أحدث مسلسل "الباشا" ضجة كبيرة عند بدء عرض الجزء الأول منه، وتوالت نجاحاته في الجزء الثاني، وحالياً في الجزء الثالث الذي يلاقي إعجاب عدد كبير من المشاهدين، ويعتبر ضيفاً محبباً على شاشة "الجديد" في شهر رمضان الكريم.

لا شكّ أن العمل الناجح تقف وراءه عناصر متمكنة ومميزة، وهذا ما يتمتع به "الباشا"، إذ يضم الجزء الثالث منه أًيضاً ممثلاً مبدعاً ومحترفاً هو رشيد عساف، وأبطالاً ماهرين، هم مازن معضم، وجيه صقر، رين أشقر، آن ماري سلامة وفادي الرفاعي.

كل منهم يجسد شخصيته بطريقة مقنعة، بعيداً عن الإستهتار، إذ يبذلون مجهوداً لافتاً لكي يحصدوا نجاح ما يقدموه.

ومن أساسات المسلسل أيضاً، وجود مخرج يبرع في إدارة الممثل وتقطيع المشاهد، وهذا ما ينطبق على المخرج والممثل مكرم الريّس الذي يتولى إخراج "الباشا 3"، فأظهر إحترافه الكبير في هذا المجال، ومدى حرصه على العمل، الذي بدا متقناً من حيث الإخراج والتمثيل، فمهنة الإخراج مهنة مُتعبة، وفيها مسؤولية كبيرة، تحمّلها مكرم الريّس، وإستطاع أن ينجح.

ولا ننسى الشركة المنتجة "مروى غروب"، لصاحبها المنتج مروان حداد، والتي لها الشكر لإنتاجها أعمالاً ناجحة، منها مسلسل "الباشا"،

الذي توفّق فيه الكاتب مروان قاووق كثيراً لناحية القصة والسيناريو والحوار، إذ إن العمل يبدو متماسكاً، ويجذب الجمهور بشكل كبير، بعيداً عن الملل والرتابة، واتقن قاووق الحبكة الدرامية وطرحها بشكل مشوق، اذ لا يزال جمهور الباشا وفيًّا له بمشاهدته، وهذا يحسب لـ قاووق الذي اثبت ابداعه وتميزه.

إستطاع الجزء الثالث من مسلسل "الباشا" أن يحافظ على بريق نجاح جزأيه الأولين، فالخطوة الأصعب هي في إستمرارية النجاح، ومسلسل "الباشا" نجح في إجتياز هذه الخطوة، لأنه عرف نقاط القوّة، وطريقة إستخدامها، فكسب الرهان.