أحدثت تصريحات صحفية قديمة للممثل المصري حسين فهمي عن المرأة ضجة كبيرة، خصوصاً بعد تداولها بشكل كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أبدوا استغرابهم من نظرة فهمي الذكورية للمرأة.

وأكد العديد من المتابعين دهشتهم من حديث فهمي، لاسيما وأنهم كانوا يعتقدونه رجلاً منفتحًا يناصر المرأة ويساندها، أما آخرون فقد قالوا إنه لو أجرى الممثل مقابلة في الوقت الحالي، ووُجّهت له نفس الأسئلة سيكون جوابه مختلفاً تماماً، لأنه لن يستطيع التحدث عن المرأة بهذه الطريقة، إذ إن الفضاء التكنولوجي أصبح متاحًا للجميع ولن يرحمه الجمهور، كما أن هناك جمعيات ومؤسسات وصفحات عديدة تناصر المرأة وستقف له بالمرصاد.

وكان فهمي صرّح في 30 يناير/كانون الثاني 1991 لمجلة الأهرام الرياضية كشفها أحد المدوّنين وانتشرت بسرعة على وسائل التواصل، قائلاً :"المرأة تتحدى الرجل وتنسى أنه سيدها رغم أنفها"، مضيفًا :"المرأة برغم صراعها وتحديها لي تطلب مني أن أكون جنتلمان أفتح لها باب السيارة، أترك لها مكاني في الأتوبيس لتجلس وتستريح".

وتابع :"لا خليكي واقفة واتعذبي مثلي” طالما قبلت أن تصارعيني في لقمة عيشي ومركزي، وتتركي مكانك الطبيعي في المنزل مفتوحا أمام الأمراض والأوبئة الاجتماعية، فأهلا بالمعارك والصراع. وتحدث حسين فهمي عن خروج المرأة من المنزل قائلاً :"بسبب خروج المرأة من البيت انهارت قيم كثيرة وتصدع المجتمع، تراجعت الأخلاق وعشنا ما نرى ونسمع عن انحرافات الشباب من عنف وشم وتعاطي مخدرات وسرقات". وأوضح قائلاً :"كل هذا يحدث بسبب غياب الأم عن البيت، وليس صحيحا أن السبب هو أفلام السينما والفيلم الهندي أو الصيني، فتفسخ المجتمع سببه خروج المرأة للعمل، وأصبح البيت خاليا من الأب والأم، فكان الباب مفتوحا أمام الفساد".

وأشار فهمي إلى أن :"المرأة عندما تتنازل عن أنوثتها، فلا فرق بينها وبين الرجل، فالنماذج التي تتحدث عنها أولا قليلة، ثانيا طبيعتهن أقرب للرجولة”.