علم موقع "الفن" مفاجأة سارة لعشاق المسرح العربي عن عودة الممثلين السوريين مصطفى الخاني وكندة حنا إلى المسرح، إذ يجتمعان معاً في عرض مسرحي واحد بعنوان "CASTING" الذي إنطلقت تدريباته منذ أيام، ومن المنتظر أن يكون العرض جاهزاً بعد حوالى الثلاثة أشهر، إذ سيتم افتتاح العروض في سوريا قبل أن ينطلقوا بالعمل إلى دول أخرى.


الخاني وحنا اللذان تخرجا من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، واجتمعا معاً في أكثر من عمل تلفزيوني مثل "العراب، باب الحارة، يوم ممطر آخر"، يعودان اليوم ليجمعهما المسرح من جديد من خلال هذا العرض الذي شجع الخاني على العودة إلى المسرح بعد اثني عشر عاماً على تقديمه شخصية "الدونكيشوت" والتي كانت آخر شخصية قدمها في المسرح وإختتم عروضها حينها على خشبات المسارح في الجزائر، وقبلها واظب منذ تخرجه ولمدة عشر سنوات على تقديم عرض مسرحي كل عام في سوريا وفرنسا وإيطاليا وتونس، وتعد تجربته في مسرح الشمس في باريس مع المخرجة العالمية اريان منوشكين أعوام2004 ، 2005 ، 2006 من أهم التجارب في مسيرته الفنية، حيث قدموا أكثر من عرض في عدد من الدول، وعاد بعدها ليغني تجربته المسرحية من خلال التدريس والعمل مع طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية ومن خلال العديد من المحاضرات وورشات العمل التي ساهم فيها في عدد من المهرجانات.
وسيتشارك الخاني ببطولة العرض كندة حنا والتي تعد من خريجات المعهد العالي للفنون المسرحية المتميزات، والتي تخرجت عام 2006 بمسرحية "أهل بكين" مع الاستاذ فؤاد حسن، و لها تجربة مسرحية هامة مع الأستاذ الممثل فايز قزق، وقد سبق وفازت بجائزة أفضل ممثلة في الأردن عن دورها معه في مسرحية "النفق".
مسرحية CASTING التي ستجمع الخاني وحنا من تأليف وإخراج سامر إسماعيل، و الذي استغرق بكتابتها حوالي السنة والنصف، وذلك عندما عرض فكرة المسرحية على الخاني الذي أعجب بها وطلب منه البدء بكتابتها، ومن ثم تم العمل على تطويرها عبر العديد من النسخ التي وصلت إلى أكثر من عشر نسخ، كان في كل مرة يقوم سامر بكتابتها، ومن ثم يقرأها الخاني، ويضعون مجموعة من الملاحظات ويتناقشون بها معاً للعمل على تطوير النص وإيصاله إلى الصيغة الأفضل، إلى أن وصل النص إلى صيغته النهائية والتي بدأوا العمل عليها على خشبة المسرح.
ويعد سامر إسماعيل من الكتاب والمخرجين المسرحيين المتميزين، فقد سبق أن حصد عدداً من الجوائز المهمة في المسرح مثل جائزة الدولة الدراما الأوروبية - الأورودرام- 2020 عن نص مسرحية "الخوف" الذي ترجم لعدد من اللغات، وحصل على جائزتين في مهرجان قرطاج المسرحي عام 2018 عن عرض "تصحيح ألوان"، وحصل أيضاً على جائزة أفضل عرض عربي في مهرجان مالمو 2015 عن عرض "ليلي داخلي".