ديانا كرزون من أكثر الفنانات الراقيات في الوسط الفني، حديثها وشخصيتها وعفويتها كفيلة في أن تجعلك تحبها، غير أن صوتها الذي يجمع بين القوة والاحساس، يجعلك تتعلق به وتتعطش لسماع أعمالها التي لا تبخل في طرحها بين حين وآخر.

قبل أيام قليلة، طرحت ديانا أغنية "هو مين" التي صورتها على طريقة الفيديو كليب، وأعلنت فيه حملها من زوجها الإعلامي معاذ العمري، فكان لموقع "الفن" حديث شيق معها لمعرفة تفاصيل هذا الاعلان السعيد، ولمعرفة تجربتها مع الحمل لأول مرة.
ونظراً الى تطرقنا الى العديد من المواضيع، تم تقسيم المقابلة الى قسمين، وهذا الجزء الأول منها.

أولا نبارك لك على حملك، أخبرينا ما كانت أول ردة فعل لك ولزوجك عندما عرفتما بهذا الخبر السعيد؟ وكيف تتحضران لهذه المرحلة الجديدة من حياتكما؟
شكرا على المباركة الجميلة. خبر الحمل لشخصين متزوجين منذ فترة قصيرة يكون فوق الوصف والسعادة التي قد يعيشها أي شخص في الحياة، لأن ليس هناك اجمل من ان يتوج هذا الحب والزواج بطفل.
المشاعر كانت متخبطة، وتجسدت بدموع الفرح مني ومن زوجي.. الحمد لله ان الله أكرمنا بطفل في وقت قصير وفي بداية زواجي، وهذا رضا من رب العالمين.
طبعاً هذه مرحلة جديدة، وهناك تطورات كثيرة، ونفكر أنا وزوجي بالحياة السعيدة والآمنة لطفلنا، وأن نستطيع أن نؤمن له أفضل ما يمكن.



ما هي الصفات أو الأمور التي ستحرصين على نقلها الى ابنك أو ابنتك بطريقة التربية؟
كل ثنائي يحب أن يحمل طفله الصفات التي تربى هو عليها. معاذ وأنا من جيل الثمانينيات وتربينا بطريقة مختلفة عن جل التسعينيات وجيل الألفين، وقد تحملنا المسؤولية عن عمر صغير، وتربينا على احترام الوالدين والكبار، والاخلاق، والصدق وطبعاً أود أن أنقلها الى طفلي خصوصاً أنني لست من النوع الذي يدلع الطفل كثيراً. كانت لي تجربة مع شقيقتَي هيا وزين اللتين تصغرانني بسبع سنوات، وأعتبر أنني ربيتهما، وكنت أمهما الثانية، ولم أكن لينة معهما، وممكن لأن الظروف الحياتية كانت مختلفة وقتها عن ما نراه اليوم، ولذلك كانت بيئتنا كلها حب، والحب هو أساس كل شيء، وسأجعل أولادي يتربون على كلمة "حب"، أي العطاء للناس، ولخلق حياة جميلة في العمل، وفي الحياة الخاصة، وأن يكون المرء صادقاً مع نفسه ومع غيره، وأن ينام مرتاحاً في الليل لأنه لم يظلم أحداً. ان شاء الله سنربي أولادنا أحسن تربية.



كشفتِ عن الجانب الرومانسي الجميل لديك ولدى زوجك الإعلامي معاذ العمري عبر أغنية "هو مين"، وبعض المشاهد التي لم نرها سابقاً في علاقتكما، وكشفتِ في النهاية عن حملك ..كيف تكونت لديك فكرة طرح هذا العمل؟
منذ شهرين تقريباً وكل الناس والمحبين يتداولون فيديوهات لي بحفلات، ويتساءلون إن كنت حامل وكسبت بعض الوزن الزائد، وتواصل معي أكثر من شخص من متابعين وصحافيين لمعرفة الحقيقة، وكنت أرد بطريقة لائقة بأنني أريد أن أحافظ على خصوصية الموضوع، ولا أنوي التحدث فيه لأنني أنتظر الفرصة السعيدة لأشارك محبيني بخبري السعيد على طريقتي الخاصة.
انتظرت حتى حلول عيد الحب، وحضرت أغنية مفاجأة لزوجي، وجعلت فكرة الكليب عبارة عن مشاهدة خاصة تعرض لأول مرة، ومعاذ كان قد أهداني هذا السلسال المميز لإمراة حامل يوم علمه بأننا ننتظر مولوداً، فخطرت لي الفكرة أن أصور مشهداً وأنا أرتدي السلسال في آخر الفيديو كنوع من التأكيد على خبر حملي بطريقة رومانسية، وكجواب رسمي على أسئلة كل الذين تساءلوا عن موضوع الحمل، وطبعاً معاذ تأثر كثيراً بالعمل.
عندما تواصلت مع الشاعر عمر ساري، قلت له إني لا أريد أغنية، بل أريد حالة أستطيع أن أوضح من خلالها لزوجي وللمشاهدين من هو بالنسبة لي، وفهم عمر عليّ "عالطاير"، ولحّن الأغنية محمد بشار، ووزعها موسيقياً خالد مصطفى، وأنا تعاملت معهم في أكثر من أغنية، والحمد لله أن هذه الأغنية دخلت قلوب الناس، وأنا غنيتها من قلبي، خصوصاً أنه أول عيد حب لي مع معاذ كزوجين.

هل برأيك هناك صعوبة أكبر لأي فنانة شهيرة في أن تجد نصفها الآخر الذي يتفهم طبيعة عملها؟ وما هي الأُسس التي يجب أن تتوفر في كل علاقة لتستمر؟
كلامك صحيح لأننا من الشخصيات المعروفة، فصعب جدا ان نرتبط بأي شخص، لأن ذلك "يُحسب عليك زيجة"، لذلك يجب أن أكون قد درست الأمر مئة بالمئة.
صدم البعض من هذا الزواج لأن زوجي إعلامي ومن عشيرة أردنية كبيرة، فكان موضوع ارتباطه بفنانة صعب جدا، وسبّب اختلافاً في وجهات النظر كعادات وتقاليد، خصوصا ان معاذ اعلامي يتناول المواضيع السياسية واخبار البلد، ويختلف عني في التفكير، لكن ما لا يعرفه الجمهور هو الجانب الآخر لمعاذ، الجانب العاطفي والرومانسي والأبوي.. هذا الجانب الذي رأيته في معاذ الأب والأخ والصديق الحنون والزوج السند الذي أستطيع أن أتكل عليه، وأشعر أنه يحميني، وهو رجل بكل معنى الكلمة.

كيف تواجهين ومعاذ الاخبار الكاذبة والشائعات التي قد تنتشر عنكما؟
هذه الاخبار والشائعات تنتشر بشكل غير طبيعي، فقد قيل إننا طلقنا أو انفصلنا، لذا أريد أن أوضح أن حياتنا الخاصة ليست للاعلام، حياتي الخاصة هي "خاصة لي ولزوجي" وليست للناس ولمواقع التواصل الاجتماعي، وأرجو أن يتم إحترام هذه النقطة، أما بالنسبة للاخبار الكاذبة التي تنتشر عنا، فهي لا تهمنا، ولا نعيرها أي إهتمام.

يتبع في الجزء الثاني حديثنا مع ديانا كرزون عن أعمالها وجديدها.