أحمد عيسى، صاحب فكرة "ليرتنا" هو إعلامي لبناني، حائز على الميدالية الذهبية عن فئة التقديم من ستوديو الفن عام 2010، وقدم عدة​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​ برامج معظمها خارج لبنان، يعيش في كندا، ويعمل في مجال المجوهرات.

​​​​​​​

​​​​​​​كيف انطلقت فكرة "ليرتنا"؟
انطلقت الفكرة بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب، وبعد متابعة المشاهد المحزنة للدمار والجرحى والقتلى تأثرت كثيرا وبكيت، وفكرت بكيفية المساعدة بعد متابعة أخبار المساعدات التي وردت الى لبنان، وفي المسا​​​​​​​ء لمعت فكرة المشروع. كانت بحوزتي 1​​​​​​​00 دولار ​​​أي ما يعادل 750 ألف ليرة لبنانية حينها. وتساءلت​​​​​​​ كم قطعة نقدية​​​​​​​ ممكن​​ أن نحصل عليها مقابل هذا المبلغ. وبدأت البحث عن مواصفات القطع النقدية، وأعجبت بالخمسين ليرة فبحثت عن تفاصيلها، الشكل​​​​​​​، الوزن، اللون، الطلاء، فولدت فكرة صنع سوار، ونفذت الفكرة على photoshop، وقررت بيعه في أنحاء العالم بواسطة الإنترنت، على أن يعود الريع الى اللبنانيين.

كيف استطعتم تأمين القطع النقدية؟​​​​​​​
لم يكن سهلاً الحصول على العدد المطلوب. حصلت على 100 قطعة في البداية، وكان لدي احساس أن هذه المبادرة ستنجح وتلاقي الصدى الإيجابي. وبما انني كنت بحاجة لعدد أكبر، تواصلت مع مصرف لبنان، وتبين أن القطع النقدية مهملة، فقمت بشراء 20000 قطعة، وأمنت عدداً إضافياً من مصدر آخر، وبدأت العمل الجدي بالأساور. ونسعى للحصول على الحق الحصري لشراء النقود من مصرف لبنان، وتسجيل الفكرة رسمياً وقانونياً لحفظ الحقوق في أنحاء العالم.



قلت إن "ليرتنا" handmade، هل​​​​​​​الصناعة لبنانية؟
نعم الصناعة لبنانية، وتمنيت أن يقوم بها أفراد فقدوا عملهم أو مصدر رزقهم أو خسروا منازلهم بسبب الانفجار.
وبالنسبة للتصنيع، كنت حريصاً على جمال القطعة، ولم أقبل تشويهها، فقمنا بتلحيم الدوائر التي ستربط الحبكة بالقطعة النقدية، ما زاد التكلفة والوقت.
​​​​​​​

هل سيدعم المشروع ​​​​​​​نجوم عالميون من أصول لبنانية؟
تواصلنا مع شاكيرا وسلمى حايك، وفوجئنا بالتجاوب والترحيب بالفكرة، ولكن للأسف لم نلقَ التجاوب من فنانين لبنانيين.

هل تعتقد أنه من السهل تأمين أرباح المبيعات إلى اللبنانيين، ومن سيتولى هذا الأمر؟ جمعيات أو أفراد؟
بصراحة كنت متردداً بالنسبة لهذا ​​​​​​​الموضوع، لذلك وقع الاختيار على جمعية كندية من الجالية العربية اسمها "Lebanon strong" والمسؤولتان عنها هما همسة دياب فرحات، ودينا بخيت، ووزعتا الكثير من المساعدا​​​​​​​ت بعد انفجار المرفا، وتقومان بالاشراف على عملهما شخصياً. وهذه الجمعية تتعاون مع المقاصد ومؤسسة عامل وكاريتاس.

​​​​​​​ما السعر المحدد لكل من السوار، العقد، أزرار القميص وزر السترة؟
المبيع سيكون عبر الموقع المخصص "ليرتنا" فقط بالوقت الحاضر، وخلال شهر تقريباً سيكون البيع في لبنان. بالنسبة للأسعار السوار 20 دولار للونين الأسود والأحمر، و25 دولار لألوان العلم اللبناني أي الأبيض والأخضر والأحمر. العقد 25 دولار، زر الجاكيت​​​​​​​ ​​​​​​​20 د​​​​​​​ولار، أزرار القميص 30 دولار. وأود أن أقول إننا سنضيف منتجات جديدة للحصول على مجموعة كاملة لهذا المشروع.​​​​​​​​​​​​​​

هل سيكون للبنانيين سعر خاص في ظل الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار مقابل الليرة؟
أريد أن يلبس كل اللبنانيين هذا السوار، لذلك سيباع في لبنان بـ 30 ألف ليرة لبنانية، فهذا السعر سيكون مقبولاً، بالرغم من الأوضاع الصعبة التي يمر فيها البلد.



​​​​​​​​​​​​​​هل تشجع اللبنانيين المنتشرين في العالم على مساعدة المقيمين؟
بالطبع، أدعو جمبع اللبنانيين في كافة أنحاء العالم إلى مساعدة بعضهم البعض، لان الوضع صعب جداً، ولأول مرة نصل إلى هذا المستوى، خصوصاً أن اللبناني معروف عنه الضيافة والكرم، مؤسف أن نرى الناس في المتاجر يتشاجرون من أجل المواد الغذائية.
وحصرياً لموقع "الفن"، أريد أن أعلن أن هذه الحملة ستكمل طريقها​​​​​​​​​​​​​​ باتجاه الدول العربية المنكوبة، على سبيل المثال، العراق، سوريا، السودان، وستكون لكل بلد مجموعته الخاصة به، وسيعود ريعها إلى المحتاجين في البلدان المذكورة.​​​​​​​​​​​​​​

​​​​​​​

​​​​​​​

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​