أثارت الإعلامية الكويتية فجر السعيد منذ أيام ضجة واسعة بعد تعليقها على خبر إعلان الفنان الإماراتي حسين الجسمي إهداءه أغنية خاصة للكويت بعنوان "نور الأرض"، لمناسبة عيدها الوطني.


وكتبت السعيد في صفحتها :"اللهم إني استودعتك الكويت وأهلها"، ما يعني أنها اعتبرت أن غناء الجسمي سيكون نذير شؤم على بلدها.
ولم تكد الإعلامية الكويتية تخرج بمنشورها على موقع للتواصل، حتى أحدثت ضجة كبيرة بين متابعيها الذين اعتبر أغلبهم أنه خطأ كبير اتهام إعلامية مثقفة للجسمي بهذا الأمر البشع، فيما اعتبر آخرون أن لا شيء سيفرق بين الكويت والإمارات لأنهما شعبان شقيقان.
وأعلنت السعيد أن الجسمي حظرها فكتبت :"أحب هالنوع اللي جدام العالم بلوك ومن وراهم يسويلي سيرچ"، لكنها في الحقيقة لم تدرك أن شقيقه الإعلامي صالح الجسمي هو من علق وليس الفنان، فكتب :"الحشيمة للكويت وشيوخها وناسها الطيبين والا عرفت أرد عليك، الله يعينك على نفسك".
لتشتعل حرب بينهما لم تتوقف فصولها، فعاد شقيق الجسمي وكتب منشوراً قال فيه :"يمر العمر على أناس يصبحوا أكثر رزانة وعقلانية وإدراك لأن الحياة مدرسة، إلاّ إحداهن من المتصابيات بعد أن بلغت من العمر أرذله تستخف دمها وكأن ما تكتبه ليس متوقعاً منها، إنها القذارة بعينها فيا أسفاً على عمرٍ يمضي لا نتعلم منه شيئاً فنقع في براثن الحقد والقلوب السوداء".
وعادت وكتبت السعيد منشوراً ردت فيه على صالح الجسمي جاء فيه :"امممممممممممم يقول عني متصابيه و قذره لايوقف لايوقف لايوقف لايوقف طلع الحجي طلع بصوت إنتصار الشراح".
والحق يقال إن التطيّر بشكل عام، لا يشبه العلم والثقافة والنور والأخلاق، بل هو من رواسب الجاهلية والعادات والموروثات البالية للجهلة، والفنان الإماراتي حسين الجسمي معروف بدماثة أخلاقه ورقيه ومحبته الكبيرة للكويت وأهلها ولكل البلدان العربية، وهو لم يتمنَّ ولن يتمنى إلا الخير لشعوبها، كما أن الأحداث الأليمة التي وقعت في بعض الدول، والتي ربطها بعض صغار العقول بغناء الجسمي لهذه البلدان، ما هي إلا محض صدفة، ولا يمكن لعاقل ومتعلم وإنسان واعٍ أن يؤمن بهكذا خرافات.
وقد تعرض الجسمي للأذى بسبب هذه المقولات، ما أشعره في الفترة الأخيرة بحالة من الاكتئاب، ونحن لا نتمنى لهذا الصوت الرائع والفنان القدير، إلا أن يبدع ويشعر بمحبة الناس له، وهو الذي يبادلهم هذه المحبة.
فجر السعيد وقعت في فخ الجهل والسخرية من دون سبب، وهي إعلامية مخضرمة، وعليها أن تتراجع عما كتبته، لأنه لا يليق بمكانتها، ولا بمسيرتها وتاريخها.