لا يختلف إثنان على جمال وإحساس ونعومة ورقّة الفاتنة، ملكة جمال لبنان السابقة والممثلة فاليري أبو شقرا.

هذه السيدة ساحرة في جمالها، سحرت العالم بدماثة خلقها وتهذيبها وابتعادها عن اقحام نفسها في المهاترات والتوليفات والمؤامرات. لقد جعلت لحضورها قيمة، بعيدا من الجدلية، فارتقت من خلال رقيها إلى مرتبة الاحترام، ونقصد احترام المشاهد لها إلى حد كبير جداً.
ليس من السهل على جميلة الجميلات فاليري أبو شقرا الآتية من لقب جمالي على مستوى لبنان، أن تكون خطواتها التمثيلية سهلة على الإطلاق. فأول غيث الانتقادات وصفها بالدخيلة القادمة من عالم الجمال على حساب الاكاديميين، أو افتقارها إلى الموهبة، أو ما شابه من الاتهامات.
فاليري التي قررت المضي قدماً في عالم التمثيل، تدرجت ككل المواهب، عملت على أدائها، وتحسنت وتطورت، وأصبحت متمكنة إلى حد كبير، حتى تفوقت على نفسها في مسلسل "لا حكم عليه"، الذي جمعها بالنجم السوري قصي خولي.


لا يمكننا الا التوقف أمام حضور فاليري الذي أذهل من تابعه، وأثبت انها نجمة تستحق التقدير على دورها، وتمكنها من تقديم الشخصية بإقناع كبير، وببساطة هوليودية بعيدة كل البعد عن التصنع والتكلف.
اندمجت فاليري بالشخصية حتى تخلت عن كل مستلزمات التبرج واكسسواراته. تميزت بالتحكم بلغة جسدها، وصوتها وحركات يديها، وطريقة تفاعلها أمام الكاميرا من دون خجل.
فاليري كسبت الرهان براحة مطلقة، لقد كرست نفسها نجمة بامتياز بين نجمات الدراما اللبنانية، على الرغم من صغر سنها التمثيلي، وتجاربها المعدودة.
فاليري وأمام أدائها هذا، أصبحت على مسؤولية أكبر في المحافظة على ما حققته، والمضي قدماً في سبيل النجاح، لتتربع وبجدارة على قائمة النجمات اللبنانيات والعربيات في الموهبة والحضور والجمال.