استطاعت المصممة اللبنانية سينتيا مرهج، صاحبة دار Renaissance Renaissance، أن تصل حتى الآن الى مرحلة نصف النهائي لجائزة LVMH العالمية، التي تنافس عليها الى جانب عدد كبير من المصممين حول العالم.


جذبت سينتيا الأنظار إليها بعد أن استطاعت خلق هوية خاصة بها في عالم الموضة، متبعة خطوات جدتها ووالدتها، فدرست الـ Graphic Design والـهIllustration في لندن، قبل أن تعود الى بلدها، وتقرر طرح مجموعتها في عام 2016، وها هي اليوم ترفع إسم لبنان عالياً في المنافسة عالمياً، على أمل أن تصل الى النهائيات، وتحقق اللقب.
وكان لموقع "الفن" حديث مع سينتيا، لمعرفة تفاصيل المنافسة العالمية التي تشارك بها.

أنت أول منافسة من لبنان والوطن العربي تشارك في هذه المسابقة العالمية، واستطعتِ الوصول الى المرحلة نصف النهائية.. أخبرينا قليلاً عن هذه التجرية.
أنا فخورة جداً بأنه تم اختياري للمنافسة بهذه الجائزة، لكنني فخورة أكثر بأن دار أزيائي أسستها بلبنان وتطورت فيه، لذا أنظر إلى هذا الترشح على أنه ليس موجهاً لي فقط، بل لمدينتي وبلدي، ولكل المواهب فيه التي ساعدتني لتأسيس هذه الشركة.

ما الذي يشكل إضافة لك لكي تبرزي أكثر من غيرك في المسابقة؟
ما يميزني عن غيري هو أنني لا أحاول أن أشبه غيري، وأروي قصة فريدة من نوعها من خلال عملي.

لماذا سميتِ دار أزيائك بإسم Renaissance Renaissance؟
إخترت هذا الإسم لأنه يرمز الى التطور، ويمكن أن يتم فهمه بالعديد من اللغات.

إنتقلتِ إلى فرنسا لتستقري فيها بشكل دائم.. هل فقدتِ الأمل في بلدك؟
مثلي مثل العديد من الشباب والصبايا، فقدت كل أملي في هذا البلد، واضطررت الى الانتقال للاستقرار في فرنسا، لأبدأ من جديد، وهذا الأمر صعب للغاية. أحمل في داخلي الكثير من الغضب تجاه السياسيين في بلدنا، ومن خلال تجربتي وترشحي لهذه الجائزة، يمكننا أن نرى أن هناك العديد من المواهب في لبنان، لكن رجال السياسة يفضلون أن يروننا جائعين، على أن نزدهر.

تحملين اليوم رسالة مهمة بعملك وكل ما تحققيه، لكل امرأة، ما هي أهمية هذا الترشح لكل إمرأة لبنانية وعربية؟
يمكنني أن إقول إن هذا الترشح ساهم في تغيير نظرة العالم إلى المرأة العربية واللبنانية، خصوصا أننا نعلم أن هناك صورة نمطية للنساء في المنطقة، ومع ذلك لا زالت تواجه المرأة العديد من التحديات.

تتابعين مسيرة جدتك ووالدتك في مجال الموضة، ما الذي تعلمته منهما ولا تنسيه أبداً؟
أمي كانت مثالاً رائعاً بالنسبة لي، لأنها مثال المرأة القوية التي تملك مؤسستها، وتعمل بجهد لكي تقدم الأفضل وتتطور، وتهتم بعائلتها في الوقت نفسه.

ما هو حلمك المستقبلي أو الهدف الذي تسعين إلى تحقيقه؟
حلمي الإستمرار في هذا العمل وتصميم الأزياء، وأن أستطيع أن أنقل علامة Renaissance Renaissance إلى كل أنحاء العالم.