تصدر موضوع إحياء الحفلات والسهرات قبل أيام قليلة من إعادة إقفال لبنان بسبب انتشار فيروس كورونا، قائمة المواضيع الأكثر تداولاً، وقد شن عدد كبير من النشطاء والإعلاميين هجوماً على الجهات التي قامت بالترويج للحفلات، وعلى الفنانين المشاركين فيها، الى ان وصل الأمر إلى إهانتهم ووصفهم بصفات دون المستوى.


لا شك أن الوعي مطلوب بشكل مضاعف في هذا الوقت بالتحديد أكثر من أي وقت مضى، لكن لا يحق لأحد إهانة فنان أو الترويج لشائعات عنه، كما حصل مع الفنان عاصي الحلاني ليلة رأس السنة، والذي هو غير مسؤول عن قرارات الدولة التي سمحت بإقامة السهرات، ومن شاهده عن قرب، يعرف أن الحلاني كان حريصاً طيلة السهرة، على إحترام المسافة الآمنة.
وكذلك حصل مع الفنان ربيع الجميل وغيره بخصوص حفلات، قبل يوم من الاقفال، فهو وغيره من الفنانين غير مسؤولين عن قرارات على الدولة "الغائبة" اتخاذها، واللوم هنا يقع على السلطة التي أفسحت المجال للترفيه لبضعة أيام، قبل الاقفال، ولم تقم فورا بالإجراءات الطارئة لمساعدة الطاقم الطبي.
نعم للوقاية، نعم للحرص الشديد على صحتنا في هذا الوقت العصيب الذي نعيشه، ونعم لوعي الشعب في ظل غياب القرارات الصارمة للدولة، لكن لا لإهانة أشخاص وفنانين، ولا لتوجيه إتهامات لا ذنب لهم فيها.