ولدت الفنانة السورية هويدا يوسف في الأول من شهر آذار/مارس عام 1977، بمدينة اللاذقية في سوريا، وهي خريجة كلية الحقوق.


بدأت مسيرتها الفنية بكورال المدرسة، وقدّمت خلالها العديد من الحفلات في مناسبات وطنية وقومية، ومع بلوغها سن الرابعة عشرة غنت مع الدكتور رامي حداد في اللاذقية.
تزوجت من موزع موسيقي مصري بداية عام 2003، لكنهما إنفصلا بعد أن طلبت الخلع بسبب إهماله وعدم تحمله المسؤولية، ورزقت منه بإبنتها الوحيدة "جنى" عام 2007 ، وقد أُصيبت خلال حملها بوعكة صحية وزاد وزنها 50 كيلوغراماً.
إنتقلت للإقامة في المغرب عام 2014، وحصلت على الجنسية المغربية من الملك محمد السادس، وفي عام 2017 أعلنت أصابتها بورم خبيث، إلا أنها تعاملت معه وكأنه مرض عادي، ثم تعافت منه.
قامت هويدا بجولة فنية في المغرب، زارت خلالها العديد من المدن المغربية، منها مراكش والرباط والدار البيضاء وأغادير، وتعيش بين المغرب وسوريا.

مشوارها الفني
شاركت هويدا يوسف عام 1996 في مهرجان الأغنية السورية، وقدّمت خلاله أغنية من التراث السوري بعنوان "ما اندم عليك"، وتعرّف عليها الجمهور بصفة رسمية وحظيت بإعجاب وإستحسان الجميع، وهذه الأغنية أهلتها للحصول على الجائزة الأولى في ذلك المهرجان، ومن هناك كانت إنطلاقتها فمثّلت سوريا في مهرجان القاهرة للأغنية العربية، ثم وقعت عقداَ مع إحدى شركات الإنتاج لمدة 8 سنوات.
أصدرت العديد من الألبومات وصوّرت العديد من الأغنيات على طريقة الفيديو كليب، إلا أن بعض الخلافات حالت دون تجديد العقد مع هذه الشركة.
غابت لفترة عن الساحة الفنية بداعي الحمل والولادة والتفرغ للعائلة، إلا أنها عادت بقوة من خلال أغاني منفردة، منها "عشقانة" و"شو همي" وأهل الغرام".
من ألبوماتها، نذكر "يا شويقي، أغراب، دللني، ناري، على مين، جاني تاني".
ومن أغانيها المصورة "ما أندم عليك، يا شويقي، دللني، وينك حبيبي، هايل سحرك، ربي هو العالم، دابت عيني، الدمعة، نصفي التاني، دموع الشتي، حبيبي الوحيد".

الخلاف مع نوال الزغبي
في أحد حواراتها عام 2001 قالت هويدا يوسف إن الجمهور عرفها في سوريا منذ عام 1996، عندما غنّت في مهرجان حلب أغنية "ما ندم عليك"، وهي من أغاني التراث السوري، والتي كانت السبب في المشاكل بينها وبين الفنانة اللبنانية نوال الزغبي.
وقالت: "لا أنكر أن خلافي مع نوال الزغبي أفادني كثيراً وكان السبب في مزيد من الشهرة لي خاصة إنني كنت وقتها في بداية طريقي الفني ولكن لم أكن أفكر في الأمر بهذا الشكل فقط، كنت أريد أن أثبت حقي وأجعل الجميع يدركون أنني أول من غنى أغنية ما ندم عليك، فهي من أغاني التراث وليست أغنية نوال الزغبي كما كانت تدّعي، ولكن الخلافات انتهت بيننا".
وخلال عام 2020، وضعت هويدا يوسف حداً لكل من يهاجمها بسبب أغنية "ماندم عليك"، وقالت: "القصة قديمة منذ العام 1996، والأغنية أنا من اختار ملحنها، ونُفذت لمهرجان الأغنية السورية، ولكن شركة الإنتاج باعتها لشركة إنتاج نوال الزغبي وكونه لا حق يحفظ حقوقنا حصل ما حصل حول الأغنية".
واستغربت هويدا يوسف كمية الشتائم التي تتلقاها بين فترة وأخرى، بسبب أغنية "ماندم عليك"، وأضافت: "لا أحد يمكنه أن ينكر أن لديّ صوت أقوى من صوت نوال الزغبي، أقولها وأنا فخورة بذلك حتى خلال الغناء اللايف".
وفي حال طلب منها تجديد الأغنية وغناءها مع نوال، أجابت :"أوافق لم لا، بالنهاية لا يمكنها منعي من غناء الأغنية ولا أنا أستطيع منعها، ونوال نجمة ولها محبيها وفانزها، وأنا إنسانة لديّ صوتي والفانز الذين يحبونني".

زواجها الفاشل
خلال عام 2009، وبعد إختفائها عن الساحة الفنية على خلفية الحمل والإنفصال، عادتهويدا يوسفلتطل على الساحة الفنية، عبر سلسلة من الحفلات واللقاءات الإعلامية في مختلف الدول العربية، رافعة شعار الأمل والحياة بعد فترة طويلة عاشتها في مواجهة الصعاب ومشاكل الإنفصال.
وفي ذلك الوقت، قالت: "أنا نادمة كثيراً على تسرعي في موضوع الزواج أو بالأحرى تسرعت في اختياري الشخص الذي سيكون أباً لأولادي، ففي ذلك الوقت، نصحني الكثيرون من حولي، بأن أتروى وأتعقل، خاصةً وأن الزواج في بعض الحالات يهدم كل ما بناه الفنان لسنوات، وزوجي السابق لم يدعمني معنوياً في فترة الزواج، وهو الشيء الذي أبعدني أكثر عن الساحة حتى قبل انفصالي".
وأكدتهويدا يوسفأن زوجها تزوجها من أجل مصالح مادية فقط، وأضافت: "لم يتعب في تكلفة الزواج ومصاريفه، فأنا التي اشتريت بيت الزوجية والسيارة وكل شيء، لقد كان إنسان بارعاً في التمثيل، كما قدمت له أجمل هدية في العالم، وهي ابنتي جنى، ولكنه لم يقدر ذلك".

معلومات قد لا تعرفونها عنهويدا يوسف
عام 2009 غنت شارة مسلسل "تحت المداس"، بعنوان "بدي الحياة تفهمني".
خاضت تجربة التمثيل مرة واحدة في مسلسل "بنات العيلة" عام 2012.
غنّت العديد من الأغنيات الوطنية السورية منها "يا سوريا"، وشاركت في أوبريت "الله يحميكي يا شام".
تأثرت كثيراً بالفنانة الراحلة وردة الجزائرية، وكذلك بالفنانة اللبنانية نجوى كرم.