تؤدي الممثلة المصرية غادة عبد الرازق 3 شخصيات في مسلسل "لحم غزال" تواجه أحداث درامية بين الماضي والحاضر والمستقبل، ضمن عمل يغلب عليه الطابع الشعبي، إذ تدور معظم أحداثه داخل الأحياء الشعبية.


وتنافس عبد الرازق في الموسم الرمضاني لعام 2012 بهذا المسلسل، ويشاركها في بطولته شريف سلامة، عمرو عبد الجليل، خالد كمال، أحمد خليل، مي سليم، وفاء عامر، خالد محمود وأشرف عبد الغفور، قصة وكتابة إياد إبراهيم، إخراج محمد أسامة وإنتاج شركة "صباح إخوان"

شريف سلامة: "المعلم علي مأمون"

يتطرّق شريف سلامة إلى دوره في العمل: "ألعب دور علي مأمون، وهو معلّم جزّار، يمتلك محلات جزارة ويواجه العديد من الصراعات مع شخصيات مختلفة" ويضيف: "جذبتني الشخصية لأنها مختلفة تماماً عن الشخصيات التي قدمتها سابقاً بشكل عام، وتختلف كلياً عن آخر شخصية قدمتها بشكل خاص، ففي أسود فاتح مثلاً لعبت دور "سيف خطّاب"، واليوم يضيف المعلم علي تنوعاً جديداً لي، فضلاً عن أن الدور بحدّ ذاته يحمل تحدياً أحببته."
وحول تعاونه الأول مع المخرج محمد أسامة، والممثلة غادة عبد الرازق، يوضح سلامة: "محمد أسامة مخرج رائع ودقيق جداً في متابعة تفاصيل الممثلين. أما بالنسبة لغادة فلطالما كنتُ متابعاً ومحباً لها على المستوى الفني، فأنا أعتبرها واحدةً من أهم الممثلات في الوطن العربي ولطالما كنت أرغب بالتعاون معها. وعندما تعرفت إليها خلال تصوير "لحم غزال" ازداد تقديري لها على المستوى الشخصي وأصبحنا صديقين.. وأعتقد أن الجمهور سيلاحظ الانسجام بيننا عندما يشاهد المسلسل".

خالد كمال: "سيد جلال"

يشارك خالد كمال بدور "سيد جلال" تاجر المخدرات ذي الشخصية الإشكالية، ويصف العمل بقوله: "هي التجربة الثانية لي مع غادة عبد الرازق وأتمنى أن يكون التعاون مثمراً". ويضيف خالد كمال: "الجديد في "لحم غزال" أنه عمل شعبي وغير شعبي في وقتٍ واحد، فالأحداث تدور في حيّ أو سوق شعبي وذلك بموازاة أحداث أخرى تجري في أماكن مختلفة كلياً، إنْ عبر استحضار الماضي (فلاش باك)، أو من خلال أحداث مستقبلية متقدمة عن الواقع تدور أحداثها خارج الحي والسوق، وبالتالي سنكون أمام جرعة مكثفة من المَشاهد في الحي الشعبي، فيما تظهر الشخصيات بشكل مختلف خارج السوق وبمستوى اجتماعي آخر، مع تأثير كبير لها على سياق الأحداث لذلك لا تشعر بأنك تتابع عملاً شعبياً خالصاً.. وهنا تكمن قوة النص."

يتطرق خالد كمال إلى دوره: "أؤدي شخصية "سيد جلال"، هو في الظاهر جزار داخل الحي الشعبي حيث يعمل في محل لعمّته وزوجها، والحقيقة أن لديه نشاطات أخرى أكبر، مرتبطة بتجارة المخدرات وأعمال العنف. وسنتابع على مدار المسلسل إلى أين تقوده هذه التركيبة".

مي سليم: "شوق" أتعبتني وأثّرت عليّ نفسياً

تجّسد مي سليم شخصية "شوق"، وتصفها قائلةً: "أُشفق على شوق لأنها تعاني كثيراً وهذا الذي سيلمسه المشاهد خلال الأحداث، لذا شعرتُ بالإرهاق وتعاطفتُ مع الدور وعشته لدرجة الاكتئاب خلال التصوير، وأعتبرها من الشخصيات النادرة التي أثّرت عليّ من الناحية النفسية".

وفاء عامر: ألعب دور "قدرية"

"قدرية" هي شخصية بعيدة عني تماماً على المستوى الشخصي حتى في صَوتها. ورغم أنها ليست شخصية إنتقامية لكنها تؤمن بمنطق الانتقام إن جاز التعبير، ورغم قوتها ونفوذها فهي لا تَسْلَم من الخسارة." ورغم كونها ضيفة شرف على العمل، توضح وفاء عامر: "تواصلَتْ معي غادة عبد الرازق وطلبت مني أن نتعاون معاً، لذلك سعيتُ للأمر بشكل جدّي فأنا أحب غادة والفن الذي تقدمه، ويشرفني أن أنضم إلى أسرة هذا المسلسل المهم". تختم وفاء عامر بالإشارة إلى تعاونها المتجدد مع المخرج محمد أسامة، مثنيةً على "رؤيته الخاصة وأسلوبه الهادئ والمرن، إلى جانب بُعد نظره وحُسن قراءته لما بين السطور".

المخرج محمد أسامة: نقدم عملاً درامياً اجتماعياً يتخلّله أحداث تشويقية مثيرة، وسنشاهد غادة عبد الرازق في ثلاث شخصيات!
يختم محمد أسامة بالإشارة إلى الصعوبات التي واجهت فريق العمل خلال التصوير، سيّما أن مَشاهد الحارة الشعبية المصرية قد صُوّرت في بيروت، موضحاً أن التقارب في الطابع المعماري كان عاملاً مساعداً للغاية، بالإضافة إلى الأداء العالي للممثلين، متمنياً أن يكون العمل عند حسن ظن الجمهور.