أصبح الوفاء عملة نادرة، ولهذا السبب نلتفت إليه بلهفة، ونضيء عليه، علّه يكثر وينتشر بين الناس.


بعض الفنانين من لبنان والعالم العربي لم يتناسوا بيروت، التي لطالما أحبتهم واحتضنتهم، ورغم أزماتها التي أوقعها بها المسؤولون الذين من المفترض انها أمنتهم على نفسها، خانوها وأهملوها، من دون أن يكترثوا إلى أنها أصبحت على سرير الموت.
الدعم قد يكون بأشكال عديدة، فهو ليس دائم;اَ مادياً، بل قد تفي بالغرض أغنية أو لفتة أو حديث عن بيروت الحياة والجمال.
عرف معظم النجوم العرب بمحبتهم لبيروت، وكثيرون منهم وضعوها بمثابة بلدهم الأم، وفضلوا العيش فيها على العيش في أي بلد آخر، فبالرغم من كل الظروف، يستقر كل من معتصم النهار وسيف نبيل ورحمة رياض ورويدا عطية وعدد كبير غيرهم من المشاهير في بيروت.
منهم من يدعم بيروت بأغنية، كما فعل حسين الجسمي الذي لطالما تغنى ببيروت وبالسيدة فيروز، وأيضا شيرين عبد الوهاب التي تعبر عن عشقها الدائم لهذه المدينة، وأحلام التي لم تتوقف يوماً عن زيارة بيروت، وآخر الدعم لبيروت جاء من "قيثارة الخليج" الفنانة الكويتية نوال، من خلال طرحها أغنية جديدة مهداة إلى ست الدنيا بعنوان "يا لبنان بحبك"، وهي من كلمات وألحان صلاح الكردي، في حين تولى ميشال فاضل التوزيع الموسيقي.
وقالت نوال تعليقاً على الاغنية المؤثرة :"لبنان معشوق كل العرب، فهو بلد الجمال والثقافة والذوق، وبلا شك أن الأحداث الأخيرة التي عاشها أثرت فينا وعورت قلوبنا".
الغناء باللهجة اللبنانية يليق بنوال الكويتية، وبدورنا نبادلها ونبادل كل فنان الحب أضعافاً، ولن نستسلم وسنقول دائماً :"غداً أفضل".