لا شكّ أن مسلسل "أنت أطرق بابي" حقق نجاحا كبيرا عند بداية عرضه، الا ان نسب مشاهدته قد انخفضت بشكل لافت، ولكي يجذب القائمون على العمل الجمهور مجددا لمتابعة المسلسل، اعتمدوا كما ذكرنا سابقا، على قصة الحب التي تجمع البطلين التركيين هاندا أرتشيل وكرم بورسين، اضافة الى مشاهد الإغراء التي ظهرا بها في المسلسل، وكل هذه المحاولات فشلت في استقطاب الجمهور لمشاهدة العمل مجددا.


هذه المرة أعلن القائمون على المسلسل أنهم سيعتمدون خطة جديدة، وهي أن يصبح المضمون في الحلقات المقبلة كوميدياً أكثر ومسلّياً.
في الواقع إن الجانب الكوميدي هو عامل جذب للجمهور، في ظل هذه الأوضاع الصعبة، وخصوصاً من ناحية الحجر المنزلي في ظل انتشار فيروس كورونا، الذي يلتزم به عدد كبير من الناس في مختلف أنحاء العالم.
الا ان المسلسل بات يلفظ أنفاسه الأخيرة، فمهما غيّروا فيه، لن ينجح في تحقيق نسب مشاهدة عالية كما في السابق، فالمشاهدون أصبحوا يتابعون مسلسلات أخرى، منها "البراءة" و"إخوتي" وهما عملان جديدان في الدراما التركية، ويحققان نجاحاً كبيراً في تركيا ولبنان والعالم العربي، إضافة الى استكمال المشاهدين متابعة مسلسلات كثيرة، نذكر منها "المؤسس عثمان"، "مرعشلي"، "الحفرة"، "المنظمة"، "اللهيب"، "رامو" و"قطاع الطرق".


إذاً، مسلسل "أنت أطرق بابي" هدمه التوسع الزائد في الأحداث، والذي لم يؤثر إيجاباً على قصة المسلسل، بل زاد من عدد الحلقات في جو من الملل والرتابة، فهل نشهد قريباً إعلاناً رسمياً من الشركة المنتجة عن إيقاف عرضه؟ على الرغم من انتشار خبر عن هذا الإعلان في الآونة الأخيرة، ولكن الشركة نفته.