إستضاف الإعلامي رالف معتوق، الإعلامي والممثل اللبناني جيري غزال في برنامج "spot on" عبر إذاعة صوت كل لبنان وصوت الغد أستراليا، وأشار جيري إلى أن إبتعاده عن الكتابة في الفترة الأخيرة، كان بسبب إنشغاله في تصوير مشاهده التمثيلية مؤكداً أنه لا يعتبر عمله في التمثيل كهواية بقدر ما يصنّفها كطريقة عيش.

وأكد أنه يستعد لكتابه الثالت الذي سيحمل نفس فكرة الكتابين السابقين. وكشف أن لديه مخططاً بأن يصبح الممثل اللبناني في مرتبة أعلى عربياً مشيراً إلى أن هذا الأمر ممكناً حين يحقق دوراً واحداً لممثل لبناني نجاحاً كبيراً فتتم الإضاءة عليه أكثر وبالتالي أنه لا يتعمّد عدم إثارة الجدل في مسيرته بل هذا جزءً من شخصيته فهو يبتعد عن الأشخاص الذين يسببون له المشاكل ويقترب ممّن يرتاح إلى جانبهم.
أما عن أعماله ذكر جيري أنه إكتشف شغفه في التمثيل في مسلسل "أم البنات" بعد أن كانت موهبته سابقاً محصورة في مكان معين، وأنه كان يحلم جيري بدخول الـ "mtv"، والتمثيل مع كارين رزق الله، ووضع هذا الامر هدفاً في رأسه ثم الأحداث تلاحقت وأصبح هذا الأمر حقيقة، وعن الفارق في العمر بينهما وتأثيره على إنسجامهما في المشاهد، قال أنه تم الحديث عنه قبل أن يُعرض العمل بينهما، لكن لاحقاً أصبح التركيز على الشرارة الموجودة عندهما، والدليل على ذلك أن مشاهد حبهما كانت حديث الجمهور. أما إذا كان إسمه قد تم فرضه على كارين بسبب كونه يعمل في" mtv " التي تُنتج المسلسلات قال أنها ليست في موقع أن يتم فرض عليها أي شيء ولو لم تكن موافقة لكانت رفضت بكل بساطة.
وعن مشاركته في مسلسل"غزل البنات" إلى جانب كريستينا صوايا كانت عن طريق مجال الإعلانات ولا يندم على هذا المشهد بل يعتبره خفيف الظل، فالتمثيل كما الكتابة بعض الأمور فيها ضرورية من اجل النضوج وهناك كتابات في "بيك اسود" أصبح يستسخفها اليوم لكنها كانت صائبة في وقتها، وأن لا مشكلة لديه بالقبول بادوار ثانوية أو ليست اساسية لكن شرط أن لا تُعيده خطوات إلى الوراء عن الذي أصبح فيه اليوم.
وأشار غزال أنه وقبل عرض مسلسل "ام البنات"عليه تلقى عرضاً للتمثيل في مسلسل "ثورة الفلاحين" بدور "نورس"الذي قدّمه الممثل وسام حنا لكنه رفضه لأنه كان سيعرض على الـ "lbci"، ولم يكن ملائماً قبوله ثم عُرض عليه "ام البنات" إلى جانب كارين وعلى ال mtv فوافق على الفور.
وحول المردود المالي الذي يتقضاه إعترف جيري أنه قدّم تنازلات مادية من أجل المشاركة في مسلسل "ام البنات" ولو كان الأمر مجاناً كان سيخوض التجربة لأنه أراد أن يكتشف ما شعوره في هذا المجال، لكن بعد ذلك أجره اصبح أعلى. ويرغب جيري بالعمل مع سيرين عبد النور أو مع إحدى الممثلات التي تستطيع أن تستفزه لإخراج ما عنده من قدرات كما يريد العمل مع ممثلات من الجيل الجديد من بينهنّ إيميه صياح لأنه هناك معرفة شخصية معها ويحبها. وفضل جيري أن تكون تجربته الغنائية مبررة أي لها علاقة بكتابة أو بعمل درامي له كما حصل معه في الأغنيتين اللتين قدمهما، وهو لا يريد أن تكون خطوة ناقصة على غرار غيره من الممثلين الذين قدّموا تجربة الغناء، وعن تجربة داليدا خليل في الغناء قال أنها لا زالت جديدة ويريد الإعتياد عليها، وكشف أنه يحب الفنانة سيرين عبد النور في هذا المجال.
كما تحدث جيري غزال عن مشاركته إلى جانب داليدا في برنامج "ديو المشاهير" وقال أنها كانت مميزة وأكد أنه شعر بالحزن عندما إحتل المركز الثاني لأن النتائج طيلة الحلقة كانت تشير إلى تصدّره، مؤكداً أنه لم يكن سيتغيّر أي شيء في حال فاز في المنافسة لأنه لم يكن موعوداً لا بأغنية ولا بألبوم بل حصل على النجومية التي يريدها في هذا الموضوع. واستبعد جيري أن يكون موضوع فوز داليدا في البرنامج هو بسبب خسارتها في برنامج "رقص النجوم" لأنه في غيره من المنافسات يكون شاهداً على طريقة العمل في هذا النطاق بطريقة دقيقة في الـ "mtv".
أما عن علاقته مع نبيلة عواد، أكد غزال أن ما يجمعه بنبيلة هو صداقة، لكن يتم الحديث عن حب يجمعهما بسبب قربهما من بعضهما وتواجدهما سوياً دائماً، وأشار إلى انه لا يتقصد نشر فيديوهات تثير حشرية الجمهور أكثر عنهما بل يشارك الفيديو والناس لديها حرية التفكير بما تريد. وكشف جيري أنه ابتعد عن تقديم البرامج لانه لم تأتِ الفرصة المناسبة مشيراً إلى أنه أجرى حلة تجريبية لبرنامج مأخوذ من آخر أجنبي لكن لم تعجب الإدارة. وعن توجه محمد قيس إلى التمثيل قال أنه لم يبارك له لأنه لا تجمعهما علاقة شخصية لكنه يحترمه مشيراً إلى أنه عتاد عليه كمقدم ولا يتخايله كممثل لكن ينتظر مسلسله ليبني رأيه على أساسه.
برأي جيري أن الوجه الإعلامي لمحطة ال mtv في الفترة الاخيرة هو مارسيل غانم بسبب كونه ناطقاً بإسم الناس في وقت الثورة وعن برنامج "ع غير كوكب" قال أنه كان يفضل أنه يفضل أن يرى عادل كرم في التمثيل على تقديم البرامج لانه يملك إحساساً وموهبة يتعلّم منها والدليل ترشح اعماله لمسابقات عالمية.
يشغل جيري حالياً بدور المنتج لحساب قناة الـ "mtv" عبر وسائل التواصل الإجتماعي ويقول أنه أراد ان يستثمر في موضوع يحظى بنجاح كبير وأشار إلى ان القناة تقوم بخطوة ذكية بتطوير وسائل التواصل مع تطوير الشاشة وشدد أنهم يحاولون التركيز على الاخبار السريعة التي يطلبها الناس.
وعن تصريحه السابق قبل سنوات أن احلامه وطموحاته في لبنان وحقيقة تعرّضه للخذلان من البلد اعترف بأن هذا الامر صائب والخذلان حصل أكثر من مرة. الثورة تجعل جيري يشعر بالحزن لأنه اكتشف أن الشعب فرد صغير جداً امام مصالح الكثير من الدول التي تتحكم به
وأن ما حصل في طرابلس في الأسبوع الأخير من إشتباكات وإحراق مبنى البلدية وحول أن ذلك من صنع مندسين قال أن في اي تحرّك يكون الكثيرين يتظاهرون من اجل مطالب معيشية ويدخل عليها مندسين لإفشالها مؤكداً أن الجوع سبب نزول الناس إلى الشارع في طرابلس.
وانتقد جيري القرارات التي اتخذتها الدولة بفرض الإغلاق العام دون أن تؤمن للناس التي تعمل بشكل يومي أي بديل مشيراً إلى ان المنصة التي يطلب من خلالها إذن للخروج تستخدم في غير مكانها.
أما عن الإنتقادات التي طالته بعد أن نشر تغريدة خلال إحدى العواصف الرعدية وشبهها بانفجار بيروت قال أن هذا الامر جاء بعد يومين على نشرها ففهم عندها من معطيات معينة أنه تم إرسالها عبر مجموعات عبر واتساب لمهاجمته لذلك لم يعنِ له الامر لأنه علم أن من يهاجمه عبد مأمور. وتحدث لأول مرة عن تواجده في مكان الحادث الإرهابي في مدينة نيس الفرنسية حيث قال أنه في البداية كان مع شقيقه وبدأ التدافع بين الناس في الشارع ثم سمع صراخ أنه هناك إطلاق نار فرميا بنفسيهما على أحد البيوت على الشاطئ المحاذي.
لا زال جيري يتذكر شال المرأة التي سقط بجانبها وقال ان شعوره في ذلك الوقت كان مؤذياً جداً ولم يكن جاهزاً للموت لأنه لم يودع أحد وكان لديه الكثير من الامور لينفذها مشيراً إلى انه وشقيقه حاولا حماية بعضهما. بالنسبة له هذا الحادث أثر عليه اكثر من انفجار ٤ آب لانه لم يكن متواجداً في بيروت بوقتها وكان يستعد للتصوير تحت الارض في القناة.
تعرّض للانتقاد من هشام حداد بسبب هذا الامر حيث قال عنه أنه تواجد في نيس من أجل الشهرة و"هرب جرياً كالغزال" معلقاً انه لم يعنيه الموضوع. وأنه تعرّض للتنمّر منذ صغره في موضوع إسمه "جيري" وقال أنه عندما قدم مع عائلته من اميركا كان لديه يقيناً أنه لن يضطر للتعريف عن نفسه بعد الآن وهذا ما حصل.
وفي المقابلة لفت جيري في المقابلة أن علاقته مع مار شربل، وقال أنه دائماً ما كان يسمع أخباراً عنه من الناس الذين يشعون بالخوف منه لكنه قرأ سيرة حياته وتعرّف إليه عن قرب فهو كان شخصية طيّبة تُحب المرح وأرجع سبب خوف الناس منه إلى الرهبة.
مشراً إلى أن الكثير من الناس يظنون جيري مثالياً في حياته بسبب المنشورات التي يشاركها مع الجمهور لكنه علق على هذا الأمر مؤكداً أنه بعيد كل البعد عن المثالية وهو يغضب في حياته اليومية لكن لا يُظهر هذه الناحية عبر وسائل التواصل.
أما عن كتابته أشار جيري إلى أنه لا يتقصد مشاركة منشورات معينة من أجل إغاظة احد معين بل الكثير من الكتابات يتركها فترة قبل أن يقرر نشرها وهذا ما تعمله من الأستاذ داريوس. يعتمد جيري على اللون الأسود في غلافات كتبه لأنه يرتاح عندما لا يرى الكثير من الألوان والاجواء تُشبه شخصيته والعالم الذي يخلقه في رأسه. ولقب "كاتب" الذي يعترض عليه البعض بأنه ليس متناسقاً مع الكلام الذي يكتبه قال عنه جيري أنه استحقه حين حقق "بيك أسود" الكتاب الأكثر مبيعاً. وكشف جيري أنه هو من يقوم بتصميم غلاف الكتاب الذي يطلقه فهو درس هذا الاختصاص وعندما دخل إلى mtv وضعه جانباً وركز على التسويق الالكتروني لكن ما زال يستخدم التصميم في مجاله.