لا يخفى على أحد أن الفنان السوري حسين الديك أنعم عليه الله بصوت جميل وموهبة فنية لا يختلف عليهما اثنان، كما أن أغنياته الضاربة انتشرت كالنار في الهشيم عابرة للحدود، ومنها "لما بضمك عصديري" و"غيرك ما بختار"، خصوصاً تميّزه بالأغنية الشعبية السورية، الذي كان له ولا يزال رواج كبير.

لكن فناناً مشهوراً مثل حسين الديك قد يقع في فخ بعض من يسمون أنفسهم ملحنين، وهم في الحقيقة يتعدون على ألحان الغير، وينسبونها لأنفسهم، فنلاحظ عند سماعنا أغنيته "تعي" التي طرحها عام 2019 ولحنها محمد بشار، أن لحنها مأخوذ كما هو من أغنية Dale don Dale، وهي أغنية الغلاف لألبوم النجم العالمي "دون عمر" وأصله من بورتوريكو، باللغة الإسبانية، The Last Don الذي طرح في شباط عام 2003، وبيعت منه أكثر من مئة ألف نسخة من الأغنية الأصلية في دول أمريكا اللاتينية عام 2005.

أما لحن الأغنية الوطنية التي قدمها حسين الديك مؤخراً بعنوان :"أنا سوري وبتشرف"، وطرحها على طريقة الفيديو كليب، فقد بدا واضحاً مدى تطابق لحنها مع لحن أغنية الفنان رضا الضاربة "كفك ب كفي" التي طرحها عام 2015.

وقد اتهم رضا صراحةً الملحن سهيل شاكر بسرقة لحن أغنيته، وذلك خلال مداخلة هاتفية لأحد الوسائل الإعلامية، إذ قال رضا حينها :" ممنوع السرقة... الموضوع ليس استعارة... وإنما هو تعدٍّ على حقوق الملكية والفكرية للأغنية، وعليه يجب أن يُحل قضائياً، كما أنني أتواصل مع إدارة منصة يوتيوب بهدف حظر الأغنية، ونحن في انتظار قرار الموقع، وإن لم يحظر عرض الأغنية، فسألجأ إلى رفع دعوى قضائية جزائية ومدنية".

الجدير ذكره أن أغنية رضا "كفك ب كفي" هي من كلمات راشد الشيخ، لحن حسن عيسى، توزيع موسيقي أنس كريم، أما أغنية حسين الديك "أنا سوري وبتشرف" فهي من كلمات عامر لاوند ولحن سهيل شاكر.

في المحصلة نتوجه إلى حسين الديك بضرورة التنبه من الملحنين المتعدين على المهنة، والذين ينسبون تعب ونجاح غيرهم لأنفسهم، لأن هذا يضر بسمعة فنان نجم ومحترم، إذ إن اللوم سيقع على الفنان أو النجم، ولم تخلُ الساحة الفنية ولن تخلو من الملحنين السوريين وغيرهم الذين يملكون مواهب كبيرة، يترجمونها ألحاناً تليق بفنان متألق.