تحت شعار "من أجل الحرّية والمساواة"، اختتمت إدارة "مسرح إسطنبولي" و"جمعية تيرو للفنون" فعاليات الدورة الثانية من "مهرجان لبنان المسرحيّ الدولي لمونودراما المرأة"، في "المسرح الوطني اللبناني المجاني" في مدينة صور، وذلك ، في حضور الممثلة رندة كعدي ، والممثلة برناديت حديب والأهالي والطلاب وعائلات المكرَمات الممثلة الراحلة رينيه ديك، والباحثة الراحلة وطفاء حمادي، والدكتورة الراحلة فدوى هاشم .


وجاءت جوائز نتائج المسابقة الرسمية للمهرجان على الشكل التالي : جائزة أفضل عمل مسرحي (خطبة حب) للارا الحاج من لبنان، وجائزة أفضل ممثلة لصفية زنزوني من المغرب مناصفة مع رهف أرمنازي من لبنان، وجائزة أفضل كوريغرافيا لسونيا يورك برايس من أسترالبا، وجائزة أفضل نص لمحمد ماشتي من المغرب، وجائزة تنويه لجنة التحكيم لمسرحية "مساوٍ للرجل" لروبرتو فيرارا وتونيا لاتيرزامن إيطاليا، وجائزة أفضل سينوغرافيا لصفية زنزوني عن مسرحية فاتي أريان من المغرب، وجائزة أفضل إخراج لسالي فواز ورنين كسرواني عن مسرحية 50 دقيقة من لبنان .
الممثلة اللبنانية رندة كعدي عبّرت عن فرحتها بالتكريم " للمرة الاولى في حياتي اتعرف على مدينة صور وتكريمي اليوم في المسرح الوطني اللبناني هو عربون حب ووفاء من جمعية تيرو للفنون ومسرح إسطنبولي للمسرح والفن اللبناني ، وهذا المشروع الثقافي يشكل علامة فارقة في تاريخ المسرح اللبناني في الوقت الذي تقفل فيه المسارح في بيروت هناك بقعة ضوء وأمل بفضل هذه التجربة الرائدة" .
أما برناديت حديب فقالت إثر تكريمها :" إن هذا المسرح بالنسبة لي يشكل روح الفن الأصيل والبساطة والحب وهذا التكريم هو تكريم للممثلة والمرأة اللبنانية وما قام به فريق مسرح إسطنبولي خلال السنوات عجزت عنه الدولة والكثير من المؤسسات الثقافية رغم فرق الإمكانيات لأن الشغف والإيمان بالفن هو الذي جعل المستحيل ممكن في هذا المسرح ومن خلال هذه التظاهرة الفنية المهمة" .
وأكدت جنى الحسن أن " ما يحدث اليوم هو تحول جديد لأننا تعودنا أن نرى كل شيء في العاصمة ولكن وجود المسرح الوطني اللبناني المجاني كسر المعادلة وأوجد تحول جديد في الخريطة الثقافية في لبنان من خلال مسرح إسطنبولي وجهود جمعية تيرو للفنون التي قامت بتنظيم المهرجانات و الورش التدريبية والعروض في أصعب الظروف الصحية والإقتصادية التي يشهدها لبنان " .

أما مؤسّس «المسرح الوطني اللبناني» الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي فقال إن " هذا المهرجان في دورته الثانية يفتح الفرصة أمام الطلاب والخرجين الشباب لتقديم أعمالهم ونحن دائما مسرحنا مفتوح لهم من أجل الحراك المسرحي ودعم الشباب وعلينا الحديث عن مرحلة جديدة في المسرح وهي ما بعد المركزية الثقافية والتي تحققت بجهود الشباب المتطوعين والفنانين الذين شاركوا خلال 34 دورة مهرجان ما بين المسرح والسينما والموسيقى والرقص والحكواتي من حوالي 43 دولة منذ العام 2014 " .