إعلامية مصرية راقية، قدمت أجمل البرامج التي أثبتت من خلالها كفاءتها العالية، فحجزت لنفسها مكاناً مرموقاً في المجال الإعلامي الذي أصبحت رائدة من رواده، وهي تمثل الصورة الجميلة للمرأة المصرية المثقفة.


نتابع برامجها بشغف كبير، فنشاهد إعلامية محترفة، تفرض حضورها بأسلوبها الراقي، وبأدائها المتكمن إلى أبعد الحدود، والأخلاق تهمها أكثر من السبق الصحفي.
إنها الإعلامية بسمة وهبة، التي تعافت من مرض السرطان منذ فترة، ولكنها عانت بعده من بعض المشاكل الصحية، ها هي تطل في حوارها مع موقع "الفن"، لنطمئن على صحتها، ونعرف أكثر عن جديدها، وعن رأيها في العديد من المواضيع.

أهلاً وسهلاً بك بسمة عبر موقع "الفن"، طمئنينا ومحبيك على صحتك؟
أهلاً بك هلا، الحمد لله أنا بخير، وكل الأمور تسير معي بشكل جيد، وأنتظر أن يفتح البلد حتى أقوم بالمراجعة الصحية في لندن لدى الدكتور الخاص بي.

كيف أثرت هذه الفترة عليك؟
كل فترة أكون فيها مريضة تؤثر عليّ بشكل إيحابي وليس بشكل سلبي، لأنني أحاول دائماً أن أهرب من المرض والتعب من خلال قيامي بشيء إيجابي في حياتي، أنجح فيه ليرفع من معنوياتي ويعطيني طاقة إيجابية، فأخرج من المحنة منتصرة وبصحة جيدة.

من البرامج الدينية إلى البرامج الفنية، كيف كانت هذه النقلة؟
ردي الصادم هو أنني لم أقدم برنامجاً دينياً في حياتي، كان الكثير من الناس يظنون أن برنامجي "قبل أن تُحاسبوا" هو برنامج ديني لأني كنت أرتدي الحجاب، وكان يعرض على قناة دينية، ولكنه لم يكن أبداً برنامجاً دينياً، بل كانبرنامجاً إجتماعياً مئة بالمئة، يعالج كل مشاكلنا في الحياة، ولكن في دين الإسلام إن الدين من الحياة والحياة من الدين، أخبرنا ربنا بكل شيء في كتابه الكريم، فقال لنا كيف نعامل الأب والأم والأولاد، وكيف نتعامل مع بعضنا البعض، فكنت أعيد الناس في البرنامج إلى أن يتذكروا ربنا، لكني لم أقل ولو مرة واحدة في البرنامج "قال الله، قال الرسول"، كنت أخاف أن أقول شيئاً للناس يُحتسب عليّ ذنب أمة بأكملها، أنا أبتعد تماماً عن الفتوة والدين وكل ما شابههما، وكان بعض المشاهدين يسألونني عن الحرام والحلال، فكنت أجيبهم بأنه لا دخل لي بهذه الأمور وبرنامجي هو برنامج إجتماعي.

هل تمت محاربتك لأنك خلعت الحجاب؟
لم أُحارب، ولكنني هُوجمت لأنني خلعت الحجاب، فكما لو أنني إرتديته من أجل هؤلاء الأشخاص وعندما خلعته زعلوا، موضوع الحجاب هو بيني وبين ربي، وأنا عندما إرتديته لم أستأذن الناس ولم أقل لهم إنني سأرتديه، إلا أنني كإنسانة مسلمة كل أمر أقوم به أضعه في ميزان تعاطي.

صرحت الاعلامية إيناس الدغيدي بأن برنامج "شيخ الحارة" نجح معها، مع العلم أنك قدمته بالموسم الأول، كيف تعلقين على كلامها؟
لن أعلق على كلام إيناس لأنني لا أعرف إن كانت قد نجحت، وإذا بالفعل نجحت فأنا أبارك لها، وهذا السؤال لا يجب أن يُوجّه لي، لأن الناس قالوا كلمتهم وهم الذين يحكمون.

ما رأيك بالإعلاميتين مي العيدان وفجر السعيد؟
لا أعرف مي العيدان، فجر السعيد أستاذة طبعاً ولديها حضور ولباقة، وأنا أحترمها كثيراً.

ما رأيك بالفنان محمد رمضان؟ وهل يستحق كل الإنتقادات التي يتلقاها؟
أحب محمد رمضان كثيراً على الصعيدين الإنساني والفني، هو فنان وله لون فني يسير به ونجح فيه، ولكن ينقصه القليل من التروي قبل أن يسجل أي موقف أو يصرح بأي تصريح، وهو لا يستحق الإنتقادات، ولكنه يجلبها لنفسه، إنه بحاجة إلى شخص يعاونه كي لا يوقع نفسه في مشاكل بسبب تصاريحه وردود فعله الصادمة، إلا أنه لا شك أنه فنان وله جمهور، وأنا واحدة من جمهوره.

أنتِ أكدتِ انفصال الفنان عمرو دياب والممثلة دينا الشربيني.. هل طلب منك عمرو ذلك؟ ولماذا قمتِ بهذه الخطوة؟
نعم أنا أكدت إنفصالهما، ولكن عمرو لم يطلب مني ذلك، أنا قمت بهذه الخطوة لأنني شعرت ما هو سبب إنفصالهما، وبأنهما مظلومان بحيث كل شخص يتناول علاقتهما ويحكي عنها ويقول رأيه فيها، ربما كان موضوع عمرو ودينا صغيراً وكبر في مواقع التواصل الإجتماعي، أنا أتمنى أن يكونا أكبر من الإنتقادات ومن كلام الناس، فكان يجب أن أقول ما قلته عنهما لأن عمرو ودينا رائعان.

كشفتِ أنك تحضرين برنامجاً جديداً، هل وضحت الصورة حول محتواه؟
إسم البرنامج "قنديل أم هاشم"، من نوع "هارد توك شو"، سيعرض على قناة "الحياة"، وسيرى الناس من هي "أم هاشم".

عادت الاعلامية وفاء الكيلاني ببرنامجها، ما رأيك بطريقة حوارها مع النجوم؟
لا شك أن وفاء مذيعة شاطرة، وليس لديها أي خطوط سلبية، وهي تقدم دائماً برامج جيدة وجميلة.

من هي الشخصية التي تطمحين لمحاورتها؟
أحلام وشيرين، لأنه لغاية الآن لم يعرف أحد شخصيتهما، وأنا أؤكد أني لو أستضيفهما في برنامجي، سيراهما الناس بشكل ثانٍ وشخصية ثانية، لأن لديهما في داخلهما شخصيات جميلة لا يعرفها أحد ولم يرها أحد، وهذه الشخصيات التي بداخلهما أجمل من الشخصيات التي تظهر عليهما، وظهرت عليهما خلال سنوات عملهما في الفن، فأحلام وشيرين لم يفهمها أحد، ولم يعرف أحد كيف يحاورهما، مع إحترامي لكل الناس الذين حاوروهما.

ما رأيك بالإعلاميين الذين يعملون من أجل كسب سكوب، ولو كان ذلك على حساب أخلاقيات المهنة؟
هؤلاء ليسوا إعلاميين، وهم حتى لا يستحقون لقب إعلاميين، وأنا أتبرأ من أن أكون زميلة لهم أو أن يكونوا زملاء لي، فأنا عكس هذا النوع من الناس، عندما كان يطلب مني الضيف أن أحذف جزءاً من حديثه لأنه سيؤذيه، حتى لو كان ذلك سيقدم لي سكوب، كنت أحذف ما يطلب مني حذفه، لأن هذه أخلاقيات المهنة، وأنا قدمت 90 حلقة من برنامج "شيخ الحارة" مع 90 ضيفاً، ولم يشتكِ أي ضيف مني لأنني تمسكت بأخلاقيات المهنة، ولدي كلمة شرف.