أطلق الإعلامي اللبناني الدكتور زياد نجيم العديد من المواقف وكشف رأيه في الكثير من المواضيع وتحدث عن توقعاته للوضع اللبناني وواقع الإعلام وغيرها في مقابلة مع الإعلامي رالف معتوق ضمن حلقة من برنامج Spot on عبر صوت كل لبنان وصوت الغد أستراليا.


نجيم ورداً على سؤال حول سبب ابتعاده عن الإعلام قال :"لم ابتعد عن الاعلام بل عن تقديم البرامج "ما بقى الي جلادة وقد يكون ما في عرض، وأضاف :"لا راديو او تلفزيون في لبنان والعالم العربي كبير بالحرية ليحملني لانو اللي بدو يحملني بدو يكونوا كتافو قواية".
وأكد نجيم : "اتابع الجميع، وهناك جهد لينجحوا وأنا لا أتابع شخصا بل الملف واهم صحافية استقصائية هي كلود ابو ناضر هندي وهي في مستوى عال جداً من الحرفية لكن برنامجها يعرض عند منتصف الليل لأنها لا تعرف المسايرة ولا تقصر التنورة على عكس غيرها ممن يمرون بأسرة المخرجين ومديري البرامج وصانعي التلفزيونات ومالكي المؤسسات وتعرض برامجهم بعد الاخبار"، معتبراً أن :"الاعلام يجني الاموال لكن بشكل متوسط، والوضع راهناً افضل والاعلاميين الذين بنوا القصور ويستقلون السيارات الفخمة لا يتقاضون من راتبهم الشهري فقط. واعلن ان احدا لم يتجرأ على عرض هدايا او مبالغ مالية عليه لعلمهم المسبق بالجواب".
وانتقد نجيم المحطات التلفزيونية والإذاعية فقال :"غالبية الاذاعات والتلفزيونات اليوم وظيفتهم جعل المشاهدين "أهبل" أكثر لتأمين استمرارية السياسيين مع شح الاعلانات وهو ما يتم تكريسه حتى قبل ثورة 17 تشرين ، التلفزيون الذي يملك قضية لا يخاف أحد ويمكنه حمل زياد نجيم او من هم اكبر من زياد نجيم".
واختصر الوضع في لبنان بشعر للراحل زين شعيب وفيه: لبنان يا اخوان اعدام انحكم ولا عاد ينفع لا طبيب ولا حكم .... لبنان طابة والشرق ملعب كبير وقرود عم تشوط وابليس الحكم.
وعن تشكيكه بوجد الله أشار نجيم إلى أنه :"اذا كان هناك الله فهو خلقني حرا وأنا حرّ أن أشك بوجوده، وبالحرية احب واختار الوطن وبالحرية اكتشف الله، مشيرا الى انه في حالة مستدامة من الايمان وعدم الايمان والاهم أنه متفاهم مع نفسه وغيره وعندما يضع راسه على الوسادة مطمئن الى أنه لم يسبب الاذى لأحد".

وحول تأييده السلام مع اسرائيل، قال: أنا مع السلام مع كل العالم بما في ذلك مع سوريا، معتبرا ان خطوة الرئيس عون باتجاه سوريا من منطلق سياسي لمصالح خاصة، كما اشار الى ان الرئيس كميل شمعون الذي لا يتكرر سوى كل مئتي سنة في لبنان والعالم وفي فترة الحرب عرض على الرئيس حافظ الاسد مشروع كونفدرالية بين لبنان وسوريا والاردن، وهو مشروع مهم مؤيداً الولايات العربية المتحدة.

ورأى نجيم بالنسبة للوضع في لبنان "أننا على ابواب انفجار اجتماعي والعالم تعيش في الوهم والتناقضات والانكار، وسنصل الى دولار بخمسين ومئة الف ليرة وفي طرابلس هناك من يعمد الى خلع ابواب القبور لبيع الحديد لتأمين لقمة العيش وبعدن كلن على كراسين والثوار يثورون في الساحات وليس امام منازل السياسيين هذه ثورة تسلية وليست ثورة تريد الوصول الى غاية"، لافتاً إلى أن "البلد مقسم وهو كله كونتونات والتقسيم وصل في لبنان الى الاكل حيث ان التفاح مسيحي والتبغ شيعي والحمضيات سنية كما أن الزيتون والزيت ايضا ارثوذكسي. ويضيف: من قتل مصطفى جحا ، جبران تويني ، لقمان سليم ، جورج حاوي، انطون سعادة قتل زياد نجيم".
وبالعودة الى الرابع من آب وانفجار المرفأ علّق: الانفجار قضاء لا قدر وهو مفتعل وهناك اهمال ، لا يهم ان ضربت اسرائيل صاروخا بل ما يهمني ان لبنان لم يتمكن التصدي للصاروخ.
وتابع :"لا يهم ان كانت مواد نيترات في المرفأ يهمني ان دولة من سنوات لم تدرك ان هذه المواد شديدة الانفجار وصلت الى المرفأ وحاسبت المتورطين. الضحية ليسوا فقط من ماتوا لكن الضحية الحقيقية هم عائلاتهم الذين سيعيشون حياتهم بملء الاسى والحزن وبيروت باتت عاصمة الحزن ، التهجير ، الاذى والبلد الذي ما من غد له"
وفي عيد الام قال نجيم : كيف أحتفل بغياب أمي واذا كان الله عظيما كم عظيمة هي المراة لجعلها أماً؟ والامومة ليس الحمل فقط بل ايضا التربية والتضحية وهي الحلقة الاضعف في المجتمع كالمسن والولد أيضاً.
وعن الحب اعتبر نجيم :"أنه شيء شخصي يخص زياد نجيم لوحده واذا تحدث فيه يصبح عاماً ولا يعود خاصا".