رغم صغر سنها وامكانات الانتاج المحدودة لديها، استطاعت فنانة لبنانية شابة أن تحقق نجاحا كبيرا عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بأول أعمالها الفنية، إنها لمى شريف التي اشتهرت عبر تطبيق "تيك توك"، وحققت نجاحا كبيرا عليه، أوصلها الى ٣ ملايين و٥٠٠ ألف متابع بفترة قصيرة.


ومن خلال أغنية بسيطة بعنوان "يما أنا اللي ريدو"، وصلت خلال شهر واحد فقط الى ١٥ مليون مشاهدة، اي بمعدل نصف مليون مشاهد يوميا، وتداولها الملايين ليرقصوا عليها وينشروها ويغنوها.
وبسبب هذا الأمر، اختار هشام حداد استضافة شريف في برنامج "لهون وبس"، وهو الذي يعتمد بالفترة الأخيرة تحديدا، على استضافة اشخاص يلفتون النظر عبر مواقع التواصل، بغض النظر عن المستوى الفني أو الإمكانات الفنية.
لمى شريف بدأت اساسا بطريقة عفوية عبر هذا التطبيق، والأرقام الكبيرة التي حققتها جعلت الجمهور يلتفت للفيديو كليب والأغنية التي من الواضح انها لا تحظى بأي دعم مادي ملحوظ، بل تعتمد فقط على بعض الدعم من حيدر زعيتر الذي بدوره حقق نجاحا بأغنية "لفلي حشيش" والتي ايضا حقق بها أكثر من ٤٤ مليون مشاهدة .
وبالعودة للبرنامج، لم تكن إطلالة لمى فيه بقدر المستوى الذي يرضي الناس، وهذا واضح من التعليقات التي تلقتها على شاشة LBCI، وعلى اللينك الخاص بالحلقة، فقد اعتبرت أغلبية التعليقات، أن صوت لمى لا يتمتع بأي تميز، وهي لا تغني بطريقة صحيحة، كذلك اعتبروا أن الاغنية رغم تحقيقها الملايين، هي أغنية ليست بالمستوى العالي.
وهنا لا نحكم على لمى التي من حقها أن تظهر وتسلط الضوء على ما تريد، خصوصا أن "تيك توك" يليق بعمرها وتوجهها، لكن اللوم يقع على البرامج التي تغض النظر عن المواهب الحقيقية الكبيرة وصاحبة الإمكانات العالية، وتلهث بالمقابل وراء الرايتينغ وإثارة الجدل، باستضافة فنانين "ما إلهن بالقصر إلا من مبارح العصر"، لتجعل من صفحاتها عبر مواقع التواصل، مساحة لشتم هؤلاء الفنانين بتعليقات قد تؤذي مشاعرهم ولا ترضي طموحاتهم، وقد تهين أحيانا مشوارهم الفني الذي لم يمضِ عليه الا بضعة أشهر.