فاتن امرأة تخرج من السجن بعد عشرين عامًا، بسبب ارتكابها جريمة مروعة، ويعود الفيلم إلى خريف عام 2013 بعد قرار حظر التجول في مصر، والذي أجبر فاتن على قضاء ليلتها عند ليلى والتي بدورها تعرضها لمحاكمة ثانية بحثاً عن إجابات لأسئلة مسكوت عنها.

وهكذا تمر الليلة في محاولة كل منهما لتقبّل الأخرى، هذه هي قصة فيلم "حظر تجول" للمخرج أمير رمسيس، والتي حصلت من خلاله الممثلة إلهام شاهين على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
ولقد كشفت إلهام في حوار لموقع "الفن" عن كواليس تحضيرها للعمل والصعوبات التي واجهتها، وحقيقة وجود علاقة بين هنا شيحة وابن شقيقها وغيرها من الامور الشيقة.

ما الذي جذبك لشخصيتك في فيلم "حظر تجول"؟
انجذبت للعمل فور قراءة السيناريو، فقد تخيّلت شخصية المرأة التي تتعرض للسجن، ماذا سيكون حالها وشعورها بعد الخروج، فالقصة الموجودة في العمل لم أعشها من قبل، وأنا أبحث دائماً عن التغيير والشخصيات الجديدة، وقد عُرض عليّ عدد من الأعمال خلال الفترة الماضية ولكني وجدت أنها تشبه أعمالاً قدمتها من قبل فلم أقبلها.

وماذا عن تحضيرك للشخصية؟
فكرت كثيراً كيف ستظهر الشخصية للجمهور، وقررت أن أختار الملابس الداكنة لتعبّر عن حالتها، وقمت بتغيير لون شعري إلى الأسود الممزوج بالأبيض، ليتماشى مع الأحداث، لأن السيدة التي أجسدها تظل في السجن لمدة ٢٠ عاماً، فكان يجب أن أظهر بشكل يليق بسيدة لا تهتم بنفسها وتعيش حالة من الاكتئاب.

وما هي أصعب المشاهد التي واجهتك في العمل؟
هناك مشهد مع الممثلة أمينة خليل كان صعباً جداً، لأن فيه مشاعر متضاربة، وأغلب المشاهد التي قدمتها كانت تحتاج إلى الكثير من المشاعر وهذا أصعب ما واجهته.

هل رد فعل الجمهور في مهرجان القاهرة السينمائي بعد عرض الفيلم عوضك عن صعوبات العمل؟
بالفعل فالأمر كان رائعاً جداً، ورأيت بعيني تفاعل الجمهور مع المشاهد سواء كان بالبكاء أو الضحك، وهذا كان أمراًكبيراً بالنسبة لي، وحصولي على جائزة أفضل ممثلة في العمل من المهرجان كان تكليلاً للمجهود الذي بذلته أنا وفريق العمل.

ما الذي تغير في إلهام شاهين بعد جائزة أفضل ممثلة بمهرجان القاهرة؟
أصبحت أحمل على عاتقي مسؤولية كبيرة، وأريد أن أقدم خلال الفترة القادمة أعمالاً بالأهمية نفسها لـ"حظر تجول" أو أكثر، لأنني لا أشارك في أعمال فنية لمجرد التواجد، تهمني القيمة الفنية التي أقدمها للجمهور، مهما كانت مساحة الدور.

وكيف رأيت العمل مع المخرج أمير رمسيس؟
أمير رمسيس مخرج متميز ولديه رؤية رائعة في أعماله، والحقيقة أنني استمتعت بالعمل معه كثيراً، وتركني أحضر للشخصية لأنه رأى إعجابي الشديد بها، وأكد لي أنني سأظهر التفاصيل المطلوبة بشكل رائع.

قلت إنك سبب تأجيل ظهور الفيلم مدة عام، فلماذا؟
لأنني كنت متحمسة جداً لإنتاج العمل، وعرضت على أمير رمسيس أن أتولى الإنتاج، ولكني تعثرت مالياً في فترة، لذلك عرض المخرج أمير رمسيس العمل على المنتج صفي الدين محمود وتحمس كثيراً للفكرة ولم يتأخر علينا في أي شيء.

ماذا تتوقعين للعمل بعد طرحه منذ بضعة أيام في السينمات؟
أتوقع له نجاحاً كبيراً رغم قلة عدد المشاهدين بسبب الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، ولكنه عمل جيد ويناقش قضية جريئة بشكل بسيط من دون أن يجرح مشاعر الجمهور، لذلك أتمنى من الجمهور مشاهدة الفيلم في دورالسينما، وكذلك أتمنى أن ينال إعجابه.

كيف رأيت تكريمك في إحتفالية الممثل الكبير محمد صبحي؟
محمد صبحي ممثل عظيم ويسعدني تواجدي معه، فلقد قدم للفن الكثير ويستحق كل التقدير والاحتفاء بمسيرته الكبيرة، فقد أخرج وعلّم أجيالاً كثيرة أصول الفن.

طمئنينا عن صحة الممثلة يسرا بعد إصابتها بفيروس كورونا؟
هي الآن بخير والأعراض خفيفة، وتخضع لبروتوكول العلاج وستعود قريباً إلى جمهورها ومحبيها، وأطلب من الجميع الدعاء لها.

هل توجد علاقة عاطفية بين الممثلة هنا شيحة وابن شقيقك؟
نعم تجمعهما علاقة عاطفية، ولكن لم يحدث شيء بشكل رسمي حتى الآن، وحينما يحدث سنعلن ذلك.

ماذا عن أعمالك المقبلة؟
لدي فيلم "أهل العيب" ولن أكشف عن تفاصيله الآن، وكذلك نحضّر لمسلسل ولا أعرف إذا كنا سنلحق أن نعرضه في موسم رمضان المقبل، ويحمل اسم "قلبي يحبك يا دنيا".