جميل أن يجتمع الجمال والثقافة والذكاء في إمرأة واحدة، ومن يوافقني الرأي، هو على موعد كل يوم سبت عند الساعة 8:40 مساء مع الإعلامية اللبنانية جيسيكا عازار، التي تطل على شاشة الـ MTV من خلال برنامج جديد بعنوان "40 سؤال".

وما يميّز جيسيكا قدرتها على محاورة الضيوف من مختلف المجالات، وهي تدفعهم للبوح بما لم يصرحوا به من قبل. لطالما كانت جيسيكا مادة دسمة للشائعات التي تطاردها بين حين وآخر، خصوصاً في ما يتعلق بحياتها الخاصة. عن برنامجها الجديد، وأسرار عن حياتها الخاصة، عدنا إليكم بلقاء مع جيسيكا عازار بتصريحات تكشفها لأول مرة.



ألف مبروك جيسيكا العودة على شاشة "أم تي في" في برنامج "40 سؤال"، كيف تتلقين ردود الأفعال؟
شكراً، أنا سعيدة جداً بردود فعل الناس الذين أحبوا البرنامج، وهو نمطه سريع ويعطي الضيف مجالاً للتحدث من دون أن يسترسل في الكلام، فيكون حديثه بشكل سريع، بحيث لا يمكنني أن أستطرد كثيراً، ولكن في بعض الأماكن، أحاول أن أستطرد.
قد يستغرب بعض الناس هذا الأمر، ولكنني محكومة بعدد معيّن من الأسئلة والإستطرادات.
على الصعيد الشخصي، أنا سعيدة بهذا البرنامج، وأشعر أنه يجمع بين صورتي في نشرة الأخبار، والصورة الجديدة الثانية في تقديم البرامج.

هل اشتقتِ الى تقديم النشرة الإخبارية؟
ليست قصة اشتياق، بل إن النشرة الإخبارية هي جزء من هويتي ومسيرتي الإعلامية، والناس اعتادوا عليّ في نشرة الأخبار، وأنا سعيدة بما أقدمه اليوم، إذ أجمع بين ما قدمته سابقاً وما أقدمه مؤخراً.

ما هو التحدي الذي تعيشينه أسبوعياً مع "40 سؤال"؟
الضيف هو التحدي، خصوصاً في ظل انتشار فيروس كورونا، ومن الضروري أن أختار شخصية جدلية نوعاً ما، ولديها جرأة الإجابة عن الاسئلة كما هي، ولا تخاف من شيء، وليس لديها حسابات معينة، أو ضوابط أو أسس تمنعها من قول الحقيقة، أو تدفعها للتحدث بدبلوماسية. وفي النهاية، هذا البرنامج هو مساحة يعبر فيها الضيف عن رأيه في الكثير من الأمور، بالإضافة الى التحدث عن حياته وعائلته، وقرارات اتخذها في الماضي، وأمور يطمح إليها في المستقبل، وغيرها.

لفتني أيضاً التنوّع في ضيوف برنامجك، أين ترتاحين أكثر في الحوار مع فنان، سياسي أو إعلامي؟
الحمد لله أستطيع أن أحاور جميع الشخصيات منذ برنامج "الأحد منحكي" حتى اليوم، ولست ملتزمة بمجال معيّن. ولكن لأننا نعيش في بلد تحصل فيه أحداث سياسية متسارعة ومتقلبة وجديدة، أشعر أن المواضيع السياسية ملعبي، وأيضاً لأنني جئت من خلفية الأخبار بعد أكثر من تسع سنوات، وفي الوقت نفسه، أشعر أنني مرتاحة في كل المواضيع، وأحضر حلقتي جيداً.

هل تسعين خلف Scoop؟
منذ بدايتي لم أعمل في الصحافة الصفراء، ولم يكن هدفي أن أذل أحداً، أو أجرح أحداً، أو التقليل من قيمة ضيوفي على الهواء، مهما كان الضيف مختلفاً عني في السياسة ووجهات النظر. أما من ناحية السكوب، فطبعاً كل إعلامي يطمح أن يخرج من الضيف شيئاً جديداً، وأحرص دائماً على أن أقدم شيئاً جديداً للناس.

لاحظنا مشاركة الناس أيضاً في طرح الأسئلة، ماذا لاحظت في نوعية أسئلتهم؟
هي جميلة ومتنوعة، أحياناً تصلنا أسئلة نكون قد فكرنا فيها، نعود ونحذفها لنترك فرصة لمشاركة الناس من خلالها، واللبناني بطبيعته مطلّع على الأصعدة كافة، وهناك 5 أسئلة أيضاً من الزملاء الصحافيين، وهذا يعطي إضافة من الخارج إلى البرنامج.

بعض الضيوف يفاوضون على عدم التحدث في مواضيع معينة أثناء الحلقة، هل توافقين؟
من أسس البرنامج أنه ممنوع على الضيف الاطلاع على الأسئلة أو مناقشته فيها قبل الحلقة، حتى أنني ألتقي بالضيف على المسرح أو قبل دقائق قليلة من دخولي الستوديو، ومهما كنا مقربين من بعضنا البعض، لأن هناك شروطاً عليّ تطبيقها.

حتى الإعلامي نيشان؟
نيشان صديقي لم يكن لديه اطلاع على أي سؤال، ولا شيء يصعب عليه.

كيف استطعتِ أن تُبكيه؟
من الصعب أن تحاور شخصاً تعرفه، وفي الوقت نفسه من السهل أن تتمكن من المواضيع، وتشعر أنك تريد أن تتعاطف معه من دون أن تقسى عليه.

هل لامك على سؤال معين؟
لا، نيشان خبير في المهنة ويعلم طبيعة عملنا، وهو لم يطلب أن يطّلع على الأسئلة، ولا أي شيء، وكانت لديّ حرية في طرح السؤال الذي أريد.

توقع له ميشال حايك الإنتحار؟ هل كنت على معرفة بحقيقة هذا الموضوع؟
أبداً بالعكس، هو يحب الحياة والحياة تحبه، وهو مؤمن جداً وإيجابي دائماً، لكن أحياناً يمر الإنسان بظروف صعبة تؤلمه وتتعبه.
كنت سعيدة بوجوده ضيفاً في البرنامج، فهو تحدث وعبر عن رأيه بصراحة.

كيف خططتِ لعودة الممثل يوسف الخال الى الـ MTV؟
في النهاية الـ MTV هي بيت يوسف الخال، ويحدث أن يحصل خلاف بين أفراد البيت الواحد، واليوم من خلال هذه الحلقة، يوسف والـ MTV فتحا صفحة جديدة، وفي النهاية كل فنان وممثل يمثل صورة لبنان الجميلة، ويوسف من بينهم، والمحطة هدفها إظهار وجه لبنان الجميل والحقيقي، وعودته ليست شيئا غريباً، فهي كانت متوقعة، وأنا سعيدة لأنها حصلت عبر برنامجي.

دفعتِ ضريبة النجاح، إذ إنك تتعرضين للشائعات والهجوم باستمرار، كيف تردين على ذلك؟
منذ بداية عملي في التلفزيون كنت دائماً مادة دسمة للأخبار والشائعات، وأصبحت معتادة عليها، ففي يوم يزوجوني، وفي آخر يسفروني، وكل فترة هناك شائعة معينة، لا أعرف "يمكن إسمي بييع"، ولو لم يعلموا أن الناس تهتم بأخباري، ما كانوا تداولوا اسمي في شائعات للفت النظر. مؤسف أن يلجأ بعض الناس إلى الشائعات من أجل تشويه الصورة، ومخطئ من يعتقد أنه إن شوّه صورتي ستصبح صورته أفضل، لأن صورتي لا علاقة لها بصورتهم، وعليهم التعايش مع هذا الموضوع. طبعاً هناك حقد وغيرة من بعض الناس، ولكنني لم آخذ شيئاً من درب أحد، وأعمل على نفسي باستمرار، وأتلقى ما أستحقه.
وفي النهاية الناس هم الذين يحكمون عليّ إن كنت قد نجحت أو لا، والله كبير.

من هي الشخصية التي تتمنين محاورتها في "40 سؤال"؟
هناك ضيف أريد إستضافته في برنامجي، وأتمنى أن يحصل هذا اللقاء، وهو كارلوس غصن، ولديّ العديد من الأسئلة له.
شخصية دينية، أحب أن أحاور المطران إلياس عودة.
ومن الممثلات، أحب أن أحاور منى واصف ونادين نسيب نجيم، ومن الفنانات إليسا.

تخفين حياتك الخاصة عن مواقع التواصل الإجتماعي، إلا أن خبر موعد زواجك انتشر بشكل كبير، أريد مزيداً من التفاصيل حول زفافك؟
الخبر صحيح، أنا في علاقة جدية، ومرتاحة وسعيدة جداً مع شريكي، وإن شاء الله تتكلل العلاقة بالنجاح وتستمرّ، لكن أحترم الخصوصية التي يفضلها شريكي -إن كان يحب الظهور أو لا- كوني تحت الأضواء.

هل سيكون الزفاف في شهر تموز/يوليو أم سيتم تأجيله بسبب انتشار فيروس كورونا؟
في هذا الوضع الذي نمرّ به، لا يمكننا حسم الأمور كما نريد، بل نحن نخطط للموضوع، وفي النهاية، ننتظر ما ستحكمه علينا الظروف، وسيكون الزفاف خارج لبنان.

هل طرحتِ على شريكك "40 سؤال" قبل الموافقة؟
سألت 40 ألف سؤال قبل أن أوافق(نضحك).

ما هو أجمل جواب تلقيته منه؟
الجواب الأجمل هو عندما أنظر إليه وأرى كم يحبني.
ومن أجمل صفاته أنه لا يتركني أسأل أي شيء، فهو يجيب من دون أن أسأله، وهو صريح جداً معي.