نهى عابدين من الممثلات المصريات الشابات اللواتي تميزن بتقديم أدوار صعبة، وهي تترك دوماً بصمة في قلوب المشاهدين، فهي تنتقي أدوارها بعناية، وتفضل الاختيار المناسب على كثرة الأعمال، وهي تحسب جيداً كل خطوة تخطوها في مسيرتها الفنية.


نهى عابدين تحدثت مع موقع "الفن" عن مشاركتها مع الممثل يحيى الفخراني في مسلسل "نجيب زاهي زركش"، الذي يعرض حالياً في شهر رمضان المبارك، وعن تعاونها مع المخرج طارق العريان، وعلاقتها بإبنها، وكيف بدأت مشوارها الفني، ومن ساندها وكان مؤمناً بموهبتها.

حدثينا عن تعاونك مع الممثل يحيى الفخراني في مسلسل "نجيب زاهي زركش" بعد تعاونكما معاً في مسلسل "ونوس".
أنا سعيدة للغاية بأني ضمن مسلسل للنجم الكبير يحيى الفخراني، الذي أعتبره وجه السعد عليّ، لأني من خلال مسلسل "ونوس" حققت نجاحاً كبيراً، وشرف لي أن أكون في الموسم الرمضاني بمسلسل "نجيب زاهي زركش"، والدور جديد ومختلف.

ماذا عن مشاركتك في مسلسل "نمرة اتنين" خصوصاً أنه عرض على منصة رقمية؟
رغم عرضه على منصة رقمية، إلا أن المسلسل حقق نجاحاً كبيراً، والقصة والحبكة أحبها الجمهور لأنها اجتماعية، وأنا سعيدة للغاية بالتعاون مع المخرج طارق العريان لانني اراه من افضل واهم المخرجين في الساحة الفنية.

نهى عابدين الفتاة الاسكندرانية، كيف بدأت مشوار النجومية إلى القاهرة "هوليوود الشرق"؟
أمي هي صاحبة الفضل عليّ لأنها آمنت بموهبتي، وأعطتني الحرية المطلقة في مغادرتي الاسكندرية وتغيير مجرى حياتي، لكي أستقر في القاهرة، وألتحق بمعهد الفنون المسرحية، وهذه الخطوة هي من صعنت شخصيتي المستقلة والمسؤولة، لأني بفضل الله، كنت على قدر هذه المسوؤلية الكبيرة، ولم أخيّب ظن أمي، وبداياتي كانت من خلال برامج المقالب، ثم في الأدوار الثانوية، إلى أن أثبتُّ موهبتي.

رغم موهبتك، كنتِ قررتِ الاعتزال، ما هي الظروف التي دفعتك إلى إتخاذ هذا القرار؟
ندمت كثيراً بسبب هذا القرار المتسرع، وغير المدروس، فبسبب مشاكل وضغوطات نفسية، قررت أن أترك المهنة التي أعشقها، ولكني تراجعت عن قراري هذا على الفور، خصوصاً عندما وجدت دعماً لي من نجوم ومخرجين كبار، منهم مجدي الهواري، وتعلمت من هذا الموقف ألا أتسرع في إتخاذ أي قرار، وأن أدرسه جيداً، فأنا بطبيعيتي شخصية متسرعة.

بعيداً عن الأضواء، ما هو الوجه الآخر الذي لا يعرفه كثيرون عن نهى عابدين؟
أنا أم، وأهتم كثيراً بتربية إبني أيمن، وأحرص طوال الوقت الذي لا أكون فيه منشغلة بالتصوير، على أن أكون معه، وأستمتع معه بالوقت، أما بالنسبة لهواياتي، فأنا أحب القراءة، وممارسة الرياضة التي تساعدني على التخلص من العصبية، وتحسّن مزاجي بشكل كبير.

هل تفكرين في الزواج مرة أخرى؟
الإنفصال ليس نهاية العالم، وأنا تعلمت من هذه التجربة، رغم قساوتها، فأصبحت أكثر نضجاً وهدوءاً، وأرى العالم من منظار مختلف، وهذا لا يعني أن هناك مشاكل بيني وبين طليقي، بالعكس، علاقتنا يسودها الإحترام المتبادل.

لماذا لا نراكِ بين الحضور في المهرجانات السينمائية؟
ليس لدي أصدقاء كثيرون من الوسط الفني، وأنا أفكّر في حضور مهرجان سينمائي في حال كان لدي عمل سينمائي مشارك في فعالياته، أما بالنسبة لحضوري لمجرد الحضور، فليس من طبعي أن أكون موجودة طوال الوقت تحت الأضواء، لأني أحب الإستمتاع بوقتي الخاص، طالما أنه ليس لدي تصوير أو إرتباطات فنية.

أنتِ ممثلة ووالد زوجك السابق هو الممثل أيمن زيدان، هل تمانعين دخول إبنك مجال التمثيل؟
القرار ليس لي، لأني لست الأم الديكتاتورية التي تسيطر على أبنائها، وتجبرهم على فعل ما تريد، وأنا دائماً أعلمه أنه شخص مسؤول عن نفسه، وأن عليه تحمل نتيجة إختياراته.