حلّت رئيسة تحرير موقع "الفن" الإعلامية هلا المرّ ضيفة على الإعلامي ميلاد حدشيتي في برنامج "صباح اليوم" على شاشة "الجديد" للحديث عن ذكرياتها وتجربتها مع الموسيقار الراحل الياس الرحباني.


في البداية توجهت الإعلامية المر بأحرّ التعازي للبنانيين، معتبرة أن لبنان فارغ من دون الياس الرحباني، وتمنّت لزوجته نينا الرحباني الشفاء العاجل بعد إصابتها أيضاً بفيروس كورونا.
ولفتت المر الإنتباه الى مؤلفات الياس الرحباني الى جانب الأغاني، من تراتيل، منها ليوبيل 2000 مع الفنانة اللبنانية باسكال صقر من كلمات الشاعرة اللبنانية مي مرّ، وترتيلة للقديسة رفقا ويسوع الملك، بالإضافة الى أغاني وطنية للأحزاب، وكذلك خصص الرحباني نشيداً لحرية الإعلام، وأعمالاً كان يأمل أن ينقذ لبنان من خلالها، ولكنّه لم يفلح. كما ألف الرحباني أغاني لصباح وفيروز ووديع الصافي وملحم بركات.
وتحدثت المر عن خبرتها في العمل مع الرحباني حين أعدّت له برنامج "بيروت تتذكر" على شاشة الأوربت، وذكرت أنه كان دقيقاً في مواعيده.
وتأثّرت المرّ أثناء حديثها عن حلقة استقبل فيها الياس الرحباني شقيقه المؤلف والملحن الراحل منصور الرحباني، وكانت حلقة مؤثرة جداً حين أدمعت عينا الياس وهو يستقبل شقيقه الكبير ويحاوره.
وتحدثت المرّ عن مواقف كوميدية كانت تحصل معه أثناء تصوير البرنامج.
وأضافت أن الياس الرحباني لم يشترط يوماً للظهور، بل كانت تهمه القيمة الفنية، ومن المحاور، والموضوع الذي سيتحدّث عنه وكان لبقاً جداً في الحديث.
وتحدثت المرّ عن تهذيبه في حياته اليومية، كما في مؤلفاته، إذ حرص على عدم الإبتذال، وربى عائلته، ولم ينتقد أحداً بطريقة سيئة، ولم يجرح أحداً بكلمة.
وشدّدت المرّ على أن الرحباني لم يكن بسيطاً في الألحان كما ذكر البعض، بل أبكانا في العديد من الألحان، منها "من أنتِ يا ديالا"، "دمي دموعي وابتسامتي"، "أجمل أيام حياتي" و"يا حبيبي"، فكان يعزف الشرقي ويعزف الغربي، فلحن الشرقي والغربي، ومزجهما ليس بساطة، بل هو إبداع، الى حدّ أن الكبار والصغار والمسنين كانوا يرددون أغنيات الرحباني التي بثّ من خلالها الفرح.
وعبّرت المرّ عن أسفها لعدم إعلان الحداد في الدولة اللبنانية لمدة 3 أيام على رحيل الرحباني، كما تجري العادة، ودائما ما تكرّم الدولة اللبنانية المبدعين بعد رحيلهم، واليوم كُرّم عبقري بمحبة جمهوره له.