حسام الصعبي، فنان وملحن وموزع موسيقي لبناني، خلال فترة قصيرة من إنطلاقته في عالم الفن، إستطاع أن يحظى بإعجاب عدد من الفنانين اللبنانيين الشباب، منهم جوزيف عطية والوليد الحلاني، إضافة إلى محمد المجذوب ورويدا عطية وهمام إبراهيم وناصيف زيتون، فكان لبصمته الخاصة دور في نجاح أعمالهم.


واليوم إضافة إلى التوزيع والتلحين، يخص حسام نفسه بأغنيات تشبهه، بالإضافة إلى تعاونه مع الفنانة اللبنانية رولا قادري بالعديد من أعمال الـCover Songs التي إشتهرت بها قادري عبر السوشيال ميديا، وحققت من خلالها نجاحات باهرة، إذ تخطى بعضها الـ30 مليون مشاهدة.
عن هذه المواضيع وغيرها، كانت لنا هذه المقابلة مع حسام.

أنت فنان وموزع موسيقي وملحن..أين تجد نفسك أكثر؟
صراحةً لا أفرق بينهم، وأشعر بأنهم شيء واحد بالنسبة لي.

أعمالك كموزع موسيقي أكثر من أعمالك كفنان، ماذا عن أغنياتك الخاصة؟
كأغنيات خاصة بي أصبح في رصيدي حوالى الـ5 أعمال، آخرها أغنية خاصة بالأب، وأحببت أن أقدم هذا الموضوع عن الأب كونه المواضيع تكون دائماً عن الأم، وخصوصاً اليوم كون الأب يتعب كثيراً بسبب الظروف التي نمرّ بها.
أما عن أعمالي في ما يخص التلحين والتوزيع الموسيقي، فأنا دائماً موجود في هذا المجال، وفي الفترة الأخيرة تعاونت مع الفنان اللبناني الوليد الحلاني كتوزيع موسيقي ولحن لأغنيته "مش إنت"، ومع الفنان السوري محمد المجذوب كتوزيع موسيقي ولحن أيضاً لأغنيته "ماضي أسود"، وغيرهما الكثير، ومنهم الفنان اللبناني جوزيف عطية.
وحالياً هناك تعاون جديد مع الفنان السوري ناصيف زيتون، والأغنية تأخر طرحها بسبب فيروس كورونا.

هل تعتقد أن حقوق الموزع الموسيقي مهدورة بشكل عام؟
صراحةً نعم، فهناك أناس يجهلون معنى كلمة موزع، مع العلم أن للموزع الموسيقي دوراً كبيراً في نجاح الأغنية، وخروجها إلى المستمعين بالشكل المطلوب والصحيح، ويمكن تشبيه الأمر كما لو أنك تستخرج حجر ألماس من الأرض ولكنه لا يلمع، فالموزع هو من يلمّع هذا الحجر ويعطيه النتيجة النهائية الجميلة التي يسمعها الجمهور.

على من تضع الحق إذا لم يأخذ الموزع الموسيقي حقه؟ على الفنان؟
في بعض الأوقات نعم على الفنان، فأكثريتهم لا يذكرون إسم الموزع الموسيقي.

ماذا تطلب في هذا المجال؟
يجب أن يكون هناك توعية من قبل الإعلام في ما يخصّ هذا الموضوع، وعندما يتمّ نشر الأغنية أو الإعلان عنها، يجب أن تتمّ الإضاءة بشكل أكبر على دور الموزع الموسيقي.

ماذا تكشف لنا عن تعاونك الجديد مع الفنان ناصيف زيتون؟
لا يحق لي الكشف كثيراً عن تفاصيل الأغنية، ولكن ما يمكنني قوله إنها أغنية رومانسية حزينة.

تعاملت مع الفنانين همام إبراهيم ورويدا عطية، لماذا لم يتكرر التعاون معهما من جديد؟
ليس هناك من سبب معيّن، فأنا عندما أعمل على أغنية أراها تناسب هذا الفنان أو ذاك أتواصل معه على هذا الأساس.

أنت تعرض فكرة الأغنية على الفنان؟
أحياناً هكذا، وأحياناً أخرى هم يطلبون ذلك.

هل هناك فنانين تتمنى التعامل معهم؟
هناك الكثير، فأنا ما زلت في بداية مشواري الفني، فمثلاً أتمنى التعامل مع الفنان اللبناني وائل كفوري.

أنت تفضل أكثر الستايل الرومانسي/الحزين؟
لا أفضل الألحان التي تتضمن الكثير من الضجة، بل أفضل الألحان التي تتضمن معنى معيّناً وموسيقى.

ماذا عن تعاونك حالياً مع الفنانة اللبنانية رولا قادري؟ هل أنت تتبناها فنياً؟
لا، نحن صديقان، وخلال هذه السنة ركزنا أكثر مع بعضنا البعض على أغنيات الـCover Songs، التي نقدمها بنكهة جديدة، من صوت إلى موسيقى، وتصوير كليبات التي يتولاها شقيقي.

بما أنك لا زلت جديداً في هذا المجال، كيف تعرف الجمهور عليك؟
منذ أن كنت طفلاً كنت أهوى للموسيقى، وكانت لدي موهبة، درست الموسيقى 16 عاماً في الكونسرفتوار، وعملت على تنمية هذه الموهبة، والنهج الذي أسير عليه اليوم هو أن أقدم موسيقى لها معنى.

ما هو الهدف في هذا المجال الذي تطمح إلى تحقيقه؟
أن أقدم هذا النوع من الموسيقى الهادف والجيّد، خصوصاً في هذه الظروف الموسيقية التي نمرّ بها، بوجود أغاني لا طعم لها، وتأخذ ضجة كبيرة، ربما لأن ثقافة هذا الجيل الجديد تذهب نحو هذا المنحى.

تقصد الأغنيات الشعبية؟
نعم، مع العلم أن الأغنية الشعيبة ليست خطأ، لكن على الأقل أن تكون أغنية شعبية ليست مبتذلة، وفيها فن، أي موسيقى.

بعيداً عن الموسيقى، هل شبهك أحد من قبل بالممثل التركي بوراك أوزجيفيت؟
دائماً يشبهونني به، ويُطرح عليّ هذا السؤال.

هل تلقيت عروض تمثيل بسبب هذا الشبه؟
لا، فأنا لا أفكر بهذا الأمر من الأساس.

هل أعجبك هذا التشبيه أم لا؟
هذا الأمر خلقة من الله، لا أتأثر بهذا الموضوع، فأنا أصنع شخصيتي، ولا أحاول أن أقلد أحداً.

هل من أعمال جديدة تحضر لها سواءً على صعيد التوزيع الموسيقي أو أغنيات خاصة بك؟
هناك أغنية جديدة للفنانة رولا قادري، خاصة بها، وأغنية خاصة بي، لكنني لم أستقر بعد على واحدة بالتحديد، فهناك أكثر من خيار.
وآخر عمل كان لي مع الفنان الفلسطيني أندراوس باسوس "متل أوراق"، والأغنية حققت نجاحاً كبيراً، وتخطت المليون مشاهدة بعد أيام على طرحها، خصوصاً أنها كانت الأغنية الأولى الخاصة به.

هل تنتج أعمالك بنفسك؟
نعم، حاولت سابقاً توقيع عقود مع شركات إنتاج، ولكن العقود لم تناسبني.