ميشال رميح فنان لبناني، لديه العديد من الأعمال الفنية الغنائية، منها "لعبة قدك، دخلوا الله، مبلا مغروم، جن عليك، زحلة"، وكان آخر أعماله أغنية "ما فيي" التي صورها في الولايات المتحدة الأميركية.


موقع "الفن" أجرى هذا اللقاء مع الفنان ميشال رميح، الذي تحدث فيه عن الكثير من الامور الشيقة.

بداية، هل من تحضير لأعمال جديدة؟
وضعت صوتي على أغنية جديدة، وهي من كلماتي وألحاني، وتحمل موضوعاً جديداً أغنيه لأول مرة، وهو ذات طابع إجتماعي أكثر من أنه موضوع رومانسي، وستصدر الأغنية قريباً، كما أن هناك عملا جاهزا من ألحان هيثم زياد وكلمات سمير نخلة، وهي جاهزة للطرح في أوائل الصيف.

جددت مؤخراً أغنية "ما فيي" التي تم تصويرها خارج لبنان، كيف كانت أجواء العمل في ظل إنتشار وباء كورونا؟ ولماذا تم تجديدها؟
جددت الأغنية بعد أن كنت طرحتها عام 2009، شعرت أن الأغنية لم تلقَ حقها كما يجب، ولطالما رغبت في إعادة تسجيلها عن جديد، وشعرت أن هذه الفترة هي الأنسب لإعادة طرحها، وقمت بالتصوير في بوسطن، لكن طبعاً لم تكن أمور التصوير سهلة، خصوصاً في ظل الظروف التي فرضها فيروس كورونا، وتم مونتاج وتوزيع الأغنية في بيروت. ونظراً للإقفال، قمت بتسجيل صوتي في المنزل بالمعدات الموجودة لدي، إذ إنه لم يكن هناك من مجال للذهاب إلى الستوديو وكان الوضع متعباً، لكن طبعاً بالنهاية بعد رؤية العمل جاهزاً والنتيجة التي حققها أنسى كل التعب.

هل طرح الفنانين أعمالاً جديدة يمكن أن يخفف قليلاً من الأجواء المشحونة؟
لا شك أن الظروف الراهنة صعبة جداً، خصوصاً وأن في لبنان أزمة إقتصادية وأوضاعاً متردية إلى جانب كورونا، ومن المعروف أن المواطن اللبناني لطالما أحب الحياة والفرح، وليس علينا اليوم سوى الإستمرار بالمكافحة في سبيل الحياة والفرح، ولا يمكننا بالتالي التوقف عن الإستمتاع بالحياة، وأنا أعتبر أنه طالما أنا بصحة جيدة وقادر على تقديم أي جديد، سأستمر بالعمل.

في الآونة الأخيرة تم لوم الكثير من الفنانين بعد إحيائهم حفلات رأس السنة في ظل إنتشار فيروس كورونا، ما تعليقك؟
لا أضع كل اللوم على الفنان، الدولة أعطت الإذن بفتح المطاعم ضمن الإجراءات الوقائية، كما ونرى الكثير من الحفلات والتجمعات التي تقام في المنازل بوجود العائلات والأصدقاء، وأنا أضع اللوم بنسبة كبيرة على المواطنين، ولا يمكن أن نضع كامل اللوم على الدولة.
وبالتالي فإن الهجوم الكبير الذي شن على عدد من الفنانين غير مبرر، خصوصاً وأنه ومن الأساس كان يفترض على الدولة عدم منح الإذن لإحياء السهرات، والفنان أحيا حفلته على أساس التباعد والإجراءات الوقائية اللازمة، لكن لم يتم الالتزام بهذه الأسس، ولم تكمل الدولة الرقابة، ولم يلتزم المتعهدون والساهرون بهذه الإجراءات.
أصبح الهجوم على الفنانين اليوم ليس إلا بهدف التريند، وفي الوقت الذي أحيا فيه العديد من الفنانين الحفلات، لم يُشن الهجوم الأقوى إلا على الفنانين اللبنانيين عاصي الحلاني وملحم زين، كان من المفترض في هذه الأوضاع الإستثنائية أن يتم تشديد الرقابة، وأن تكون نسبة الإلتزام أكبر.

بعد تلقيه الطعم ضد فيروس كورونا خارج لبنان، هوجم الفنان اللبناني الوليد الحلاني بحملة أقيمت ضده عبر مواقع التواصل الإجتماعي، هل هذا الهجوم مبرر؟
لا، الوليد الحلاني يهاجم اليوم بكل شيء وفي أي عمل يقوم به، بطريقة غير مبررة على مواقع التواصل الإجتماعي، والوليد شاب لبناني، وأنا شخصياً لم يكن لي أي لقاء شخصي معه، ولا صلة لي به، لكنني أتحدث بصفتي شاب لبناني، أعتز بالوليد الحلاني وبما يقدمه، خصوصاً وأنه شاب صغير في العمر ويملك صوتا جميلا، وأغانيه جميلة، وهو يملك صوتاً جميلاً وموهبة، ولا يمكننا محاربة الوليد لأنه إبن عاصي.
أما بما يتعلق باللقاح، فأي شخص موجود اليوم بالخارج من الطبيعي أن يتلقى اللقاح، وربما لم يكن يجب أن يطرح الصورة على مواقع التواصل الإجتماعي، لكن لا يمكن لومه لأنه تلقى اللقاح الذي ينتظر الشعب اللبناني اليوم وصوله بأسرع وقت.

بعيداً عن اللهجة اللبنانية، أية لهجة ممكن أن تغنيها؟
في الوقت الحالي ليس من تخطيط أو تحضير لأغنية بلهجة أخرى، ولكن في المستقبل، من الممكن أن أختار اللحن العراقي، كما أحب الخليجي والمصري.

ما العامل الأساسي في أعمالك، اللحن، الكلمات أو غيرها؟
بالنسبة لي أعتبر العمل مجموعة متكاملة، ولإصدار عمل جميل لا يجوز أن ينقص فيه أي عامل.

هل من أغنية ندمت لأنك غنيتها؟
لا شك أن هناك أعمالاً تحقق نجاحاً أقل من غيرها، ولا أندم في هذه الحال وأتعلم من التجربة، ومررت في الكثير من المطبات في حياتي، وعاكستني الظروف أحياناً كثيرة، لكنها كانت درساً وتعلمت منها، وبدأت أصيب في قرارتي بشكلأدق.

كلمة أخيرة؟
أنا غنيت للبنان، وفي كل فرصة سأغني له، بلدنا غالي، لكنه يمر اليوم بظروف صعبة، إلا أنه في النهاية ستزول المصاعب وسيبقى لبنان، فبلدنا مرّ بمطبات كبيرة، وظهرت محبة المواطنين له، إذ إنه وفي كل موقف، يتضامن اللبنانيون، خصوصاً المغتربين بسبب غيرتهم على بلدهم.