فُجع الزميل الإعلامي اللبناني جورج عيد، بوفاة والده إيلي عيد، بعد معاناته من مضاعفات إصابته بفيروس كورونا، عن عمر ناهز الـ57 عاماً.


وكان والد جورج يتلقّى علاجه في أحد المستشفيات في لبنان، إلا أنه لم يتمكن من مقاومة مضاعفات الفيروس، وتوفي اليوم في المستشفى.
وكتب جورج أمس عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي منشوراً مؤثراً عن والده: "أبي معلّق بين الحياة والموت في غرفة العناية الفائقة"، وقال: "يصارع الوباء المتفشي الذي استباح العباد والبلاد... أبي (57 عاماً) من جيل تحمل مآسي الحروب الجائرة على مدى عقود ونجا من قبضة الموت أكثر من مرة... آخرها في انفجار المرفأ...".
وأضاف: "قاتل الظروف والفساد والمحسوبيات ليبقى لنا عنوان في بيروت... ولكن كل ما فعله كان بفضل ربه وتعبه... لأننا نسكن في ألعن وأوسخ وأفظع بلد في العالم... بين سفالة الحكام وحقارة بعض الشعب وجهل الآخرين... أصبحنا مكب العالم الفعلي والسياسي والصحي".
وأكمل: "وأجد اليوم من يكابر ويجاهر علنا بمخالفة حالة الطوارىء المعلنة... بينما يصلي آخرون لأحبائهم في غرف العناية وعلى فراش المستشفيات... إن لم تخافوا من الموت فتجنبوا القتل المتعمد الذي تمارسونه بتنقلكم بين الناس أيها الكائنات".
وتابع جورج: "أعرف أن وطني مات منذ عقود على أيديكم. فهاجرنا وتركنا لكم المزرعة لتتغولوا على بعضكم البعض كما تشاؤون... اتركوا لنا أهلنا على قيد الحياة على الأقل...".