هو فنان يمتلك صوتاً مميزاً، برع في الأغاني ذات الطابع الصوفي ويؤمن بأن الفن رسالة، صرّح بأنه يحارَب من الوسط الفني وأن المنتجين أصبحوا يدعمون الفن الهابط، شعر أنه خلال 20 عاماً في الفن لم يستطع تحقيق ما حققه فنانو أغاني المهرجانات، لكنه صمم على محاربة الفن الهابط بالفن الجيد.


تعلّق الجمهور بصوته في تتري مسلسلي "واحة الغروب" و"الإختيار".
وائل الفشني فتح قلبه لموقع الفن للكشف عن تفاصيل الديو مع الفنان أحمد سعد، ودور الإعلامية ريهام سعيد في حياته، وعن رأيه في حسن شاكوش وحمو بيكا وعن أحدث أعماله.

هل تعتبر أن الديو مع الفنان أحمد سعد سيغيّر الكثير في مسيرتك؟
في الحقيقة إن هذا الديو كان منحة من الله لي، وكواليسه كانت مفاجأة إذ إنني سبق وإلتقيت بأحمد سعد من قبل وقررنا القيام بعمل مشترك ولكن لم تأتِ الفرصة المناسبة، إلى حين تدخل الإعلامية ريهام سعيد.

ما هو الدور الذي لعبته ريهام سعيد في إتمام هذا الديو؟
بعد الحلقة التي سجلتها معها قالت لي لماذا لا تقدم عملاً مشتركاً مع أحمد سعد، فأجبتها أنني أتمنى ذلك وبالفعل حدثتني بعد 5 أيام للذهاب إلى الستوديو، وفوجئت بوجود أحمد سعد ومعه الأغنية وتم التسجيل فوراً.

ما هي ردود الأفعال التي تلقيتها على هذا العمل؟
الحمد لله ردود الأفعال إيجابية جداً، والجميع وجه الشكر للعمل.

من وجهة نظرك لماذا لا نشاهد مثل هذه الأغنيات على الساحة الفنية؟
في الواقع لا أعلم، برأيي فإن المنتجين أصبحوا لا يحبذون دعم الأصوات الطربية واتجهوا إلى المكاسب المادية مع مقدمي فن المهرجانات، لكني أتمنى عودة الأصوات مثل إيهاب توفيق، مصطفى قمر، هشام عباس وحمادة هلال.

بكيت سابقاً لأنك تشعر بأنك مظلوم في الوسط الفني ومُحارِب هل ما زالت تشعر بذلك؟
أحياناً، لأن العمل الفني الجيد يحتاج إلى الكثير من المال، وأنا لا أملكه، لذلك لا أتواجد على الساحة الفنية بالشكل الذي يرضيني.

تقيم الحفلات بـ"ساقية الصاوي" ولكن البعض يعتبر أن نمط أغانيك غير مناسب للحفلات العامة وحفلات الزفاف؟
هذه مقولة خاطئة لأنه يتم طلب اسمي بكثرة في الحفلات العامة وحفلات الزفاف، لكني أُحارِب من أناس مجهولين، إذ أن الكثيرين من متعهدي الحفلات وحفلات الزفاف يبلغون القائمين بأن الفشني غير متواجد في مصر ومسافر للعمل في الخارج .

من يحاربك؟
لا أعلم ولكنني أتعرض لحرب لعدم تواجدي بشكل كبير بين الجمهور، وحفلات "ساقية الصاوي" أذهب إليها للإستمتاع فقط ولا أكسب مادياً منها.

كثير من الفنانين الناجحين يعتمدون على مدراء أعمال يقومون بالتسويق لهم، لماذا لا تتبع الخطوة نفسها؟
في الواقع لا أملك المال لدفعه لمدير الأعمال، والسوق الآن يعتمد على المكسب قبل العمل.

في السابق وجهت انتقادات لأغاني المهرجانات معتبراً أنها ليست نوعاً من الفنون وتشبه مرض السرطان، بعدها قلت أنك تحب "حسن شاكوش وحمو بيكا ربنا يزيدهم" لماذا غيرت وجهة نظرك؟
في البداية لم أقل هذه الجملة "أنهم سرطان"، على الرغم من أنني أجد أن نوع كلام المهرجانات يمثل خطراً حقيقياً على المجتمع، وكذلك عزوف الجمهور عن سماع الأصوات الجيدة والطربية، ففي بداية الأمر قلت إنه من الـ "راب الشعبي" ولكنهم خرجوا عن هذا المفهوم تماماً، وأعتبر أن حسن شاكوش مطرباً شعبياً، وعمر كمال يمتلك صوتاً جيداً إذ قدم أعمالاً لها قيمة، أما حمو بيكا لا أعترف به من الأساس، ولا بد من إنشاء قسم خاص بالـ "راب" المصري في نقابة الموسيقيين .

لكن فن المهرجانات يلقى دعماً من الجمهور؟
الوسط الفني ليس حقيقياً، والمنتجون يدعمون الأمور التافهة لكي يحصلوا على الكثير من المال، وما يحدث يتم فرضه على الجمهور، حتى ينسى الجمهور الأصوات الجيدة.

هل تشعر أن الأذواق تغيّرت؟
لا ما زالت الأذواق تستمع للفن الجيد، لكن اليوتيوب أتاح لأي شخص بأن يسجل أغنية ويصبح لديه ثروة وهذا ليس عدلاً.

إذاً لماذا لم تتجه إلى اليوتيوب؟
أعتقد أنني لا امتلك تلك الإمكانيات وأحياناً أشعر أنني مقصر، وهذا ما يضايقني.

هل من الممكن أن تقدم ديو مع أحد مقدمي المهرجانات ومن يكون؟
نعم من الممكن، أتمنى تقديم عمل مشترك مع أوكا وأورتيجا لأنهما يقدمان الـ"راب" كما يجب أن يكون، وهما موهوبان.

صرحت إن بعض المنتجين قالوا لك إن شكلك لا يوحي بأنك نجم؟
نعم وشعرت بالإحباط حينها، فالبعض ينظر للشكل قبل الصوت ولكن أقول إن الأموال تستطيع أن تصنع نجوماً من حيث الأزياء، ولكن الصوت الجيد فقط لا يمكن شراؤه بالمال، لكنني سأحارب من أجل ايصال العمل الجيد، لأنها رسالة الفنان الحقيقي.

ماذا عن تقديمك لتتر مسلسل "الإختيار"؟
في الحقيقة كنت أنوي تقديم عمل عن القوات المسلحة المصرية مع الموسيقار تامر كروان، وكنا نبحث عن عمل لمدة ثلاثة أشهر ولم نجد الكلمات المناسبة، إلى حين إتصل بي شاب جامعي وقال لي إنه يقوم بكتابة كلمات جديدة وعندما قرأتها، "رحت أقفز فرحاً" وبالفعل تم التسجيل قبل عرض المسلسل بيومين فقط، والحمد لله حقق نجاحاً كبيراً.

هل قابلت البطل المصري أحمد المنسي من قبل؟
نعم قابلته مرتين، وكنت سعيداً جداً لأنه بطل حقيقي، وبعد عرض المسلسل حلمت به وكأنه يريد أن يشكرني على هذا العمل.

ماذا عن القصيدة التي تغنيها للبابا شنودة الثالث؟
أحد الأصدقاء عرض علي قصيدة أعجبتني كثيراً من قبل، وتحمل عنوان "يا صديقي" ومن المتوقع أن تكون ضمن أحداث فيلم "البابا" لذلك لم أتردد وسجلتها على الفور.

من الفنانة التي تتمنى تقديم ديو معها؟
هناك فنانات رائعات وأتمنى العمل معهن، منهن شيرين عبدالوهاب، وأنغام وآمال ماهر.

لماذا أنت بعيد عن مواقع التواصل الاجتماعي؟
لست بعيداً فأنا أملك صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وأتواصل عبرها مع جمهوري.

في النهاية ماذا تتمنى؟
أتمنى أن تأخذ الأصوات الجيدة مكانها الحقيقي على الساحة الفنية، للحفاظ على الأصالة والتراث الفني المصري الرائع.