بعد وفاة الموسيقار المصري حسن أبو السعود عام 2007 بأيام، إنتشر حينها عدد من الأخبار عن قيام أسرته بحرق أرشيفه الغنائي، ورفضهم بيع الألحان والأغنيات التي كان قد انتهى وقتها أبو السعود من العمل عليها، والسبب هو إقتناع أسرته بـ"حرمانية الفن"، كما إنتشرت أخبار أخرى تحدثت عن أن أولاد أبو السعود أسسوا فرقة غناء إسلامي، إذ خرجت عشرات الصحف حينها بعناوين "أنقذوا أرشيف حسن أبو السعود نظرا لكون بناته يرتدين النقاب".


رشا، إبنة حسن أبو السعود، علقت على هذه الأخبار وقالت إن هذه الأخبار مضحكة للغاية، وهي لغاية اليوم نتبادل مع أشقائها فيديوهات خاصة لوالدهم وأغنياته عبر التطبيقات الاجتماعية المختلفة، كما أنهم لا زالوا يتقاضوا أجوراً عن حقوق الأداء العلني عن أعمال والدهم الراحل التي قدمها طيلة مسيرته، وقالت إن كل ما أشيع عن هذا الأمر هو كذب وافتراء وليس له أي أساس من الصحة.
وأضافت في حديثها لجريدة "الوطن" المصرية إنه ما زال لديها عشرات الأعمال الخاصة لوالدها التي كان قد انتهى فعلياً من تلحينها، ومنها ما لم يتم الانتهاء منه، وتابعت :"لكن المشكلة التي تعوقني هي أنني لست خبيرة بهذا المجال ولا أحد من أشقائي، وأخشى أن أتصرف في هذه الأعمال فيتم النصب علي فيها، أو تذهب لمن ليس له قيمة في المجال، كل ما في الأمر أن أعمال حسن أبوالسعود القديمة موجودة ولكن لا أعرف كيفية التصرف فيها لأنها تراث وكنز فني كبير".
يذكر أن الموسيقار الراحل حسن أبو السعود قدم خلال مسيرته الفنية أكثر من 400 مقطوعة موسيقية، للعديد من الفنانين والفنانات، منهم وردة الجزائرية ووليد توفيق وأحمد عدوية وهاني شاكر وإيهاب توفيق وأصالة.