ريتا برصونا ممثلة لبنانية اعتزلت في عز عطائها، من أجل الإهتمام بعائلتها، لاقت شهرة كبيرة في مسلسل "غنوجة بيا"، الذي شاركها البطولة فيه الممثل اللبناني بيتر سمعان، والذي حقق نسب مشاهدة عالية، وفي رصيدها أيضاً مجموعة من المسلسلات، نذكر منها "الليلة الأخيرة"، "إسمها لا"، "أجيال"، "دكتور هلا"، "أصحاب تلاتي"، "كلها مالحة" و"فرصة عيد"، ومن أفلامها "غنوجة بيا"، "ليلة عيد" و"ذكرى".


وكان لنا هذه المقابلة الشيقة والمميزة مع ريتا برصونا:

ماذا شاهدت من الأعمال الدرامية في شهر رمضان، أيّ منها لفتك؟
لم أشاهد أعمالا تمثيلية في شهر رمضان، لأنه لا توجد لدي قنوات لبنانية وعربية، وللصراحة ليس لدي وقت كي أشاهد التلفاز، وأولوياتي كزوجة وأم ترعى أولادها لا توفر لي وقتاً لذلك.

قرأنا منذ فترة تعليقاً لك على منشور للممثل باسم مغنية، إستذكر فيه مسلسل "فرصة عيد" الذي كنت قد شاركت فيه، وذكر باسم إسمَي بطليه زياد برجي ونادين الراسي فقط، فعلقتِ أنتِ بالقول: "انا كنت كومبارس؟"، في إشارة منك إلى عدم ذكر باسم إسمك في منشوره.
كانت تغريدتي مزحة، لا يوجد لدي تعليق، وكل شخص رد على هذه المزحة، هو شخص مريض، ولديه عقد طائفية ومشاكل نفسية، باسم مغنية بالنسبة لي زميل وممثل أحبه.

ما هو الدور الذي يجعل ريتا برصونا تعود إلى مجال التمثيل؟
أعود إلى لبنان ليس بدور تمثيلي، بل بدور إجتماعي، في حال كنت أستطيع مساعدة الشعب اللبناني، حينها أعود وأقوم بهذا الدور.

من هي الممثلة التي تقولين لها "برافو"، أو تجدين فيها شيئاً من ريتا برصونا؟
داليدا خليل، فهي عملت كثيراً على نفسها منذ 10 سنوات ولغاية اليوم، وكنت أتمنى أن أراها في الموسم الرمضاني، إذ إني أتابع على صفحتي الخاصة من الذي يشارك بالتمثيل في الموسم الرمضاني، أتمنى أن أراها أكثر بأعمال عربية، لأنها طاقة تجمع التمثيل والإستعراض والغناء.
وبالنسبة إلى القسم الثاني من السؤال، فأنا لا أرى أحداً يشبهني في التمثيل، ولن يُخلق أحد يشبهني (ضاحكة)، لأنني تركيبة عفوية وأُصقلت مع الوقت بالخبرة والإلتزام، إلى أن وصلت إلى مجال الاحتراف، الأمر الذي جعلني أضيف إلى النصوص من روحي وكلماتي لخدمة الدور، إذ كنت أضيف كثيراً، وألغي الحوارات المتكررة والمملة، لأن الكاتب ينسى أحياناً ويكرر نفسه في بعض الأماكن، وأعتقد أن لا أحد من الممثلين يفعل ما فعلته، لأنهم جميعهم يهتمون بأن يبقوا على الشاشة لوقت أطول.

مسلسل "غنوجة بيا" الذي خضت دور البطولة فيه إلى جانب الممثل بيتر سمعان، أحدث ضجة كبيرة، وحقق نجاحاً كبيراً، هل ما زال التواصل بينكوبين بيتر مستمراً رغم مرور سنوات على عرض العمل؟
لا زلت على تواصل مع بيتر عبر الهاتف، دائماً هناك أخبار نتحدث فيها سوياً، أحب بيتر كثيراً، وهو ممثل لا أنساه، هناك حنين وذكريات تجمعنا.

لو لم تبتعدي عن مجال التمثيل، هل كنت ترين نفسك بطلة مسلسل عربي؟
أكيد، كنت سترونني في أعمال عربية، خصوصاً أني بدأت حياتي التمثيلية مع الممثلين المصريين في المسرح المصري في لبنان، وكنت أتحدث باللهجة بالمصرية.

عندما يكون الممثل مشهوراً ويقرر الإعتزال، يجد الإبتعاد عن المجال صعباً، حتى لو كان قراره عن قناعة، بمعنى أن تكوني منافسة لممثلات وتصبحي فجأة خارج المنافسة.
أنا إخترت الإعتزال في عز عطائي التمثيلي، لأني شعرت بأن عليّ التضحية بخيار من الإثنين، زوجي وأولادي أو عملي وشغفي بالتمثيل، فإخترت أن أضحّي بالتمثيل، ولا أندم على قراري لأن العائلة أهم.

أخيراً، لا يمكننا أن لا تحدث عن الوضع الصعب الذي يعاني منه لبنان واللبنانيون، أراكِ دائماً تنتفضين على مواقع التواصل الإجتماعي.
لبنان ليس بخير، حكامنا سرقوه ونهبوه وجوّعوا شعبه، والشعب للأسف مقسوم، لأنه إعتاد أن يتقاضى المال ويحصل على خدمات من هذه الطبقة الفاسدة، فدائماً ما يهلل لها على حساب موت بلده، والثورة إن لم تخلق هيئة تمثلها، تبقى ثورة مشرذمة، وبـ 100 رأي، وفي النهاية الدول العالمية لا تستطيع أن تتحدث مع كل شخص بمفرده في لبنان، فهي تريد أحداً يتحدث بإسم الشعب.