لا شكّ أننا أصبحنا نعيش في عصر الإبتذال والتطاول على مقامات فنية عريقة تشكّل رمزا لوطننا بأكمله، اذ فاجأتنا الفنانة المصرية رحمة بنشرها مقطع فيديو ساخر من السيدة فيروز، غير آبهة بجمهور سفيرتنا إلى النجوم الكبير الذي تخطى لبنان ووصل للعالم العربي بأسره، اذ نسفت رحمة كل الأخلاق التي يجب أن تتمتع بها كفنانة، ولم تكترث للإنتقادات التي ستتلقاها.


الفيديو عبارة عن تركيب صوت شخص وهو يغني "قديش كان في ناس"، لإظهار صوت فيروز قبل أخذ لقاح فيروس كورونا وبعده.
فيروز هي لنا وطن.. ورحمة سخرت منها، أي سخرت من وطن بأكمله، فهل تقبل السخرية من العملاقين المصريين الراحلين أم كلثوم وعبد الحليم حافظ؟
بالطبع نحن نقدّر فنهما ونعتبرهما رمزين مصريين لن يتكررا، ونحرص على الدفاع عنهما لأن الفن لا وطن له، ولأننا نمتلك غيرة على فنانينا الكبار.
ربما أرادت رحمة إثارة الجدل بين الجمهور بهذا الفيديو وإضحاكهم، لكنها لا تعلم أن الغُبار لا تحتضنه أرزتنا، وبالتالي تاريخ فيروز المُشرّف يدوس على كل الهرطقات والإستعراضات البالية.