بالبداية قبل أن يتطرق موقع "الفن" الى الازمة بين الفنان المصري محمد رمضان والفنان المغربي سعد لمجرد، توقفت مواقع إخبارية أخرى وقبل أشهر من نشرنا مقالنا، عند الخلاف بين الطرفين والقطيعة بينهما، وهناك وسائل إعلام مصرية تناولت الموضوع، وقالت حينها إن رمضان حذف كليب أغنية "إنساي" عن قناته على يوتيوب، بعد أن حققت نسبة مشاهدة خيالية، وبعد فترة قصيرة، عاد الكليب للظهور على قناة سعد لمجرد، وكأنه هو المالك الحقيقي له، وحينها بدأت التكهنات حول خلافات وقعت خلف الكواليس بين الطرفين، وقيل إن كل طرف إعتبر أنه خدم شهرة الآخر بطريقة ما، أو بالاحرى سلط الضوء عليه.

بعدها بأشهر توقف موقع "الفن" عند معلومات حول مشروع ديو جديد بين رمضان ولمجرد، وأشار إلى أن هناك عوائق ادت الى تجميد الفكرة بعد أن طالب رمضان ببدل مالي كبير لم تتحمله الجهة التي عرضت الانتاج، وفجأة وكما هو حال معظم الفنانين، أصبح الطرفان "سمن على عسل"، وتحولت الصحافة الى كبش محرقة على أساس أن كل فنان يعتمد على أصداء شعبيته والمتابعين الذين يدعمون صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي ناحية نعاني منها ليس مع لمجرد ورمضان وحسب، بل مع فنانين آخرين يعملون على تغيير الحقائق وتكذيب الاعلام بحسب السياسات التي تخدم مصالحهم.

ومعلومة للذين لا يعلمون، مصالحة سعد لمجرد ومحمد رمضان حصلت بوساطة أتت من دبي بالتحديد، وكانت الاشارة بالخروج الى الاعلام لنفي موضوع الخلاف بغية جمعهما من جديد في عمل فني مشترك، وهذا لا يعني أننا نساند الازمات في أوساط الفنانين، لكن تكذيب الحقائق لن يمر مرور الكرام بعد الآن، بعد أن تحملنا في الاشهر الماضية كل أعباء الدفاع عن محمد رمضان، وقبله سعد لمجرد لأنهما قبل اي شي طاقات عربية نعتز بها.
أما وسائل الاعلام التي تعمل على تكذيب الآخرين بغية تحقيق سكوب إعلامي، فهي أيضاً ضحية مراوغة النجوم، ونحن نعلم أكثر من ما تعلمون.
وفي الختام، وقبل فيروس كورونا، كان الحديث عن فيلم من بطولة لمجرد ورمضان، لماذا لم يتم تصويره؟ والمشروع كان في العام 2019 حين قيل إن العمل سيرى النور قريباً، إنه سؤال برسم الاذكياء والمتذاكين.