رندة كعدي الممثلة المخضرمة التي لم تعد الإشادة بها وبتمثيلها كافية، بل أصبحت تحتاج إلى عبارات جديدة لتعطي هذه المرأة حقها بالدراما اللبنانية. ترفع القبعة لها في هذا العام في شهر رمضان المبارك، ثلاث أمهات بممثلة واحدة تجسدها بثلاثة أعمال ضخمة، هي "عشرين عشرين" "راحوا" و"للموت". وتختلف بين الأولى والثانية، ففي "عشرين عشرين" تلعب رندة دور الأم الحنون، الكريمة، المعطاءة، صاحبة القلب الكبير، وبأداء محترف كعادتها، تذكرنا بكل أم لبنانية حقيقية وأصيلة، فهي تشبه أمهاتنا بطبيتها وحبها لأولادها.

بينما تصدمنا رندة بدورها المختلف في "راحوا" وهو دور السيدة القوية، والتي تميل الى الأذى، إلا أنها أتقنت أداء دورها بإحساس عالٍِ، كما عودتنا.

رندة في "للموت" هي المرأة الحكيمة الذكية، والتي تكون بمثابة الأم الحاضنة للبطلتين ماغي بو غصن ودانييلا رحمة، وأبدعت فيه أيضاً، بأداء عفوي وحقيقي، فبدورها تشبه أي امرأة حقيقية بالمجتمع، وهي أقرب إلى الدكتورة النفسية التي تجد الحكمة والمنطق لأخطاء الشخصيتين اللتين تجسدانهما ماغي ودانييلا في العمل.

رندة كعدي كل الحب والإحترام لك، ولأدائك ذي الإحتراف الكبير والجودة العالية، والذي يضيف الكثير إلى الأعمال التي تقدمينها.