لم تكن الأخبار التي تم التداول بها حول الإفراج عن الملحن اللبناني سمير صفير، الذي تم توقيفه في المملكة العربية السعودية، وتحديداً عودته الى لبنان مجرد تكهنات، لأن التحقيقات التي أجريت معه لأيام طويلة وتحليل هواتفه المحمولة والحاسوب الخاص به، أدت الى إتخاذ قرار الترحيل الى الأراضي اللبنانية لأسباب تتعلق بالرأي وبعض المواقف السياسية ليس إلا، مع الإشارة الى أن ثمة من أكد وجود تسريبات وصلت الى الجهات الأمنية السعودية حول سمير، ويُقال إن مصدرها لبنان، وتصب في خانة شبهات جرى التأكد منها، لمعرفة صحتها من باطلها، حسب ما علم موقع "الفن".

أما بالنسبة لنشاطات سمير التجارية في المملكة، فمن الواضح أنها سوف تنتهي في حال جرى الترحيل.

وأشارت بعض المعلومات أن صفير وقّع أوراق ترحيله الى لبنان بعد أن قضى فترة في سجن الذهبان. ونُقل صفير الى سجن الشميسي السجنُ المؤقت للترحيل، بإنتظار عودته الى لبنان.

فهل فعلاً وشاية لبنانية أدت الى توقيف سمير، الذي أمضى سنوات في السعودية، على الرغم من كل مواقفه السياسية، من دون أي مشكلة؟

"الحرية لسمير صفير" وحملة لإطلاق صراحه

قضية إختفاء صفير في السعودية شغلت المتابعين، خصوصاً أن أخباره إختفت عن الوجود بعد أن تلقى دعوة من مدير مكتب وزير الإعلام في السعودية، وليد بن غازي بافقيه، لتكريمه.

وإنطلقت على مواقع التواصل الإجتماعي حملة كبيرة تطالب بعودته، وتصدر وسم "الحرية لسمير صفير" الترند بين المتابعين، مطالبين بمعرفة ملابسات القضية وسبب إعتقاله، مع الإشارة الى أن بعض المصادر كانت أكدت أن سبب إعتقاله يعود إلى مواقفه السياسية.

سمير صفير ولحظة اعتقاله

في 22 نيسان 2021 داهمت قوى أمنية كبيرة منزل الفنان والملحن اللبناني سمير صفير في السعودية واعتقلته، ومنذ ذلك الحين لا توجد أي معلومات تدل على مكان وجوده في السعودية، انقطعت اخباره كلياً.

وتردّد أن بعض المسؤولين اللبنانيين في السعودية نصحوا عائلة صفير بعدم المراجعة بحقيقة اختفائه حتى يتم الكشف عن الحقيقة. ورفضت السفارة السعودية في لبنان التدخل في الموضوع، والإدلاء بأي تصريح.