هي شقيقة الممثل السوري الراحل عمر حجو وعمة المخرج السوري الليث حجو، إنها الممثلة السورية الراحلة أميرة حجو، التي ولدت في حلب عام 1950، وتوفيت عام 2017 متأثرة بمرض السرطان، عن عمر 67 عاماً، علماً أنها أعلنت في عام 2015 عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي، إصابتها بالمرض.

رافقت خطوات شقيقها إلى المسرح في ثمانينيات القرن الماضي، من دون أن يكون لها حضور في مشروعه الشهير "مسرح الشوك"، وحازت فرصاً كانت بمثابة إنطلاقة في عروض المسرحي فرحان بلبل، كما شاركت في أفلام ومسلسلات عديدة، وإنتسبت لنقابة الفنانين عام 1985.

لم تكن نجمة أغلفة المجلات، ولم تطل عبر شاشات التلفزيون إلا ما ندر، ففارقت الحياة بصمت بعيداً عن الأضواء ، بعد أن إنعزلت خلال الفترة الأخيرة، وإنشغلت بعلاجها الطويل والمؤلم من مرض السرطان.

ترك صوتها بصمة لافتة لدى الجمهور، الذي لطالما أحالته الخامة والنبرة إلى الأديبة السورية كوليت خوري، بسبب التقارب الكبير بينهما.

أعمالها

تعد أميرة حجو من الممثلات السوريات المخضرمات، ومن مسرحياتها "المرحوم"، "مصنع الأقدام"، "السيقان" و"لا ترهب حد السيف".

ومن أهم مسلسلاتها الدرامية "خان الحرير" بشخصية "أم مراد" عام 1996 (تأليف نهاد سيريس وإخراج هيثم حقي)، ومسلسل "أيام الغضب" في العام نفسه (تأليف محمد قارصلي وإخراج باسل الخطيب)، ومسلسل "الثريا" عام 1998 (تأليف نهاد سيريس وإخراج هيثم حقي)، ومسلسل "حي المزار" عام 1999 (تأليف زهير براق وإخراج علاء الدين كوكش)، ومسلسل "أنا وعمتي أمينة" عام 2003 (تأليف نذير دقاق وإخراج محمد الشيخ نجيب)، ومسلسل "أحقاد خفية" عام 2003 (يوسف عرعور وإخراج مروان بركات)، ومسلسل "حروف يكتبها المطر" العام نفسه (تأليف خالد خليفة وإخراج فهد ميري، ومسلسل "حرائر" عام 2015 (تأليف عنود خالد وإخراج باسل الخطيب)، أما آخر أعمالها فكان مسلسل "الندم" الذي عرض عام 2016، وهو من تأليف حسن سامي يوسف وإخراج الليث حجو.

كما شاركت في أفلام، منها "الطحالب" للمخرج الراحل ريمون بطرس عام 1991، وفيلم "الأم" مع المخرج باسل الخطيب عام 2015.

صراع ووفاة

بعد أشهر قليلة على وفاة شقيقها، فاجأت أميرة حجو الوسط الفني بإعلانها خبر إصابتها بمرض السرطان.

وعبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي، كتبت: "اليوم دخلت تجربة كنت أسمع عنها فقط، الأشعة وجرعات الكيماوي، بهذه التجربة أدخل معركة وحرب وصراع مع السرطان تفوق كل الحروب التي خاضها البشر عبر التاريخ".

وقد إنطفأت شمعتها إلى الأبد، بعد عامين فقط على رحيل شقيقها عمر حجو، لترحل عن الدنيا تاركة إرثاً غنياً في السينما والتلفزيون والإذاعة والمسرح، كما كتبت الكثير من المقالات و الدراسات في عدد من الصحف المحلية والعربية.

ماتت أميرة حجو بعد أن غلبها السرطان، فأغمضت عينيها ورحلت من دون تحقيق شهرة عريضة، ربما يحلم بها كل من يعمل في مجال الفن، لكنها كانت تغدق في الحياة وتقنّن في الفن.

وقد نعت نقابة الفنانين أميرى حجو، قائلة: "تعازينا الحارة.. الله يرحمك يا طيبة".

وكان المخرج باسل الخطيب أول من أعلن الخبر، فكتب: "أميرة حجو.. أميرة من حلب.. وداعاً لروحك الطيبة".

أما شكران مرتجى، فكتبت: "ورحلت أميرة حلب، الله يرحمها ويصبر عائلتها، أميرة حجو في ذمة الله إثر مرض عضال، الفاتحة".

وقال باسم ياخور: "البقاء لله.. رحم الله الفنانة القديرة أميرة حجو، وكل العزاء للأخ الغالي والصديق الليث حجو والصديق سالم حجو".

بدورها، قالت جيهان عبد العظيم: "أميرة حجو صديقة وأخت وأم، ورح ضل حبك لموت، الله يرحمك يا غالية".