هجوم كبير يتعرض له الفنان اللبناني عاصي الحلاني عبر صفحات وسائل التواصل الإجتماعي، بعدما تلقى وابنه الفنان الوليد الحلاني لقاح فيروس كورونا في الإمارات، ونشر الوليد صورة له في المستشفى وهو يتلقى اللقاح، ثم حذفها.



هذا الهجوم جاء من بعض الأشخاص الذين يعتبرون أن عاصي أحيا حفل رأس السنة في لبنان وساهم في انتشار فيروس كورونا بين الناس، وبعد ذلك توجه إلى الإمارات لتلقي اللقاح، وأصبحنا نشعر من خلال هذا الهجوم، وكأن عاصي هو الفنان الوحيد الذي أحيا حفل ليلة رأس السنة في لبنان، ولربما نسي المنتقدون والمهاجمون أن الدولة هي من سمحت للفنانين بإحياء حفلات ليلة رأس السنة، ونسوا أيضاً أن عاصي إلتزم في حفله بالإجراءات الوقائية التي فرضتها الدولة اللبنانية، ولا ذنب له إن كان الجمهور الحاضر لم يلتزم بها.

البعض الآخر هاجم عاصي لأنه إعتبر أنه أراد أن يتباهى بتلقيه اللقاح أمام الناس غير المتمكنين من القيام بذلك، ولكن عاصي لا يفكر بهذه الطريقة، خصوصاً أنه لم ينشر صوراً له وهو يتلقى اللقاح، فكل كل ما كان يريده من هذا الأمر هو أن يكون مثالاً للآخرين بضرورة تلقي اللقاح، خصوصاً أنه فنان محبوب، وعدد كبير من محبيه سيقتدون به.
كما أن جمهور عاصي من بلدان متعددة، واللقاح بات متاحاً لدى الكثير من الناس غير الموجودين في لبنان.
ولربما أراد عاصي أيضاً من خلال هذه الخطوة أن يدعم دولة الإمارات العربية المتحدة، خصوصاً أنها تجعل الفنانين يحيون الحفلات فيها، في ظل هذا الوضع الصعب الذي يمر به العالم أجمع.

من ناحية أخرى فقد إعتبر البعض أن الفنان اللبناني فارس كرم إنتقد عاصي عندما كتب :"بفهم إنّك تحمي نفسك وتاخد اللقاح ضد كورونا، بس بتفاجأ لمّا تتباهى فيه عالسوشيل ميديا وتغمّض عيونك عن الناس اللي ما معا تاكل وواقفة على بواب المستشفيات، اللي اختشوا ماتوا".
إلا أن فارس سرعان ما أوضح الأمر، ودافع​ عن زميله عاصي كاتباً :"أبو الوليد حبيب قلبي ومن اقرب الناس ونحنا دايما على تواصل واللي بيجمعنا محبة كبيرة من زمان. وعاصي اصلا ما نزَل صورة عم ياخد اللقاح وعم يتباهى في حتى كون بقصده متل ما البعض عم بقول! الله يحميه هوي وعيلته واللي عم يصطاد بالمي العكرة ما بيطلعلو معنا ونقطة عالسطر".

مع الإشارة إلى أنه كانت قد انتشرت شائعة عن وجود 25 إصابة بفيروس كورونا في حفلة عاصي التي أحياها في لبنان ليلة رأس السنة، ولكن عاصي نفى الأمر عبر موقع "الفن"، وأشار الى أن الموضوع عار تماماً من الصحة،وأكد أن الفبركة وصلت الى قرارات وغرامات إتخذت بحقه وفق خيال غريب، لأن هذه الأمور غير موجودة في لبنان أقله على المستوى النقابي.

ربما كان يجب على عاصي أن يفكر ملياً في ظل هذه الظروف الاستثنائية، قبل إحيائه حفل ليلة رأس السنة، لكن هذا الجلد المتواصل له على وسائل التواصل الإجتماعي والمنابر الإعلامية، هو أمر مجحف بحقه، فهو بالطبع لم يتقصد الأذى لغيره.