دارت كاميرا المخرج السينمائي السوري جود سعيد قبل أيام في إحدى البيوت القديمة في حي المهاجرين، لتصوير «الأوردر» الأول من مشاهد مسلسل ثلاثيني بعنوان "خريف العشاق" كي تكون حاضرة على المائدة الرمضانية، للفضائيات العربية.


يحكي المسلسل قصة ثلاثة شبان قرروا مجابهة التيار، وتحدي الزمن، رغم جلافته وقسوته آنذاك، أي في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وراحوا بلهفتهم العامرة، وصخب حماسهم المتقد، نحو حلمهم البسيط، لكنه بالوقت ذاته يمكن أن يكون كابوساً يشبه المشي على حواف الموت! وعند تحقيق هذا الحلم أو الكابوس، سيفتح السرد عينه بشكل متداخل بين الشخوص والجغرافيا، والحدث الجسيم الراهن، وسيتقفى الحدث الدرامي أثر كلّ الظروف والأزمات المتلاحقة، والعقبات التي رصفت طريق الحقبة الزمنية تلك! دون أن يصطف المسلسل مع طرف ضد آخر، لكنّه لا يقبل تغييب حقائق تاريخية جلية!
الرواية التلفزيونية "خريف العشاق" كتبتها ديانا جبور ويلعب بطولة العمل كل من الممثلين السوريين : محمد الأحمد، صفاء سلطان، أحمد الأحمد، حلا رجب، لجين إسماعيل، علا سعيد، حسين عباس، ومجموعة كبيرة من الممثلين والوجوه الشابة، فيما يحل الممثل أيمن زيدان ضيفا على هذا العمل بدور "العم".
"خريف العشاق" جائحة حب عاصفة، طوقتها معطيات حياتية، وسياسية واجتماعية لاهبة، فاشتعلت للحد الأقصى، لكن كل ذلك سنتلقاه بمنطق تلفزيوني سلس، لا يلقي عن كاهله مشروعية الترفيه، والإمتاع، والتسلية، لكن على خلفية تاريخية، بمثابة كناية عن توثيق لمرحلة مترفة بالمعطيات، لم تتصد لها الدراما التلفزيونية السورية والعربية كما يجب!