تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي تسجيلاً صوتياً نُسب إلى الفنانة السورية ريم نصري، شقيقة الفنانة السورية أصالة، شنّت من خلاله هجوماً حاداً على الأخيرة، لتعود وتظهر الخلافات بين الشقيقتين من جديد.

وكان من الواضح تعليق ريم على حضور أصالة حفل زفاف الإعلامية اللبنانية جيسيكا عازار، وقالت: "وحتى مين ما طلع وحكى من العائلة الكريمة، اللي أنا بنتمي لها بكل أسف هيكون رد مزيف ومجبورين عليه.. أنا اليوم مني بحالة منيحة.. ولحد هلا ما نمت بعد حضور أصالة حفل الزفاف، الحقيقة إني حاولت آخد شئ يهدئ الأعصاب".

عودة الخلاف بينهما

ويعود سبب الخلاف بينهما الى عدم حضور أصالة حفل زفاف ريم، الذي أقيم في كانون الثاني/يناير الماضي في بيروت، بسبب تخوفها من الإصابة بفيروس كورونا، لتعود وتحضر حفل زفاف جيسيكا مساء الجمعة الماضي في بيروت، ما أشعل الخلاف بينهما.

ونشرت ريم صورتين إحداهما لفحص الحمض النووي "دي ان أي"، وأخرى لشقيقتها أصالة من حفل الزفاف، وعلقت: "هذه الغمامة البيضاء التي تعلو اللون الأحمر هو "دي ان أي" ياسادة، زمن "دي ان أي" الماديات، والكذب، والنفاق، والتملق زمن وسخ فيه الإنسان بيطلع من جلدو، ومن دمو، وبيغيرو، حسب مصالحو، وصورته الشيطانية اللي بتظهر بهيئة ملاك.. زمن كذاب، وحياة بشعة، وسخيفة بتلبقلك".

أصل الخلاف بينهما ثم المصالحة

قبل إندلاع الحرب في سوريا كانت العلاقة بين ريم نصري وأصالة في حالة مد وجز، خصوصاً بعد قرارها خوض مجال الغناء، الأمر الذي لم يرض أصالة.

وأوضحت أصالة في لقاء تلفزيوني سبب عدم رغبتها دخول ريم الفن، لأنها تخاف عليها من ما يمكن أن تتعرض له من مواقف تمس كرامتها.

وتباينت مواقف أصالة وريم، التي أيّدت وشقيقها أيهم الدولة السورية، بينما وقفت أصالة مع المعارضة.

في بداية الخلافات وصفت ريم شقيقتها بالديكتاتورية والغصن المسموم من عائلة نصري، وصرّحت أنها لا تستمع لأغنياتها لأنها تشعر بالإختناق، واستمرت القطيعة بينهما لحين وفاة شقيقهما أيهم عام 2015، وخفت وتيرة الخلاف بينهما.

وبعد مهاجمة ريم نصري لأصالة في كثير من اللقاءات والمقالات، قالت إنها أنهت الخلاف مع أختها وأنها تحبها وتحترمها، ولن تسمح لأي مخلوق بالمساس بشرفها وإختلاق الأكاذيب، وشتمها بأي شكل من الأشكال.

لكن في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2016، عادت وشنت ريم نصري هجوماً جديداً على أصالة، على خلفية تضامنها مع الفنان المغربي سعد لمجرد، الذي احتُجز في سجن العاصمة الفرنسية باريس، بعد إتهامه بإغتصاب فتاة، ووصفت ريم ما تقوم به شقيقتها أصالة بالنفاق والكذب والكيل بمكيالين.

وشنت ريم هجوما جديداً شديد اللهجة بأقسى العبارات على أصالة ، وإتهمتها بفقدان أصالتها، وأنه حتى الصدمات الكهربائية لم تعد تجدي نفعاً معها لإنعاش ذاكرتها، وضميرها الذي يغط في سبات شتوي عميق حسب تعبيرها، لكن أصالة ردت عليها، قائلة: "لا أرد على الباحثات عن بقعة من الضوء من خلف اسمي، لكن المؤسف هو أن تأتي كمية من دمك، وتسعى إلى شتمك وإهانتك أمام الناس، من أجل تقديم دروس بالوطنية والعنفوان والكرامة أو بالأحرى للفوز بلفت الانتباه من منطلق سأشتم أختي كي أصبح معروفة، كيف أرد عليها وأنا سبق أن مددت يدي كرمى لروح والدي، وكي لا تكون الفرقة بيننا موجودة كأشقاء، حقاً الأمر معيب أن نجلس في وسائل الإعلام ننشر غسيل عداوة الإخوة وبما فيها من اتهامات بالعمالة، أليس من المستغرب أن تتحدث شقيقتي بتلك اللغة؟ وماذا ستجني من لسانها وضميرها".

وفي عام 2019، بدأت أصالة التحضير لإطلاق ديو غنائي مع ريم نصري ، يتمحور حول الأخوّة والروابط العائلية، بعد أن عادت المياه إلى مجاريها بينهما، بعد سلسلة خلافات طويلة دامت لسنوات، إنتهت بمصالحة، كان عرّابها شقيقهما "أنس".