تشتعل الحرب ضمن أحداث المسلسل الصعيدي "نسل الأغراب" بين رجلين فرّقهما الدم الواحد وجمع بينهما الحديد والنار! فلا حدود للكره بينهما، ولا مكان إلا للأقوى.


عساف وغفران الغريب، عدوان لدودان لم تخمد نار عداوتهما منذ عشرين عاماً رغم أنهما من عائلة واحدة. المسلسل من تأليف وإخراج محمد سامي، وبطولة الممثلين المصريين أحمد السقا وأمير كرارة بالإشتراك مع مي عمر، دياب، إدوارد، فردوس عبد الحميد، نجلاء بدر، صبري فواز، سيد رجب، وآخرين.
تبدأ العداوة عند اتهام عساف بالقتل ودخوله الى السجن، وعند خروجه، يجد أن قريبه غفران قد تزوج من امرأته ونَسَبَ ابنه إليه، لتبدأ رحلة الإنتقام منه.
ويشهد العمل عودة الممثلة القديرة فردوس عبد الحميد إلى الدراما التلفزيونية بعد أكثر من 6 سنوات، حيث كان آخر أعمالها مع المخرج محمد سامي "قدمتُ خلال مسيرتي دور المرأة الشعبية كثيراً، لكنني قلما ظهرت بدور المرأة الصعيدية. ولعل آخر أدواري في البيئة الصعيدية كان قبل نحو 35 عاماً في فيلم "الطوق والإسوارة" (1986)".
وتضيف: "رحّبتُ بالدور لما يحمله من رسائل إنسانية واجتماعية، ولأن العلاقة بين الأم وابنها شدّتني، حيث أقدم دور المرأة المشلولة العاجزة عن الإتيان بأي حركة، ولديها ابن بار هو ضابط في الشرطة يؤمّن لها كل ما تحتاج إليه.. أي كما نقول بالبلدي هو يديها وعينيها ورجليها". وتردف بالقول: "لشدة ما أعجبتني علاقة الأم بابنها رغبت بتجسيد الشخصية لتكون بمثابة رسالة لشبابنا عن أهمية البرّ بوالديهم وتبنّي القيم والأخلاقيات التي نشأنا عليها".

من جهته، أعرب إدوارد عن سعادته بالعمل مجدداً مع المؤلف والمخرج محمد سامي، بالقول: "المبدع الذي يعرف كيف يخلق الحبكة الدرامية وينقلها إلى المُشاهد ويجعله متلهّفاً لمتابعة المزيد"، ويضيف: "أقدّم دوراً جديداً عليّ هو العمدة حسيب، الرجل الذي يمتلك الحكمة والطيبة، ويحب إخوته ويخاف عليهم، فالكل يطلب مشورته، وعلى الرغم من ذلك، فقد ارتكب خطأً واحداً في الماضي البعيد كان سبباً في إشعال نار الحرب داخل الأسرة."

ويعتبر أحمد مالك العمل "توليفة ناجحة جداً، إذ أن محمد سامي هو كاتب عبقري وموهوب، إضافة إلى إبداعه في الإخراج طبعاً، وأشعر أن المخرج عندما يكون هو الكاتب، تأتي أعماله أكثر عمقاً وتميزاً، فهو يعرف كيف يحيك خطوطه الدرامية، كما يدرك تماماً أعماق قصته ويحيط بكامل تفاصيلها". ويختم:" من جانبٍ آخر يضم العمل اثنين من أبرز نجوم السينما والدراما العربية هما أحمد السقا وأمير كرارة، فضلاً عن أن البيئة الصعيدية تمتلك خصوصيةً ومكانةً في قلوب الناس الذين سيلمسون رسائل العمل ومعانيه."