مرة جديدة تتصدر النجمة اللبنانية نادين نسيب نجيم صدارة الأعمال الدرامية العربية خلال شهر رمضان المبارك، وتثبت أنها الرقم الصعب، لا بل الأصعب في التسويق لأهم الاعمال الدرامية، وتحقيق نسب مشاهدة عالية، مسجلة المزيد من النجاحات.

من يتابع مسلسل "عشرين عشرين"، الذي تلعب فيه نادين دور البطولة، إلى جانب النجم السوري قصي خولي، يدرك جيدا انها وفي كل مرة تقدم فيها دوراً جديداً، تعمل بجهد وكد على خلق هوية للدور، فتتحول إلى متقمصة بارعة في تجسيده، بعيداً عن المبالغة في التعبير والصراخ وردات الفعل التي تخرج في غالب الأحيان عن اطارها الواقعي.
هذه هي نادين نسيب نجيم، مجموعة من الابداعات في كيان امرأة، تثبت عاماً بعد عام أن النجاح يليق بها.
نادين في المسلسل تبدع في الأداء العفوي والطبيعي، فهي تلعب دور ضابط، تتسلم قضية التحقيق في استشهاد شقيقها الضابط، الذي سقط إثر مداهمة أحياء مشبوهة.
كل حركاتها تمثل وترتقي بالدور إلى مرتبة عالية من الاحتراف، وهي خطوة مهمة من نادين أن تظهر من دون مساحيق تجميل، وأن تظهر والكدمات على وجهها، نقصد بوجه مشوّه. أما روعة الأداء، فتكمن في وضعها الحجاب على رأسها، وقدرتها على اقناعنا بوضعه واحترامه في كل الأوقات، وهذا يظهر جلياً في أكثر من مشهد، حين ترفض أن يدخل عليها الرجل من دون أن تضع الحجاب على رأسها.

نادين نسيب نجيم في هذا العمل بالتحديد، تخلت عن كل اكسسوارات النجومية، نقصد الثياب الفاخرة والمجوهرات والمكياج والشعر والأماكن الفخمة، لتكتفي بدور متواضع في الشكل، ومكلف في المضمون، فتبدع.
إطلالات نادين في مشاهدها، قلما نشاهدها في لبنان والعالم العربي لدى الممثلات اللواتي يؤخذ عليهن وضعهن الماكياج والرموش الاصطناعية وأحمر الشفاه الفاقع في مشاهد النوم في الأعمال الدرامية، نادين طبيعية بكل المواقف في المسلسل، قوية الشخصية عندما يلزم الأمر، والدة حنونة، وإن كانت بعيدة عن ابنتها على حساب الحقيقة المجردة، عاملة تنظيف عندما يتطلب الدور ذلك، وبشكل طبيعي للغاية، ونقصد المشاهد التي ظهرت من خلالها نادين وهي تنظف أرضية المنزل.
هذه هي نادين نسيب نجيم، كتلة من النجاحات، تنبض ألقاً أينما حلت، وفي كل الأدوار التي تلعبها من دون استثناء.
نادين تكسب الرهان من جديد، ورهان الشركة المنتجة أي شركة الصبّاح، لتجعل منها حالة استثنائية تعلو بعيداً عن الركام الحاصل في هذا البلد.