سمية الخشاب إسم لا يستهان به، فهي صاحبة أدوار مهمة في الدراما المصرية، من مديحة في "عائلة الحاج متولي"، إلى سكينة في مسلسل " ريا وسكينة" وغيرهما من الادوار، وكان لدور "حلاوتهم" في مسلسل "موسى"، الذي عرض في شهر رمضان 2021، نكهة خاصة، ونجحت سمية في خلق حالة مع الجمهور بشخصيتها في المسلسل التي لاقت إعجاب الكثيرين.


سمية كشفت في حوارها مع موقع "الفن" عن كواليس العمل مع الفنان محمد رمضان في أول تعاون بينهما في مسلسل "موسى"، وأصعب المشاهد، وكيف حضرت لشخصية "حلاوتهم"، ومن صاحب فكرة عبارة "يا ندامة"، التي تحولت إلى تراند على مواقع التواصل الاجتماعي.

كيف قابل الجمهور شخصية "حلاوتهم" في مسلسل "موسى"، وماذا عن ردود الأفعال؟
أنا سعيدة للغاية بالنجاح الكبير الذي حققه مسلسل "موسى"، وكنت أتوقع النجاح، ولكن ليس إلى هذه الدرجة، وأكثر ما يسعدني هو أن العمل بمثابة عودة قوية لي، خصوصاً بعد غيابي لمدة 3 سنوات، والناس أعجبوا بشخصية "حلاوتهم"، وتفاعلوا معها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، حتى قبل ظهورها في المسلسل، وتساءلوا عن موعد ظهوري.

ما الذي شجعك على المشاركة في مسلسل "موسى"؟
المخرج محمد سلامة قال لي حرفياً "محدش هيعرف يعمل دور حلاوتهم في مصر غير سمية الخشاب"، وأيضاً محمد رمضان قال لي إنني تخطيت كل التوقعات، وإنه كان واثقاً من أنني سأقدم الدور بشكل جيد، ولكن ليس إلى هذه الدرجة، وأنا من الفنانات اللواتي يتميزن بالشكل الشرقي، لذلك يليق بي دور فتاة شعبية.
أجمل ما في مسلسل "موسى"، المفاجأت التي كانت تتضمنها كل حلقة، والرائع أن لكل مشهد كانت هناك ذكريات حلوة، خصوصاً المشاهد التي كانت تجمعني بـ محمد رمضان، وبعد تصوير كل مشهد، كنا نشعر بالرضا والسعادة، لأنه كانت هناك كيمياء تجمع بيني وبين رمضان، ونفهم بعضنا البعض من نظرات العين.

كيف وجدتِ التعاون مع الممثل سيد رجب، الذي كان يجسد دور شقيقك المعلم "وهبة"؟
سيد رجب فنان رائع، وأنا فخورة بأنني شاركت في عمل يشارك فيه سيد رجب، وهذا أول تعاون بيننا، ومن يقف أمام سيد رجب وليست لديه موهبة تمثيل عالية الإمكانات، قد يفترسه رجب. قدمت معه مشاهد مهمة، والعمل كان يضم أيضاً نجوماً مهمين لا يمكن تجاهل أدوارهم، أذكر منهم رياض الخولي وصبري فواز اللذين كانا أكثر من رائعين، "موسى" تجربة جميلة.

وما الذي يميز تجربة مسلسل "موسى" عن باقي الأعمال التي شاركتِ فيها؟
في كل عمل أشارك فيه، أشكر الله أنني أترك بصمة وذكرى جميلة مع زملائي، ولكن هذه المرة بكيت في آخر يوم تصوير خلال مغادرتي اللوكشين، وكانت هناك مشاعر جميلة، وأحببت كثيراً فريق العمل، وتعلقت بهم، والكواليس كانت مليئة بالبركة والمحبة، وأقولها ومن دون مبالغة، إن مسلسل "موسى" من أجمل الأعمال التي شاركت فيها على مدى مشواري الفني.

ما هي أوجه الشبه بين سمية الخشاب و"حلاوتهم"؟
"حلاوتهم" وسمية الخشاب تشبهان بعضهما البعض إلى حد كبير، وهناك نقاط مشتركة بينهما، منها الجدعنة والرومانسية، وأيضاً ملامحها لأنني أملك الجمال الشرقي، وكذلك أنني إذا وقعت في غرام شخص، أتعلق به كثيراً.

هل شعرتِ بأن المسلسل سيحقق هذا النجاح، خصوصاً على المستوى النقدي؟
العمل الناجح "بيبان من عنوانه"، والكاتب ناصر عبد الرحمن قدم قصة وسيناريو وحوار أكثر من رائع، وسبق أن تعاونت معه في فيلم "حين ميسرة"، الذي كان نقطة تحول في مشواري الفني، وهو من أروع المؤلفين، ومحمد سلامة مخرج مبدع وهادئ، وفر لي الأجواء الهادئة، لأنني من الفنانات اللواتي يصعب عليهن العمل في أجواء متوترة، وهو أكثر من رائع على المستويين الفني والإنساني.

ما هي أصعب المشاهد في مسلسل "موسى"؟
هناك مشاهد كثيرة صعبة، لأن المسلسل يضم مشاهد أكشن، وأكثر من بذل مجهوداً كبيراً هو محمد رمضان، لأنه كان يعيد تصوير الكثير من المشاهد لكي تظهر بأفضل شكل.

هل توقعتِ أن يتعلق الجمهور بعبارة "يا ندامة"؟
أنا طلبت من المخرج محمد سلامة أن أضيف عبارة "يا ندامة" إلى المشاهد، وهو أعجب بها كثيراً، خصوصاً أنها تعبر عن طريقة الحديث الخاصة بالفترة الزمنية التي تدور فيها أحداث المسلسل، والحمد الله تعلق الجمهور بالعبارة، وأصبحت متداولة بشكل كبير على السوشيال ميديا.

وماذا عن لقائك بالفنان أحمد سعد وكواليس تصوير مشهد حفل زفاف "موسى" و"حلاوتهم"؟
السوشيال ميديا تحولت إلى حفل زفاف "حلاوتهم" و"موسى"، وانتشرت بشكل كبير الصورة التي تجمع بيني وبين محمد رمضان وأحمد سعد، وفي الأساس هي فكرة محمد رمضان أن يكون أحمد سعد موجوداً، وقبل الاتفاق، إتصل بي وسألني عما إذا كنت أمانع وجود أحمد سعد، إلا أنني رحبت بالفكرة.

هل هذا المشهد وجمع الفنان محمد رمضان لكما، هو إشارة إلى أن هناك بوادر مصالحة بينك وبين أحمد سعد؟
أنا وأحمد لم نتحدث قبل التصوير، إلتقيت به، ووجهت له السلام والتحية، ورحبت بوجوده في التصوير، لأنه في النهاية ضيف شرف وزميل، وأنا لدي سلام نفسي، ولا أقف في طريق أحد، ولكن لا توجد علاقة الآن، ولا حتى تحت مسمى الصداقة.