ينجح الممثل اللبناني شربل زيادة في إختيار أعماله الدرامية التي تحقق نجاحاً كبيراً وتلقى صدى لدى المشاهدين.


وهذا ينطبق على مشاركته مؤخراً في مسلسل "ع إسمك" الذي حظي بنسب مشاهدة عالية، لما يطرحه العمل من مواضيع إجتماعية حساسة، بالإضافة طبعاً إلى أبطاله الممثلين، والسيناريو الجميل والإخراج الرائع.
وللحديث أكثر عن المسلسل وتفاصيله، كانت لنا هذه المقابلة مع الممثل شربل زيادة.

هل كنتم تتوقعون هذا النجاح الكبير لمسلسل "ع إسمك"؟
نعم توقعنا هذا الأمر، أولاً بسبب الخليط الذي يجمعه العمل من حيث أسماء الممثلين الكبار الذين يقومون ببطولته، وثانياً قصة المسلسل جديدة وجريئة، وخصوصاً لناحية طرحها.
وأنا تحديداً توقعت هذا النجاح، لأن القصة كتبت بطريقة رائعة، والكاتبة كلوديا مرشليان كتبت الشخصيات بطريقة واضحة وسلسة، ولا أريد أن أنسى دور المخرج فيليب أسمر الذي كان إضافة كبيرة لنجاح العمل وإخراجه بهذه الصورة، ما تطلّب وقتاً كبيراً، وإلتزاماً كبيراً منا كممثلين.

هل خفت من أن لا يتقبل الجمهور المواضيع الجريئة التي يطرحها العمل، خصوصاً قصة "جود" التي تؤدي دورها الممثلة اللبنانية كارين رزق الله والتي تحمل من دون زواج؟
هذا الأمر يعود إلى كيفية طرح القصة أو الموضوع، فأي موضوع يمكن تناوله من زوايا مختلفة، وقد تخلق إحدى هذه الزوايا صدمة لدى الناس، ولكن هنا في مسلسل "ع إسمك" وتحديداً حالة "جود"، ما قامت به كان مبرراً، كونها كانت مضطرة إلى إجراء عملية إزالة "بيت الرحم"، ولكن في الوقت نفسه تريد أن تنجب طفلاً، وهذه النقطة التي لعبت عليها كلوديا، بعدم إظهار النيّة السيئة في ما قامت به "جود".
طبعاً قد يكون هناك من يرفض أو يستغرب طرح هكذا أفكار، ويقول إنها لا تشبه مجتمعنا، ولكن من قال إن قوانين المجتمع هي دائماً الصواب؟

تمّ تأجيل عرض المسلسل لسنة، هل هذا كان سبباً إضافياً لنجاحه كون عرضه تزامناً مع إلتزام الناس بالحجر المنزلي؟
لا أريد أن أقول إن فيروس كورونا هو عامل جيّد، فمسلسل "إم البنات" الذي عرض منذ سنتين كذلك حقق نجاحاً كبيراً، والمُشاهد حتى وإن كان محجوراً في منزله يستطيع أن يختار ما سيتابعه من أعماله، لذلك لا أعتبر الأمر عاملاً إضافياً في نجاح "ع إسمك"، بل على العكس، أعتبر فيروس كورونا عاملاً غير مساعد، وربما وقف في طريقنا كون بعض الناس لا تحبذ متابعة دراما في هكذا وضع.

الكل أشاد بأداء ودور الممثلة اللبنانية ليليان نمري في المسلسل، فأنت كممثل عندما ترى هذا الأداء خلال التصوير من ممثل آخر محترف ماذا تقول؟

ليليان ممثلة مهمة جداً، وتستطيع أن تلعب كل الأدوار من الكوميديا إلى الدراما وتتنقل بينها في ثانية، فلديها طاقات كبيرة جداً، وفي "ع إسمك" لم يكن بيننا مشاهد كثيرة، ولكني إجتمعت بها في مشاهد كثيرة في مسلسل "ما فيي"، العمل معها مريح جداً، ولا شيء يستطيع إيقافها.

ماذا عن أعمالك الجديدة؟
أقرأ في الوقت الحالي نصاً للمخرج مجدي السميري بعنوان "السجين"، وهو نفس المخرج الذي أخرج مسلسل "النحات"، وسيعرض العمل على إحدى المنصات الالكترونية، ومن المتوقع بدء التصوير بعد إنتهاء فترة إقفال البلد.
وهناك عملان كان من المفترض البدء في تصويرهما، ولكن تأجل الأمر بسبب فيروس كورونا، الأول للكاتبة كلوديا مرشليان، والعمل الثاني لم أتعاقد عليه رسمياً بعد، وأفضل عدم التحدث عنه حالياً.

من يشارك معك في بطولة "السجين"؟
ليس هناك من بطولة معيّنة، فالعمل يضم حوالى الـ 40 أو 50 ممثلاً، فمنهم من لديهم مشهدان أو ثلاثة، أو حتى مشهداً واحداً.
ومن الأسماء المشاركة في العمل أذكر فادي إبراهيم، ريتا حايك، كارول عبود، إيلي متري، فؤاد يمين، غابي يمين، ألان سعادة والممثل السوري إيهاب شعبان.