طرحت الفنانة اليمنية بلقيس فيديو كليب أغنيتها "حالة جديدة" أمس على طريقة الفيديو كليب، ولم تمر دقائق على عرضه عبر قناتها على يوتيوب، حتى انهالت التعليقات المسيئة بحقها بسبب اتهامها باستنساخ فكرة فيديو كليب أغنية Fancy لفرقة Twice.


موقع "الفن" قرر أن يقارن اللقطات التي قيل عنها إن بلقيس استنسختها من الفرقة الكورية الشهيرة.
أولاً إعتبر البعض أن فكرة الخلفية الزهرية اللون ليست جديدة، وأن أول من اعتمدها هي فرقة Twice، وهذا أمر غير منطقي، اذ ان اللون الزهري ليس حكراً على أحد، خصوصاً أن فكرة المشهد مغايرة جدا بين بلقيس التي تنزل على الأدراج، والفنانة الكورية التي ترقص في البحر.




ثانياً قارن المنتقدون لمعة العينين لكل من بلقيس والفنانة الكورية، ولا يمكن ادراج هذه النقطة ضمن اطار الاستنساخ او التشبيه، فمعظم الفيديو كليبات العالمية تظهر فيها الفنانات بلمعة عينين ظاهرة، وهذا Effect ليس جديداً أبداً، إذ بدأ استخدامه في بداية الثورة التكنولوجية في عالم الفيديو كليبات.




ثالثاً اعتبر المعلقون ان مشهد جلوس بلقيس على آلة موسيقية مستديرة مستوحى من جلوس الفنانة الكورية على حجر زهري اللون. الغريب في هذه المقارنة، أن الفكرة مختلفة تماماً، فكل من الفنانتين تجلس، وهذا أمر طبيعي يقوم به الإنسان، أما بالنسبة لمكان الجلوس، فلا شبه بينهما.




رابعاً، النقطة التي أشار إليها معظم الذين اتهموا بلقيس بالاستنساخ، هي مشهد الارجوحة في العملين.
الصدمة هي أن هذه الفكرة بالذات أصبحت مستخدمة في أكثر من عمل، وأكثر من فيديو كليب وبوستر، فكانت قدمتها الفنانة اللبنانية نوال الزغبي في بداياتها، واعتمدتها الفنانة اللبنانية إليسا في الاعلان الدعائي لغلاف ألبومها "أيامي بيك". وعلى الرغم من ذلك، يحتسب لبلقيس أنها أضافت الى هذه الفكرة شيئاً مختلفاً عبر المؤثرات البصرية والتقنيات المتطورة.



فكرتا الفيديو كليبين مختلفتان تماماً، ومن يشاهدهما سيرى ذلك، لكن الألوان التي استخدمتها بلقيس في مشهدين فقط، قد قرّبت نظرياً النقاط المشتركة بين العملين، واللوم هنا يقع على الـ Creative director.
إذاً المقارنة تجوز، وتوارد الافكار ممكن أن يحصل، إلا أن اتهام فنانة وشتمها وإيذاءها عبر كلمات مسيئة بسبب "استنساخ غير موجود "، أمر غير مقبول. لقد سئمنا من محاربة النجوم بعضهم بعضاً عبر حسابات وصفحات وهمية، بهدف تشويه أي عمل جديد، فمن يحارب بلقيس ليس شخصاً بريئاً يمتلك نظرة إخراجية، بل هو جيش إلكتروني مسيّر مِن مَن يغار منها.
أما نحن، فما علينا أن نفعله هو أن نفتخر بعمل مشغول بشكل متقن، وندعم فنانة محترمة لم تقدم سوى أعمال جميلة، ولم تلجأ يوماً الى الفضائح والشائعات لنيل الشهرة.