فاطمة الربيعي ممثلة عراقية، ولدت يوم 27 شباط/فبراير عام 1950، بمدينة الكوت مركز محافظة واسط في العراق، لُقّبت بـ"عاشقة بغداد" و"نخلة العراق الشامخ"، كما إشتهرت بالكثير من الأعمال الدرامية في السينما والمسرح والتلفزيون، وهي شقيقة الممثلة العراقية زهرة الربيعي.

نشأتها

كانت طفلة صغيرة عندما إنتقلت عائلتها بأكملها من الكوت إلى بغداد، حيث سكنت بمنطقة أبو سيفين في باب الشيخ، وفي المدرسة كانت فاطمة الربيعي متلكئة في الدراسة، ولكنها كانت تقوم بكافة الفعاليات المدرسية التي تقام في رفعة العلم يوم الخميس، وكانت تمثل دور البنت والولد وتعمل الماكياج والملابس.

بداياتها

منذ الدراسة الاعدادية بدأ حب فاطمة الربيعي للفن، وكانت تهرب من إعدادية الثقافة التي كانت مجاور مبنى الإذاعة والتلفزيون الى الإذاعةـ ومن ثم عملت في شركة الجلود (باتا) وكانت نقابة العمال تقوم بفعاليات فنية بين الحين والأخر، وهناك شاهدها الفنان بدري حسون فريد، الذي أكد أن هذه الطفلة مشروع ممثلة، فدعاها إلى فرقة شباب الطليعة في نهاية الستينيات، وفي ذلك الوقت كانوا يتلقفون العنصر النسوي ليس لإمتلاكه الكفاءة أو الموهبة، ولكن لأنه قليل جداً، واستمررت في العمل الفني رغم الظروف والتهديد والقسوة من الأهل، الذين أصبحوا معروفين ووالدها أصبح شاعراً وينادي بحقوق المرأة.

تخرجت من معهد الفنون الجميلة في بغداد، وإنتمت إلى المسرح العمالي، وأسند إليها بدري حسون فريد أول دور بطولة في "أشجار الطاعون"، من إخراج جعفر السعدي وتأليف نور الدين فارس.

ثم إنتمت إلى الفرقة القومية للتمثيل منذ بداية تأسيسها، وشاركت في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرحية المتميزة.

أعمالها

شاركت فاطمة الربيعي في العديد من المسلسلات، منها "غايب في بلاد العجايب"، "يسكن قلبي"، "أيّام الإجازة"، "النبي أيوب"، "طريق نعيمة"، "غربة وطن"، "النخلة والجيران"، "بيت الطين"، "مناوي باشا"، "الوحاش"، "صفقة ساخنة"، "الحب يأتي من النافذة"، "حبايبنا"، "الحوت والجدار"، "الغريبة والهنوف"، "أعالي الفردوس"، "ذئاب الليل"، "عنفوان الأشياء"، "صانع السيوف"، "الهاجس"، "بيت الحبايب"، "النسر وعيون المدينة"، "خيط البريسم".

وشارك أيضاً في العديد من الأفلام، منها "إلى بغداد"، "الملك غازي"، "اللعبة"، "سحابة صيف"، "عرس عراقي"، "الفارس والجبل"، "حب في بغداد"، "المسألة الكبرى"، "الاسوار"، "تحت سماء واحدة"، "جسر الأحرار"، "شايف خير".

كما شاركت فاطمة الربيعي في العديد من المسرحيات، منها "جزيرة افروديت"، "خادم سيدين"، "جلجامش"، "كان ياما كان"، "أبو الطيب المتنبي".

أصدرت مذكراتها بعنوان "مذكرات رائدة مسرح"، فضلا عن مشاركاتها في العديد من المؤتمرات والمهرجانات العربية والعالمية، وأول مؤسسة للمسرح القومي العربي ومؤسسة الإذاعة "صوت الجماهير" العراقية.

الجوائز

حصلت عام 1983 على جائزة الأداء في تمثيلية "نسيبة" مهرجان التمثيليات التلفزيونية الأول في تونس.

فازت في العام 2011 بجائزة مهرجان لندن السينمائي كأفضل ممثلة.

جائزة مهرجان الإذاعات العربية عام 1981، وجائزة الدورة التاسعة لمهرجان قرطاج.

الفوز لـ3 سنوات متتالية 1997 و1998 و1999 في الشارقة لعملها التلفزيوني "جزيرة انطونيا"، وجائزة إبداع الدولة العراقية.

زواجها

تزوجت فاطمة الربيعي عام 1974 من المخرج العراقي محمد شكري جميل، وشاركت في معظم أعماله السينمائية، وأنجبا 3 أبناء.

حُرمت من ميراث عائلتها الفني

فجّرت فاطمة الربيعي مفاجأة تتعلق بأخيها النائب العراقي محمد الربيعي، إذ كشفت أنه سرق حقها وحق أختها زهرة الربيعي في الإرث، ولم يزورهما منذ زمن طويل.

وقالت في مقابلة صحفية: "انا بنت واحد من اغنياء العراق، حرمت من الميراث لكوني فنانة، انا وشقيقتي الفنانة زهرة الربيعي، اخواني الذين حرمونا من الميراث يعملون في اجهزة الدولة، يدعون بالديمقراطية والدفاع عن حقوق المرأة، بينما هم اقرب الناس الى اخواته يحرموهن من الميراث لكونهن فنانات".

وأضافت فاطمة الربيعي: "رغم ما اصابني من مصائب في حياتي الشخصية، ورغم انني حرمت من ورث كبير جدا لكوني فنانة، وانا لم اتعدّ على تقاليد بلدي، وما قفزت على تقاليد العراق الى غيرها".