وكانت تسعى إلى تعزيز حضورها للملابس الجاهزة للنساء، كجزء من إصلاح العلامة التجارية.

وفي عام 1990، عين دون ميلو رئيس دار غوتشي، توم فورد، المصمم الرئيسي للملابس الجاهزة للسيدات في العلامة التجارية، وإنتقل إلى ميلانو.

كبرت وظيفته في غوتشي بسرعة وكان يصمم الملابس الرجالية في غضون 6 أشهر، مما ادهش القائمين عليه، وبعدها إنتقل الى تصميم.

عندما غادر ريتشارد لامبرتسون منصب مدير التصميم في عام 1992، تولى فورد منصبه وترأس الملابس الجاهزة للعلامة التجارية، والعطور والإعلانات، وتصميم المتاجر.

وفي عام 1993، عندما أصبح مسؤولاً عن تصميم أحد عشر خط إنتاج، كان يعمل لمدة ثمانية عشرة ساعة في اليوم الواحد، وخلال هذه السنوات كانت هناك توترات إبداعية بين Ford وMaurizio Gucci، رئيس مجلس إدارة الشركة ومالكها بنسبة 50٪ وفقًا لميلو، وكاد أن يقيله من مركزه.

وفي عام 1994، تمت ترقيته إلى منصب المدير الإبداعي لشركة غوتشي، بعد أن إنضمت الى شركة Yves saint Laurent، وزادت مبيعات الشركة بنسبة 90% وفاز فورد مع ذلك بالعديد من جوائز مجلس مصممي الأزياء الأميركية.

في نيسان/أبريل 2004، إنفصل فورد عن مجموعة Gucci بعد أن فشل هو والرئيس التنفيذي Domenico de Sole، في الأتفاق مع رئيس Pinault Printemps Redoute على المجموعة، وعندما غادر الشركة عام 2004، تم توظيف أربعة أشخاص لتقسيم العمل الذي كان ينجزه هو.

طرحه علامته التجارية الخاصة به

بعد مغادرته غوتشي، أطلق توم فورد مجموعة من الملابس الرجالية ومستحضرات التجميل، والنظارات والإكسسوارات في عام 2006، سميت بإسمه "توم فورد"، أصبح De Sole رئيساً للعلامة بعد أن غادر منصبه في غوتشي أيضاً.

إرتدت السيدة الأولى ميشيل أوباما ثوباً عاجياً بطول الأرض من تصميم فورد إلى قصر باكنغهام في عام 2011، كما إرتدى أزياء فورد العديد من النجوم منهم بيونسيه وجينيفر لوبيز وغوينيث بالترو وآن هاثاوي ودانييل كريغ وتوم هانكس وجوني ديب وريان غوسلينغ وويل سميث وجوليان مور وهيو جاكمان وجون هام وهنري كافيل.

صمم بدلات دانيال كريغ لأفلامه الأربعة الأخيرة لجيمس بوند: Quantum of Solace (2008) ، Skyfall (2012) ، Specter (2015) ، و No Time to Die (2021). في عام 2013، ورد ذكر فورد في أغنية جاستن تيمبرليك "Suit & Tie"، التي كانت بالتعاون مع Jay Z.

وإبتكر البدلات والقمصان والإكسسوارات للفيديو الموسيقي "Suit & Tie"، الحائز على جائزة غرامي.

واصل تصميم ملابي الفنان جاستن تيمبرليك لجولته 20/20 Experience World Tour، وفي العام نفسه، أصدر Jay Z أغنية "Tom Ford"، ورد فورد أنه يشعر بالإطراء خصوصاً بعد أن تم بيع أكثر من مليون نسخة من الأغنية.

حياته الخاصة

توم فورد تزوج من ريتشارد باكلي (مواليد 1948)، وهو صحفي ورئيس تحرير سابق لمجلة فوغ للرجال إنترناشونال.

لقد كانا على علاقة منذ لقائهما عام 1986، ولدى الزوجين إبن يدعى ألكسندر جون "جاك" باكلي فورد، ولد في أيلول/سبتمبر عام 2012، عن طريق أم بديلة.

عاشت العائلة في إيطاليا، حيث إنتقل فورد من نيويورك عام 1990، ثم عاشت في لندن لمدة 17 عاماً.

توفي زوج توم في 19 أيلول 2021 عن عمر يناهز الـ 72 عاماً واشار فورد ان الحياة بعد وفاة شريك حياته صعبة خصوصا انهما امضيا سوياً 35 سنة.

مواقفه السياسية

يتبع فورد النظام الديمقراطي وقد عارض غزو الولايات المتحدة الاميركية للعراق عام 2003، قائلاً إنه جعله يشعر "بالخجل من كونه أميركياً"، وأثار تعليقه إنتقادات كثيرة له في بلده.

دافع عن فكرة الإعتراف بزواج المثليين في الولايات المتحدة الأميركية، وفي مقابلة له عام 2009 قال إنه يفضل مصطلح "شراكة مدنية" لكل من علاقات الشراكة من الجنس الآخر، ومن الجنس نفسه، وترك "الزواج" للدين ليقرره.