محمد فوعاني ممثل شقّ طريقه في مجال التمثيل وشارك بالعديد من الأعمال، منها: بنت الشهبندر، بلحظة بجزئيه الأول والثاني، بوح السنابل، سكت الورق، ومشيت، انتي مين، وحالياً يشارك في مسلسل DNA الذي بدأ عرضه، وهو من بطولة معتصم النهار ودانييلا رحمة، كما يصور مسلسل "قارئة الفنجان" الذي عبّر عن سعادته للمشاركة به بدور فريد من نوعه.

حديث ممتع أجراه موقع "الفن" مع محمد فوعاني للتكلم عن خبرته والنقلة النوعية في مسيرته.

تشارك في مسلسل DNA الذي يعرض حالياً، أخبرنا عن هذه التجربة..
هو مسلسل جديد من نوعه كونه يتألف فقط من 10 حلقات، ويعرض على منصة شاهد وأسلوبه جديد على غرار المسلسلات التي تعرض على نتفليكس. الجميل بهذا العمل هو الغموض والحماس في أحداثه من أول حلقة الى آخر حلقة، أما دوري فهو أيضاً جديد بشخصية مركبة وشريرة وأظهر في أول حلقة عندما أقتل معتصم النهار ثم تظهر تباعاً الأسباب التي دفعت الشخصية للقيام بهذه الجريمة وتعيش صراعاً بعدها. وقد عملت على هذه الشخصية من الناحية الخارجية أيضاً فهي تمتلك وشماً له دلائل تظهر مع تطور الأحداث.

يمكننا أن نقول إن دورك محوري في العمل؟
مئة بالمئة، دوري محوري ومفصلي في العمل فأنا أجسد الناحية الشريرة الأهم في العمل.

إلتقيت في مشاهدك مع الممثل معتصم النهار فقط؟
كلا كان لي مشاهد أيضاً مع الأستاذ عمار شلق والممثل وسام سعد والممثلة دانييلا رحمة.

أخبرنا قليلاً عن العلاقة التي جمعتك بالممثلين في الكواليس وخلال التصوير..
لقد عملت مع الأستاذ عمار شلق في ثلاثة أعمال سابقة، وهو من الممثلين الكبار الذين يعلمون الأداء وهنا تقع المسؤولية على الممثل الذي يقف بوجههم لكي لا يكون أداؤه ضعيفاً، وعلى الممثل القدير كي يساعد زميله فيرفع مستوى المشهد، وهذا ما فعله عمار شلق فهو يساعد كثيراً لأنه يمتلك خبرة كبيرة فإذا رأى ممثلاً مرتبكاً يدعمه.
أما بالنسبة للممثل معتصم النهار فمن السهل التعامل معه، وكان لدي الفضول لكي أرى كيف يتصرف خلال التصوير وفي الكواليس كونه يعتبر من أبرز النجوم حالياً، وما اكتشفته أنه شخص طيب، والممثلة دانييلا رحمة أيضاً متعاونة وطيبة .
في الإجمال كان هناك جو جميل خلال التصوير يخيّم عليه التعاون والمساعدة، فالكل كان يقدم ما بوسعه لإنجاح العمل.

هل يظلم العمل حين يعرض على منصة إلكترونية مشفرة؟
بالنسبة لي العكس تماماً، لأن هذه المنصة يشاهدها الجمهور من لبنان وكل أنحاء الوطن العربي، أما اذا عرض على محطة لبنانية فقط فإن الجمهور سيكون بأغلبه لبنانياً، ومع ذلك فإن العمل سيعرض لاحقاً على محطة الـ "أم بي سي" الى جانب محطة لبنانية .

أتظن أن ملامحك تساعدك على تجسيد أدوار الشر أكثر من أدوار الخير؟
كممثل درس في الجامعة وتخصص بالتمثيل أستطيع تأدية كل الأدوار وأن أغيّر بستايلي وشكلي لتقديم الدور كما يجب. أعتقد أن شعري الطويل هو سبب عرض الأدوار الشريرة أكثر عليّ، على الرغم من أنني قدمت أدوار الخير من قبل، وحالياً ألعب شخصية مختلفة في مسلسل "قارئة الفنجان" الذي نصوره.

ما هو الدور الذي تلعبه في مسلسل "قارئة الفنجان"؟
أجسد شخصية DJ وهذا المسلسل أيضاً من 10 حلقات، ويتضمن نجوماً من مصر.

شاركت ببرنامج "نجم الكوميديا"، أخبرنا عن هذه التجربة وعن الفرق بالنسبة لك بين الكوميديا والدراما؟
أعشق الكوميديا لكن الجميع يقول لي إن ذلك لا يظهر على شكلي، لذلك أهرب من هذا الأمر وأغير بشكلي لتأدية الأدوار الكوميدية لذا تجربة "نجم الكوميديا" مميزة، ووقفت أمام لجنة تحكيم مهمة من ضمنها الممثل محمد هنيدي والممثلة سيرين عبد النور والممثل الراحل حسن حسني.
عرض على قناة الحياة وشاشة الـ "أم تي في" اللبنانية، لكنني أعتبر أنه لم يحقق نجاحاً كبيراً في لبنان لأنه لم يسوّق كما يجب، وعرض بعد انتهاء برنامج "ذا فويس كيدز" الذي كان يحصل على دعم إعلاني أكثر.

واستطعت أن أصل إلى النهائيات على الرغم من أن الممثل المصري قوي جداً بالكوميديا، وبعدها عملت لفترة في برنامج "كتير سلبي" لكن وقتها كنت أدرس ولم أشعر أن هذا البرنامج قريب من الذي أريد أن أقدمه ولا يشبهني.

وأنت الآن أصبحت تعلّم المسرح ؟
نعم وأعلّم ذوي الاحتياجات الخاصة وتحديداً الصم والبكم والتأخر العقلي، وأنا سعيد جداً بهذه التجربة معهم .

هل تعتقد أنه سيأتي يوم ونرى فيه ممثلين من ذوي الاحتياجات الخاصة على الشاشة؟
رسالتي للماجستير حول المنهج الذي يمكن إتباعه لتقديم ممثلين محترفين من الصم والبكم، لذا أنا أؤمن بهم كثيراً.

بالعودة الى التمثيل من هو الممثل الذي ارتحت معه أكثر من غيره؟
الاستاذ عمار شلق فأنا بالأساس أحبه، وعندما تعرّفت عليه رأيت كم هو صاحب أخلاق عالية، وهو لا يبخل أبداً بالنصائح والمساعدة.

كتبت وأخرجت مسرحيات كوميدية وإذا أردنا أن نتكلم في هذا النطاق لا بد من التحدث عن الممثل جورج خباز، لماذا لم تشارك في مسرحياته؟
عملنا في مجال الفن كله معارف وعلاقات ولم يكن هناك فرصة للتواصل مع الممثل جورج خباز، علماً أنه زار المعهد واحب العرض الذي قام به طلابي، لكنني في الإجمال لست من نوع الأشخاص الذين يفرضون نفسهم على الآخر .

كخريج مسرح من الجامعة اللبنانية هل ترى ان الطلاب الذين يدرسون المسرح يظلمون بعد التخرج خصوصاً أن شركات الإنتاج يركزون على الجمال ثم الموهبة؟
طبعاً لأن في لبنان يتم الاعتماد على الشكل وعلى علاقة شركة الانتاج بالأشخاص الذين يتم اختيارهم من أجل أدوار البطولة، أما البقية فيتم إختيارهم عبر Agencies (وكالات) وهنا تقع الكارثة، لأن هذه الأخيرة تفتح المجال للجميع أن يقدم إختبار الكاستينغ. مهنة التمثيل مثلها مثل أية مهنة لا يمكن لأي شخص أن يدخل إليها فقط لأنه يحب أن يمثل، فهذا لا يكفي بل يجب أن يتمتع بموهبة.

هل يفرض الممثلون شروطاً حتى يشاركوا في مسلسلات درامية؟
طبعاً عندما يصبح الممثل معروفاً يكون له شروط، في المستقبل عندما أثبت نفسي سيكون لي شروط، فحالياً أشارك مع شركة إيغل فيلمز في عملين وأول تعاون لي معها كان عبر مسلسل DNA ووقتها لم أضع أي شرط لأن كان كل ما يهمني أن أبرز موهبتي لهذه الشركة، وبعدها تواصلوا معي من الشركة مرة جديدة لمسلسل "قارئة الفنجان" لأنهم أحبوا تمثيلي.

من هي الممثلة التي يمكن أن تشكلا سوياً ثنائياً جميلاً؟
لم أفكر في الموضوع سابقاً لكنني اقدر موهبة عدة ممثلات مثل ستيفاني عطالله، ناتاشا خضرو، ميشا وهبة وجوي هاني ... إنهن موهوبات وأثبتن أنفسهن بالأعمال التي قدمنها.